تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أو تكون الأخطاء موثقة بشكل طريف، ومن ذلك ما أشار إليه سعيد الأفغاني محقق كتاب (توجيه إعراب أبيات ملغزة الإعراب للرماني أبي الحسن علي بن عيسى المتوفى سنة 384هـ) والصادر عن الجامعة السورية بدمشق سنة 1377هـ /1958م وقد اكتشف المحقق بعد فوات الأوان ان الكتاب ليس للرماني وان عنوانه خطأ فعمد إلى تصحيح العنوان في بداية الكتاب قبل صفحة العنوان وشرح ملابسات الخطأ على هذا النحو * إصلاح خطأ العنوان: شرح الأبيات المشكلة الإعراب للحسن بن أسد الفاروقي المتوفى سنة 487هـ لا توجيه إعراب أبيات ملغزة الإعراب للرماني المتوفى سنة 384ه» ثم شرح المحقق في المقدمة المقحمة ملابسات ا لخطأ واستدراكه، مع الاعتذار والإبقاء على الترجمة الوافية للرماني التي رآها كسباً للكتاب بفضل هذا الخطأ، الكتاب هو للفاروق مع الوعد باصلاح الخطأ وترجمة المؤلف الحقيقي، وهو الفاروقي في طبعة ثانية. وقد ظهر الاستدراك الطريف المقحم على الكتاب في بعض النسخ الموزعة وليس في نسخ الكتاب كلها. ثم صدر الكتاب مصححاً في طبعة ثانية بعنوان (الإفصاح في شرح أبيات مشكلة الإعراب) نشرته جامعة بنغازي سنة 1394/ 1974هـ في (446ص). وبين المحقق ان الخطأ الذي وقع في الطبعة الأولى يعود لاعتماده على المخطوطة الباريسية التي سقطت خاتمتها وإلى خطأ كارل بروكلمان الذي اعتمد عليه في توثيقها بكتابه (تاريخ الأدب العربي).

وأصدرت دائرة المعارف النظامية في حيدر أباد كتاب (تجريد أسماء الصحابة للحافظ شمس الدين أبي عبدالله الذهبي 673 - 748هـ) في جزءين سنة 1315هـ، ونسب الجزء الأول خطأ لابن الأثير على صفحة العنوان، ثم عدل الخطأ في الجزء الثاني دون ان يشار إلى التصحيح في الجزء الثاني فكان الجزأن لمؤلفين مختلفين. والكتاب في طبعته الأولى على ورق أصفر هزيل ومجلد بقماش منقوش بألوان ذهبية رخيصة، ثم نشر الكتاب شرف الدين الكتبي مرة أخرى في بومباي سنة 1390هـ/ 1970م، بعد تصحيح اسم المؤلف في الجزءين وتثبيت الذهبي، وطبع الجزآن في مجلد واحد على ورق متوسط الجودة.

ومن أمثلة الشك في عناوين كتب التراث ما ذكره المستشرق جوسيا جوهانس فالتون عن عنوان طويل على هيئة ملخص (كتاب فيه أحاسن كلم النبي والصحابة والتابعين وملوك الجاهلية وملوك الإسلام والوزراء والكتاب والبلغاء والحكماء، وهو إما الأصل وإما مختصر الإعجاز في الإيجاز) تأليف أبي منصور عبدالملك بن محمد بن اسماعيل بخطوط مائية سنة 1844م، ويحوي الكتاب النص العربي وترجمة لاتينية في 67+119 صفحة.

ومن مظاهر طباعة الكتب القديمة الجمع بين عدة عناوين في مجلد واحد، ففي بداية الطباعة اعتادت المطابع العربية القديمة نشر عدة كتب متتالية في مجلد واحد أو نشر كتب لمؤلفين مختلفين في هوامش كتب أخرى كما فعلت مطبعة بولاق ومطبعة الجوائب وغيرها مثل (محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء للراغب الأصبهاني) طبع بمطبعة ابراهيم المويلحي سنة 1287هـ، في مجلدين وفي هامشه كتاب (ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي) مطبوع بأسطر مائلة تقرأ من أسفل، وكتاب (محاضرات الأدباء) نشرته مكتبة الحياة في بيروت سنة 1961م في أربعة أجزاء كبيرة وهو من الكتب التراثية التي تحوي نصوصاً محرمة، حيث يقول مؤلفه في مقدمة الكتاب:

الجد والهزل في توشيح لحمتها * * والنبل والسخف والأشجان والطرب

ومن طرائف الكتاب العتيقة التي كانت متداولة للتسلية كتاب «تزيين الأسواق بتفصيل أشواق العشاق» تأليف داود بن عمر الأنطاكي المعروف بالأكمة ت 1008هـ وبهامشه ديوان الصبابة لأحمد بن أبي حجلة المغربي ت 776هـ) وقد صدر الكتاب من المطبعة الأزهرية دون تحقيق في جزأين بمجلد واحد عام 1302هـ على ورق أصفر سقيم وأعيد طبعه مرات عديدة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير