تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأغرب من ذلك كتابة النصوص بشكل مقلوب مثل كتاب (مشكاة المصابيح تأليف محمد بن عبدالله الخطيب العمري التبريزي) طبع الكتاب بسعي وبخراجة محمد عليم بن محمد رحيم المقصودف الخنكرماني بمطبعة إلياس ميرزا البورغاني القريمي في سانكت بتربورغ سنة 1898م/1315هـ. والكتاب في جزأين وفي أوله مقدمة عن مصطلحات الحديث من تأليف عبدالحق المحدث الدهلوي. وقد طبعت بعض شروحات المعاني ببنط صغير بشكل مقلوب فوق الكلمات وبين السطور المتباعدة للمتن، وهذا يضطر القارئ إلى قلب الكتاب من أجل قراءة الشروحات المعلقة على الكلمات، كما طبع كتاب المشكاة في لاهور طباعة حجرية من القطع الكبير وعليه عدد من الهوامش بدون تاريخ نشر.

ومن طرائف المؤلفات النادرة وهو كذلك شكلاً وموضوعاً كتاب (على السفود) ومن الناحية الشكلية؛ فالكتاب غفل من اسم مؤلفه، حيث ظهرت بياناته على صفحة العنوان بهذه الصورة (على السفود) وتحت العنوان كتب اسم (عباس محمود العقاد) بخط عريض يوهم غير المطلع أنه المؤلف، مع ان الكتاب كله نقد عنيف وتجريح مسف في العقاد وتحت اسم العقاد كتب ببنط صغير عبارة (نقد تحليلي بقلم إمام من أئمة الأدب العربي) وهذان البيتان:

وللسفود نار لو تلقت * * بجاحمها حديداً ظن شحماً

ويشوي الصخر يتركه رماداً * * فكيف وقد رميتك فيه لحماً

وعلى الغلاف وبداية الفصول صورة شيخ عملاق الهيئة يشوي أقزاماً من البشر وقد نشر الكتاب بطبعته الأولى الوحيدة في دار العصور بالقاهرة سنة 1348هـ/ 1930م في (120) صفحة. ومن المعروف ان الكتاب من تأليف مصطفى صادق الرافعي، ومع هذا لاتجد في الكتاب مايدل على مؤلفه. ومن الناحية الموضوعية فالكتاب هجوم شخصي على العقاد وأعماله الفكرية.

ولعل مما لفت نظري في نقد الرافعي للعقاد حول (ديوان ابن الرومي) قوله في صفحة (32): «على غلاف الديوان كتب كلمة (أربعة أجزاء في مجلد واحد) والديوان ورقه لايساوي ثمن تجليده ولم يخرجه صاحبه مجلداً فما معنى (مجلٌد واحد) وكلمة مجلدة أو مجلد لاتستعمل إلا في الكتاب يغشى بالجلد لأنها من جلد، أي وضع الجلد عليه.

وإذا صح ان كل مطبوع يسمى مجلداً جاز حينئذ ان يكون معنى العبارة (أربعة مجلدات في مجلد) هذا أيضا من جهل الجبار لأنه يريد في سفر واحد أو كتاب واحد أو مجموع واحد» كما ان من الطريف حول تأليف (على السفود) وبداية الخصومة العنيفة بين العقاد والرافعي كما يرويها محمد سعيد العريان في كتابه (حياة الرافعي. ط1.القاهرة: مطبعة الرسالة، 1358ه/1939،303ص) ان الخصومة ترجع إلى التقريظ الذي كتبه سعد زغلول على الطبعة الملكية من كتاب الرافعي (إعجاز القرآن) بقوله «كأنه تنزيل من التنزيل، أو قبس من نور الذكر الحكيم» حيث ذكر الرافعي ان العقاد غار وغضب من تقريظ سعد زغلول وهو الأقرب له كما يروي العريان في صفحة (149).

ثم انتشر كتاب (على السفود) ولم يعرف اسم مؤلفه الحقيقي إلا بعد سنوات.

كتبه: علي بن سلمان الصوينع

ملحوظة: هذا المقال هو جزء مستَّل من كتاب (الكتب العربية النادرة)

المصدر: " جريدة الجزيرة " ملحق " الوراق " الأحد 22 ,شوال 1422 / العدد:10692

ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[30 - 09 - 04, 12:15 ص]ـ

جزاك الله خيرا فقد شوقتنا

ـ[بن خميس]ــــــــ[02 - 10 - 04, 02:20 ص]ـ

وبارك الله فيك

أخي الفاضل

ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[28 - 08 - 05, 12:38 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[العوضي]ــــــــ[28 - 08 - 05, 08:42 ص]ـ

بارك الله فيك على هذا الموضوع اللطيف

ـ[قاسم القاهري]ــــــــ[28 - 08 - 05, 10:33 ص]ـ

شكر الله لك على هذه الطرائف و لكني قرأت فى ثنايا الموضوع هذه العبارة (هذا من جهل الجبار)

فماذا تقصد؟ عليك ان تصححها او يقوم الاخوة المشرفون على حذفها.

ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[30 - 09 - 05, 05:09 م]ـ

بحث جيد جدا شكرا لك

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - 10 - 05, 07:40 ص]ـ

شكر الله لك على هذه الطرائف و لكني قرأت فى ثنايا الموضوع هذه العبارة (هذا من جهل الجبار)

فماذا تقصد؟ عليك ان تصححها او يقوم الاخوة المشرفون على حذفها.

أخي الحبيب/

هذه عبارة سخرية اعتاد الرافعي في ((على السفود)) السخرية من العقاد بمخاطبته بها.

ودمتم لأبي فهر

ـ[عدنان أجانة]ــــــــ[01 - 10 - 05, 02:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

قرأت الموضوع الذي كتبتموه حول الطرائف والغرائب المتعلقة بالكتب وأعجبني ما وجدته مبثوثا فيه من النوادر والفوائد وأحب أن أضيف كتابا وقع في يدي قديما وقرأته وهو كتاب للإمام صلاح الدين الصفدي سماه: اختراع الخراع وهو كتاب هزلي بناه مؤلفه على بيتين فيهما من اختلال الوزن وفساد التركيب وركاكة المعنى ما تضحك منه الثكلى الفاقد ويلهو بهما الجبان مع روعه تحت العجاج العاقد على حد تعبير الصفدي فقام الصفدي بشرح هذين البيتين في هذه الكراسة وتعمد في شرحهما أن يأتي بما تقرر خلافه عند الناس فنسب الكتب إلى غير أصحابها والأشعار إلى غير قائليها.وقد وجد في غلاف الكتاب أبيات لبعضهم يصف صنيع الصفدي يقول فيها

بدا لابن أيبك في عصره كساد العلوم وخبث الطباع

وأن كثيرا كمالاتهم دعاوى أحاديثها في انقطاع

فجر بأفعاله رأسهم وأتحفهم باختراع الخراع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير