[المعرض الدولي للكتاب في فرانكفورت]
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[10 - 10 - 04, 05:44 م]ـ
لقد قمت بزيارة المعرض اليوم اذ انّ العالم العربي هو الضيف في هذا العام لهذا المعرض.
سافرت ما يقرب 350 كم الى فرانكفورت لكي أشاهد ما هو الجديد في العالم العربي من المنشورات والنشاطات العلمية المطبوعة.
كان كل شيْ لخيبة الأمل , يا لخسارة! انتهت جولتي في هذا القسم من المعرض , الذي اجتمع فيه العالم العربي من أقصى المغرب الى الخليج العربي , بعد ساعة واحدة تقريبا. شاهدت عدة مطبوعات اعلامية وكتبا للأطفال كما شاهدت رفوفا خالية من الكتب. أما كتب التراث التي بحثت عنها في هذا القسم فلم أجد شيئا يذكر. لقد تمنيت أن تتاح الفرصة هذه المرة لي للتصفح في كتب التراث ولشراءها أو طلبها بعد اغلاق المعرض أبوابه غدا.
لقد خرجت من المعرض كما دخلت فيه ولم أجد بعد ذلك تسلية لزيارة الأقسام الأخرى لهذا المعرض الذي يعتبر أكبر معرض دولي للكتاب في العالم , بل كنت ولم أزل أتساءل: كيف يمكن وصف السياسة الاعلامية لهذه الدول العربية التي شاركت في المعرض هذا العام ضيفا له؟ لماذا بخلوا علينا المنشورات الاسلامية التراثية وغيرها من المنشورات التي نحن في الحاجة اليها لكي تعرف القارة الغربية مزيدا وأكثر من الحضارة الاسلامية؟
كم من مرة واجه الغرب (ولم يزل) اتهامات واردة من العالم العربي الاسلامي بسبب تشويهه وتحريفه للمباديء الاسلامية والحضارية عبر العصور: ألم تكن هذه التظاهرة الكبيرة العالمية في فرانكفورت فرصة ذهبية لتقديم هذه الحضارة (دينا , أدبا , ثقافة وغير ذلك) على ما يجب يقدمها العالم العربي؟ للأسف: لم أر مؤشرا ما لهذا الاتجاه. بل تركت المعرض وفي قلبي شيء من اليأس والمرارة معا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 10 - 04, 06:34 م]ـ
إنا لله وانا اليه راجعون
ان الواجب علينا اظهار كتبنا العلمية (والعلمية اذا اطلقت اريد بها علوم الشرع) في مثل هذه المحافل والمعارض
وكتبنا العلمية = كتب التراث
كتب التفسير والحديث والفقه واللغة
هذه حضارتنا
ولامانع ابدا من اظهار الكتب المتعلقة ببالعلوم الاخرى كالفيزياء والكمياء والحاسب وكتب الادب الحديث
(طبعا الادب الحديث الموافق لديننا لا المترجم مع التعديل في الاسامي)
ولكن هذا لايعني ان نهمل كتب التراث
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[10 - 10 - 04, 09:45 م]ـ
لا حول و لا قوة إلا بالله!
هذا ما توقعته و تمنيت أن يخيب توقعي!
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[11 - 10 - 04, 12:01 ص]ـ
قد زار المعرض أكثر من 250000 (ربع مليون) زائر.
شارك في المعرض آلاف من دور النشر من أكثر من 100 دولة.
هذه هي الاحصائيات غير الرسمية
أما الجانب الآخر الذي له أهمية في هذا الملتقى العلمي (نعم!) فهو ما جاء به العالم العربي (ضيفا .... وفي هذه الظروف الصعبة اليوم) من تقديم الحضارة العربية الاسلامية قديما وحديثا في هذه الأيام في فرانكفورت.
أتمنى أن بعض (الكوادير) لدور النشر والثقافة قد قاموا بزيارة الأقسام الأخرى الكثيرة في هذا المعرض (أكثر من 100 دولة) لكي يتعرفوا على سبل تقديم المنشورات الحضارية والثقافية للعالم.
للأسف .................
ـ[الحاجة مريم]ــــــــ[11 - 10 - 04, 07:24 ص]ـ
استغربت كلام الإخوة الأفاضل هنا
فقد تابعت إذاعة لندن، وإذاعة مونت كارلو، وهما يتجولان في المعرض، ويصفان الحضور العظيم للدول العربية العريقة للمعرض.
ففي جناح مصر العروبة، كانت هناك تماثيل للفراعنة الأجداد، ونماذج من الصناعات اليدوية.
وفي جناح الإمارات التي صارت متحدة، كان هناك امرأة معها حناء، وتقوم بالوشم بالحناء على الزائرات الأوربيات للوقوف على الحضارة العربية
وفي جناح لبنان، كانت أغاني فيروز تصدح، مع وديع الرايق، ونانسي عجرم.
وفي جناح المغرب كانت هناك امرأة تغزل الصوف.
ويمكنك معرفة باقي الأجنحة بالدخول على موقع إذاعة لندن
فكيف نقول إن العرب لم يشاركوا في معرض الكتاب؟
إنهم لو شاركوا بغير ذلك، فلن يكونوا عرب اليوم
على أي حال، لكي لاتغضب امريكا.
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[11 - 10 - 04, 12:21 م]ـ
الحاجة مريم
كل ما اشرتم اليه صحيح.
لكن: أين هذا كله من الاحتفال بالكتب؟؟؟؟ والتراث؟؟؟؟
انني لم أجد كتابا واحدا كان ينبغي اقتناءه. لم يحضر الكويت , كما لم تحضر دور النشر المعروفة في لبنان وسوريا والسعودية وغيرها. أما جامعة الدول العربية فقد قام بابراز دورها السياسى في العالم العربي وعلى الساحة الدولية.
جاء في الجرائد اليوم الرأي الوارد على لسان الشاعر المصري فاروق جويدة قائلا ان عدم اهتمام الجماهير بضيف الشرف بمثابة اهتمام الطبيب بالمريض ....
فقراءتي لهذا ان الغرب هو السبب مرة اخرى لعدم نجاح ضيف الشرف في المعرض!
واود أن أذكر لكم: مقابل كلية الأداب في وسط مدينة بون أكبر مكتبة المدينة. وفي نافذتها طول 14 مترا (!)
كتب معروضة حول الاسلام , حول العالم العربي والادب العربي المعاصر (مترجما) احتفالا بذلك بضيف الشرف
في المعرض الدولي ......................
بتحياتي
¥