وهو عامل موجود في كل شيء تفعله تقريباً قد لا تكون قد أدركت أنه المبدأ الرئيسي في العمل. فالسلوك الذكي وليس العمل الشاق هو العامل الأساسي وراء كل ما أنجزه الإنسان, وهو مبدأ ينطبق على القراءة أيضاً. فهناك طريقتان مختصرتان يمكنك اللجوء إليهما لمضاعفة سرعة قراءتك مرتين أو ثلاث مرات ولربما أربع مرات. وفي تعاملك مع الخطابات والكتب والتقارير ومقالات والمجلات. وليس عليك أن تتعلم فقط ما يسمى بطريقة القراءة السريعة. يقول مايكل مكارثي الذي يقوم بتدريس دورات القراءة النشطة: إن نحو تسعين في المائة مما تقرأه يذهب دون فائدة, فأغلبه يخرج من الموضوع الرئيسي الذي يثير اهتمامنا أو هو عبارة عن أدبي متواضع المستوى ولا يزيد معدل الجانب الذي يحمل معلومات جديدة بالاستخدام عن عشرة في المائة من المادة المقروءة, ولربما أقل من ذلك.
ولنتساءل كم من الوقت والجهد يمكن لك توفره إذا ما أسقطت نسبة التسعين في المائة التي لا تحتاجها, وذهبت مباشرة إلى نسبة العشرة في المائة التي يمكنك استخدامها. ويمكنك أن تقرأ عشر مرات أكثر في نفس وقت القراءة العادية.
إذاً .. أين تجد الملل الروتيني في القراءة؟ في الحقيقة لا يوجد ما يخيف أو يشكل صعوبة في هذا الأمر. وليس هناك من الأسباب ما يدعونا إلى تأجيلها حيث ستكون قد انتهت قبل أن تعرفها. وسوف تدوب أمامك كالزبد هذه الكميات الهائلة المخزونة من المادة التي تقرأها بعد, وسوف تتحرك عيناك مرورا على كل الصفحات التي لاجدوى منها, وتتركز على الخمسة أو العشرين موضوعاً التي يلزم قراءتها. ولذا فعليك أن تقرأ الفقرة التالية بسرعة البرق.
وقد تبنى الباحثون ثلاث طرق استراتيجية مدهشة لتجاوز ما قد لا تحتاجه إلى معرفة العشرة في المائة الهامة, والوصول إليها مباشرة. وهذه الطرق هي:
• زيادة سرعة أفكارك في الدقيقة الواحدة.
• استخدام خريطة القراءة.
• التصفح السريع.
زيادة معدل سرعة أفكارك بدلاً من زيادة سرعة الكلمات
قد يركز كثير من الناس بطريق الخطأ على السرعة التي يحصلون بها على الكلمات الخاصة بعد أن جذبت انتباههم ندوات القراءة السريعة، وما تقدمه من وعود بالوصول إلى سرعة ألفي كلمة في الدقيقة, وقراءة صفحات كاملة بمجرد إلقاء نظرة عليها. ولا شك أن الوصول إلى عدد أكثر من الكلمات بطريقة أسرع ليس هو السبب وراء رغبتك في القراءة فالأمر يحتاج إلى حقائق وأفكار هامة.
وعندما تكون مستغرقاً في محاولة متابعة السيل المتدفق من المعلومات لا تصبح زيادة سرعتك كلماتك في الدقيقة الواحدة بالأمر الهام. ولن تأخذك زيادة سرعة الكلمات أهمية خاصة, حيث لن تؤدي بك قراءتها إلى الاقتراب من هدفك. بدلاً من أن تزيد من سرعة الحصول على أفكارك في الدقيقة الواحدة.
إن التركيز على سرعة القراءة فقط سوف يؤدى بك إلى بذل جهدك بطريقة خاطئة في اتجاه الخوض في سيل هائل من الكلمات غير الضرورية. إن عنوان هذا القسم على سبيل المثال وكل ما يتضمنه من جمل سوف تمهد كلها أمامك الطريق نحو النقاط الرئيسية في الموضوع.
وهناك فائدة أخرى في طريقة القراءة من أجل الحصول على الأفكار وسوف يساعد ذلك على التركيز, وتذكر ما تتعلمه. إن التركيز على الأفكار الرئيسية فيما تقرأ لن يكون بالأمر البالغ الصعوبة.
تدريب
عليك بالتدريب على ذلك في المرة القادمة عندما تقرأ صحيفة يومية أو مجلة أ شيء يأخذ من وقتك نحو ثلاثين دقيقة. وهذا يتطلب منك مادة صالحة للقراءة, وساعة لتحديد الوقت, وأوراقاً تكتب عليها, وسوف تتعلم أن تحدد النقاط الهامة فوراً ودون مجهود يذكر.
1ـ حدد خمسة عشر دقيقة من الوقت على ساعتك.
2ـ اقرأ بسرعتك المعتادة.
3ـ توقف عن القراءة, واكتب ما تتذكره من الأفكار الرئيسية.
4ـ حدد على ساعتك وقت جديد لخمسة عشر دقيقة أخرى.
5ـ استأنف القراءة ولكن حاول هذه المرة أن تسرع عن طريق القفز فوق أي شيء لا يمت إلى الفكرة بصلة. وسوف تلقي مجرد نظرة عليها جميعاً, ولا تضيع وقتك في استعراض كل كلمة أو التفاصيل. توقف واقرأ بعناية في أي وقت تجد فيه مادة قد تبدو وثيقة الصلة باحتياجاتك, أو تحتوى على أفكار رئيسية.
6ـ إذا لم تكن تحوى على معلومات هامة, يمكنك أن تقرأها بسرعتك المعتادة.
¥