تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و ينبغي العلم أن الدراسة و معرفة الحقائق تتطلب قراءة محكمة، نظراً لأنك ستحتاج إلى تذكر الكثير من التفاصيل التي تدعم الأفكار الرئيسية الواردة، و لذا فإنه يجب أن تقرأ كل فصل لمعرفة المفاهيم و الأفكار الهامة بالإضافة إلى كثير من التفاصيل التي تبدو ضرورية للإحاطة بالمادة المكتوبة و فهمها، كما يجب وضع خطوط تحت النقاط الرئيسية و كتابة الملاحظات الهامشية التي تلقي الضوء على ملاحظاتك.

و بعد الانتهاء من القراءة وجه الأسئلة لنفسك و استعرض الموجز إذا كان موجوداً ثم قوم نفسك للتأكد من فهم المادة المكتوبة.

و اعلم أن اللوازم و الرسومات التخطيطية يمكن أن تساعدك على فهم مادة القراءة، و يجب أن لا تغفل أو تتجاهل أهمية الرسوم التوضيحية و الخرائط و غيرها من الصور التي من شأنها تعميق فهمك للنص.


سادساً: ممارسة القراءة بانتظام
تحتاج القراءة للممارسة و ذلك من أجل تحقيق المهارة فيها و هي في ذلك تشبه مجالات أخرى مماثلة و يجب أن تقوم بتدريب عينيك و عقلك على العمل سوياً بهدف الارتقاء بعادات القراءة الجيدة و من ثم تعود عليك بفوائد كثيرة إذا ما أيقنت أهمية الوقت و المثابرة.
و في الحقيقة فإنك لست مضطراً لحضور دورات حول سرعة القراءة، و لذا ينبغي الجلوس يومياً من 15 - 30 دقيقة لممارسة القراءة، مثلما يفعل ناسخ الآلة الكاتبة أو لاعب رياضة الجولف مع مراعاة أن تبدأ تدريبك بقراءة المواد الخفيفة و أن يكون الهدف من القراءة هو فهم المادة بالسرعة المفضلة لديك.
و يمكنك قياس سرعتك في القراءة بنفسك مثلاً حينما تقرأ صفحتين، و ذلك باستخدام ساعة فيها عقرب للثواني أو ساعة رقمية و ذلك من أجل احتساب عدد الدقائق و الثواني و تقسيم الوقت الإجمالي على عدد الكلمات الموجودة في كل صفحة، و هنا سيتبين لك مدى سرعتك الحالية في القراءة.
و يمكنك الحصول على معدل عدد الكلمات في الصفحة و ذلك عن طريق معرفة معدل الكلمات الموجودة في السطر الواحد ثم تقوم بمضاعفة هذا العدد وفقاً لعدد السطور في الصفحة بع حذف العناوين الرئيسية.
و هنا يمكنك أن تسأل نفسك حول المادة التي قرأتها وباستعراضها مرة أخرى يتضح ما إذا كانت هناك تفاصيل مهمة لم تتذكرها.
المهم يجب عليك ممارسة عملية القراءة بانتظام حتى تنمو الثروة اللغوية لديك و تزداد خبراتك بأمور الحياة.
استمر في ممارستك للقراءة و اقرأ ثلاث أو أربع مقالات يومياً على مدى أسبوعين أو ثلاثة و استخدم نفس المدة و نوع المادة يومياً.
ثم ادفع نفسك إلى الأمام بتعقل و تأكد دائماً من مستوى فهمك للمادة و يجب أن تقوم بتسجيل مقدار سرعتك بأمانة في كل مرة حتى يمكنك اختبار مستوى تقدمك في القراءة ثم تحول إلى قراءة أشياء أكثر صعوبة من حيث المفردات اللغوية و المضمون و الأسلوب، و افعل ذلك على مدى أسبوعين أو أكثر و وجه الأسئلة إلى نفسك و بعد مرور ستة أسابيع فإنه يجب أن تكون قدراتك اللغوية قد ازدادت بصورة كبيرة و حاول أن تزيد من سرعتك في القراءة مع التركيز على الفهم الجيد.
و يجب عليك المحافظة على عادة القراءة و ذلك بممارستها يومياً لمدة لا تقل عن نصف ساعة، و سيكون بمقدورك حينئذٍ الحصول على كم هائل من المعلومات من خلال ما تقرأ من الصحف و المجلات و الكتب.
و يمكنك التمتع بقراءة ما هو أكثر بينما تزداد كفاءتك في هذا المجال.

تم و الحمد لله رب العالمين

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[19 - 11 - 04, 06:21 ص]ـ
القراءة السريعة
إن مما يؤسف له أن يكون فن القراءة السريعة مما ابتكره الأعداء وألفوا فيه، بل لهم معاهد متخصصة.
وأحدهم وهو روبرت زورن له معهد في التدريب على فن القراءة السريعة، وممن التحق بهذا المعهد جون كيندي وزاد معدل قراءته من مائتين وأربع وثمانين كلمة قبل أن يدرس في هذا المعهد إلى ألف ومائتين كلمة، وهذا يعطيك دلالة على أنك يمكن من خلال التدريب والممارسة أن تجيد فن القراءة السريعة، وقد ألف زورن كتاباً عنوانه القراءة السريعة ذكر فيه بعض القواعد، يمكن أن نشير إليها باختصار حتى تغنيكم عن الرجوع إلى هذا الكتاب وحتى توفروا الوقت الذي قد تصرفونه لقراءة هذا الكتاب في قراءة كتاب أنتم أحوج إليه من القواعد:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير