تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كذلك التأني في التحقيق وعدم العجلة وهذا هو أس النجاح في هذا المجال وكثير من المحققين حتى الكبار منهم فاتتهم أمور كثيرة ولكن بعض الشر أهون من بعض, فلا بد أن يهدأ المحقق ولا يتعجل في إخراج الكتاب إلا بعد أن يستنفد التحقيق في جميع جوانبه حتى تخر ج الآيات, والأحاديث, والحكم, والحكايات بصورتها الأصلية وبالتالي يخرج الكتاب بصورة طيبة حسب ما يريد المؤلف الذي كتبه قبل أربعمائة أو خمسمائة عام وفي نفس الوقت يكون قد نال شيئا من النجاح والأجر لأن أمانة النقل مهمة فأنت لا تنقل خطأ العالم.

ما مدى التعاون بين المراكز ذات الاهتمام بالمخطوطات فيما بينها وعلى مستوى الدول?

- ليس هناك تعاون كامل إنما نستطيع أن نقول إن هناك 50% تقريبا من العلاقات ما بين المراكز وهنالك مراكز يمكن أن تفتح المجال للتصوير وتبادل المطبوعات والإصدارات وهنالك مراكز على خلاف ذلك فقد تعطيها ما لديك ولا ترد عليك وقد تشح على الباحث بالمعلومة التي بحوزتها, فأنا أعتقد أن هنالك نوعا من الجمود لدى البعض وهنالك في الجانب الآخر البعض الآخر حيث يوجد لديها نوع من الانفتاح في تصوير المخطوطات للباحثين وفي تبادل الإصدارات والإنتاج الفكري, وبالنسبة لنا كمركز للمخطوطات عندنا نسبة لكل مطبوعة من المطبوعات حيث توزع 10% منها مجانا على المراكز العلمية وعلى طلاب العلم الفقراء وعلى الباحثين وغيرهم ولا نضن على أي باحث في تصوير أي مخطوطة احتاج لها وحتى ولو طلبها في أمريكا فقط عليه دفع رسوم رمزية للتصوير ثم ترسل له على ميكروفيلم أو على ورق بأنواعه وحسب طلبه.

ما هي أغلى مخطوطة في مركزكم وما هي أرخصها?

- طبعا أرخص المخطوطات هي التي تكون مصورة على الميكروفيلم أما أغلى مخطوطة أصلية فاشتريناها وهي في الحقيقة جملة مخطوطات تحتوي على الجيد والرديء اشتريناها تقريبا بحوالي ألفي دينار, يعني في حدود عشرين ألف ريال وهي مجموعة كبيرة حوالي ثلاثمائة مخطوطة وهناك مخطوطة واحدة اشتريناها بحوالي سبعمائة دينار, ونحن لا نشتري إلا المخطوطات النادرة حتى المراكز في المملكة لا تشتري إلا المخطوطات النادرة, فالمخطوط النادر فقط هو المطلوب.

هل استأثر مركزكم بمخطوطة لا يوجد لها مثيل في العالم?

- لا نستطيع أن نقول عندنا مخطوطة ليست موجودة في العالم لأن المخطوطات تكون على نسخ فيمكن أن تكون عندنا نسخة المؤلف وفي مركز آخر توجد نسخة التلميذ الذي نسخها على المؤلف أو نسخة الور اق التي نسخها عن المؤلف فلهذا لا نستطيع أن نقول ذلك فالمخطوطات متنوعة وكثيرة وقد تتميز على المراكز الأخرى في المصاحف مثلا لدي مصاحف من ثلاثمائة وأربعمائة سنة, وكذلك من خمسمائة سنة مصادرها من تركيا والكويت والعراق وهي أصلية ومحلاة بزخارف وتزويقات جمالية لأن الخطاطين يختلفون في المصاحف من بلد لآخر ومن منطقة لأخرى في البلد الواحد فلهذا صار هذا التميز.

كم عدد المخطوطات الموجودة بالمركز?

- المخطوطات الأصلية هي ألف وأربعمائة مخطوطة والمصورة على الميكروفيلم ما بين عشرة إلى عشرين ألف مخطوطة.

أنت من تلاميذ الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - وقد كتبت فيه مجلدين بودنا أن نعرف شيئا عن هذه العلاقة?

- عندما قرأت عن الشيخ وعرفته في مؤلفاته مثلا؛سلسلة الأحاديث الصحيحة «الجزء الأول؛والصحيح الجامع «؛وحجاب المرأة المسلمة «و؛ أحكام الجنائز «تعرفت على الشيخ أكثر وكانت لي اهتمامات في علم الحديث ودر ست هذا العلم لطلبتي وتلاميذي في ذلك الوقت, حيث كنت أدر س في مساجد الكويت, حيث درست أصول الفقه والعقيدة على يد الدكتور محمد سليمان الأشقر وأخذت علم العقائد والدعوة على يد الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق وكذلك التخصص في الإعلام والكتابة الصحفية عن طريق الأستاذ زين العابدين الركابي وأخذت علم الحديث عن طريق الشيخ عبدالله السبيت, وكذلك علم المخطوطات على يد كثير من الأساتذة والعلماء الأفاضل في العالم العربي, فمعرفتي للشيخ الألباني رحمه الله عن طريق كتبه دفعتني للسفر إليه عام 1974م إلى الشام والتعر ف عليه عن قرب وسماع دروسه وكان يدرسنا؛رياض الصالحين «.؛والعقيدة الطحاوية «, ثم تطورت هذه العلاقات مع الشيخ حتى زار الكويت بعد ذلك عام 1984م وأقام ندوات كثيرة كنت أحضرها وأدير بعض جلساتها, وأقترحت عليه بعد ذلك أن أؤل ف كتابا عنه وعن حياته فامتنع في البداية ولكن بعد إبداء مبرراتي في التأليف وهو الرد على العلمانيين وعلى بعض الإسلاميين الذين لا يميلون إليه والذين نعتوه بكثير من الصفات منها أنه ألباني لا يحسن العربية, وبعد أخذ ورد وأنه لا بد من ترجمة تبي ن حقيقته للناس وافق على شرط أن أعرض عليه المؤل ف بعد الانتهاء منه واستمررت على مدى سنتين كل سنة أزوره مرة وأقرأ عليه ما كتبته عنه ثم أمكث معه أسبوعا أو أسبوعين وهكذا وافق الشيخ, حيث تم الكتاب بحمد الله في خمس سنوات وصار من مجلدين في ألف صفحة ونحمد الله أن هذا الكتاب آتى ثماره, حيث عرف الناس بالشيخ الألباني وصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة لدى الناس عن هذه الشخصية الفذة ودحض الكثير من الافتراءات ضده, وكان للكتاب الأثر البالغ في نفوس كثير من الناس, حيث عرفوا الشيخ على حقيقته وأنزلوه منزلته التي يستحقها وتابعوا كتبه ودافعوا عنه بعد أن كانوا يجهلونه ويجهلون قدره.

الشيخ الألباني عالم جليل ومحقق ومدقق في المخطوطات , هل استفدت منه - رحمه الله - في قراءة المخطوطات وتحقيقها?

- طبعا كانت لنا تعاون مع الشيخ في هذا المجال وكان - رحمه الله - في كثير من كتبه وكانت أغلبها في تحقيق الحديث وتحسينها وتصنيفها عن طريق موسوعة الحديث التي تحتوي على خمسين ألف حديث وقد اطلع الشيخ على مخطوطات كثيرة جدا في مكتبة الظاهرية وأغلبها في الحديث, لكن تحقيقات الشيخ للمخطوطات قليلة جدا , أما في علم الحديث فقد قد م الشيخ خدمات جليلة, حيث أعلم الكثيرين بهذا العلم ودلنا على مظان هذه الكتب والمخطوطات التي كان يتكلم عنها في كتبه في الظاهرية.

http://www.aldaawah.com/1880/index-makalat-3.html

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير