فمن الأدلة الصريحة على فساد منهج هذا الكاتب وانحرافه قوله في (ج1/ص189) بعد ذكر قول عبد المطلب في دعائه ربه أن يحمي البيت من أبرهة، حيث قال:"فكان عند هؤلاء المشركين إيمان واعتقاد وتوحيد - واللهِ - أعظم من كثير من السلاطين والأمراء حينما تنتهك حرمات المسلمين ومقدساتهم، لم نسمع أن أحدهم دعا الله عز وجل أن يمنع هذه المقدسات من أولاد القردة والخنازير، كما لجأ جد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله في وقت الشدة ".
فهل ثمت عبارة هي أصرح من هذه في تكفير حكام المسلمين في هذا العصر، وفي تفضيل المشركين عليهم، سبحانك يا رب هذا بهتان عظيم.
وأما فساد مقصده ومكره وكيده بالسنة وأهلها فمن وجهين:
الوجه الأول: في عنوان الكتاب (مغني المريد الجامع لشروح كتاب التوحيد) على الغلاف، أو (مغني المريد شرح كتاب التوحيد) كما في المقدمة ص7، وسواءً كان ذا أو ذاك فلا يفهم منه قارئ سوى أن عبد المنعم إبراهيم جمع شروح الأئمة لكتاب التوحيد في كتاب واحد، وقد بينَّا لك بالملحوظات أن ذلك مجرد دعوى، وأقول هنا بل هو من الغش والتلبيس والتدليس والزور والبهتان بل وفيه الدعوة إلى المنهج المنحرف.
الوجه الثاني: حشره من نقل عنهم من الضُّلال في الثناء بما يتضمن رفعهم إلى مصافِّ أئمة السنة، إذ قال في (ج1/ص8) أنهم:" أهل الفضل والفضيلة والرتب الرفيعة، نجوم الهدى، رجوم العدى، أمناء الله على حفظ دينه وسنة نبيه، الذين هم عُمَدٌ في هذا الفن".
فتفطنوا يا أهل السنة واحذروا من هذا الكاتب وأمثاله من المندسين بين أهل السنة وهم يسعون جاهدين في نشر البدع والضلالات، لابسين الحق بالباطل، والهدى بالضلال، والسنة بالبدعة كلما وجدوا إلى ذلك سبيلاً، وإلا كيف يجرؤ عبد المنعم إبراهيم فيعمد إلى كتاب تلقاه أهل السنة بالقبول لما تضمنه من شرح أصل الأصول فيشرحه بهذا الخليط العجيب؟!
أليس في صنيعه هذا سوء الكذب والدجل، أليس في نقله عن الضالين المضلين ما يدل على سوء القصد، والدعوة إلى التعلق بسيد قطب والرازي والغزالي والزمخشري وأمثالهم من أساطين البدع، فما أظنه يخفى عليكم بعد هذا يا أولي الأحلام والنهى، ويا ذوي الغيرة على السنة حال مؤلف (مغني المريد) وأنه من أساطين الثورة الفكرية ذات الحروب الضروس على السنة وأهلها، وما أراه إلا داخلاً في قوله صلى الله عليه وسلم: (سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم). رواه مسلم في مقدمة صحيحه، باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها، والبغوي في شرح السنة، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وكتبه: عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري
المدرس بالجامعة الإسلامية سابقاً
حرر بالمدينة عصر يوم الأربعاء،
الثالث من شهر صفر، عام خمسة وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[02 - 11 - 04, 04:14 م]ـ
.............................. (تم تحريره، لعدم تعلقه بالموضوع) .....................................
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[03 - 11 - 04, 12:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وأضيف من شروح كتاب التوحيد:
18. قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين / لعبد الرحمن بن حسن _ رحمه الله _
قال محمد أمان الجامي _ رحمه الله _ في تعليقه على الكتاب (ش1/أ):
(عنوان الكتاب يدل على ما في الكتاب، إن الموحدين إذا اطلعوا على ما في هذا الكتاب قرت أعينهم، وارتاحت نفوسهم، وزاد إيمانهم بالله سبحانه وتعالى وبنبيه عليه الصلاة والسلام)
19. التوضيح المفيد لمسائل كتاب التوحيد / لعبد الله بن محمد الدويش _ رحمه الله _
اقتصر مؤلفه على شرح مسائل الكتاب
20. طبع شرح كتاب التوحيد لصالح آل الشيخ في مجلد، ونسيت اسمه، فلو ذكره أحد الأخوة مشكورا.
ملاحظة: الكتب التي هي عبارة عن تفريغ الأشرطة ثم طبعت بتصحيح الشارح أو بغير ذلك أنصح باستماع الأشرطة ففيها ما ليس في المكتوب من نواح شتى، سواء من جهة الأسلوب، أو من جهة الأسئلة والمناقشات، أو من جهة آراء الشارح التي قد يغير منها قليلا عند الطبع فالوقوف على الشرحين تتميز عنده المسائل التي تغير طرحها في المسموع عن المكتوب وإن كانت قليلة.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[03 - 11 - 04, 01:18 ص]ـ
اسم كتاب معالي الوزير: " التمهيد لشرح كتاب التوحيد " وهو تفريغ أشرطة دورة شيخ الإسلام.
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[03 - 11 - 04, 02:03 ص]ـ
أتمنى لو أن أحد يساعدني في البحث عن مخطوطة شرح كتاب التوحيد لعبد الله أبا بطين رحمه الله تعالى
ـ[ابو فيصل محمد]ــــــــ[16 - 11 - 04, 02:52 م]ـ
جزاك الله الف خير يا أخ:أبو اسامة الحنبلي على هذا الجهد الطيب. وفق الله الجميع
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[17 - 11 - 04, 02:53 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذا المجهود الطيب. على أنه ألف في هذه المسألة رسالة خاصة من اعداد عبد الالاه بن عثمان الشايع بعنوان
ط دار طيبة. وهي رسالة جيدة استوفى فيها المؤلف الشروح المطبوعة والمخطوطة.
¥