تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[توجيهات لمن يبتغي حضور الدورات]

ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[27 - 05 - 02, 06:43 ص]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فقد سألني بعض الإخوة الفضلاء عن توجيهات أكتبها لمن يريد حضور الدورات العلمية فكتبت هذا المقال:

1/ قال الأخ الفاضل: [1 - الطريقة الصحيحة التي ينبغي أن يسلكها طالب العلم للإستفادة المثمرة من هذه الدورات العلمية].

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

للاستفادة من الدورات العلمية على طالب العلم التنبه لهذه الأمور:

1/ إخلاص النية لله، والصدق في طلب العلم.

2/ تفريغ النفس، وتقليل شواغلها عن هذه الدورات العلمية.

3/ انتقاء الدورات بالحرص على الدورات العلمية السلفية وعلى من هو أهل للتدريس والتعليم.

وهنا ينظر للأولى فالأولى حسب المتوفر والمتيسر.

4/ الحرص على حضور الدروس من أولها وعدم التغيب أو التأخر.

5/ اقتناء الكتب التي تدرس في الدورات للمراجعة والبحث والتعليق والتقييد.

6/ الاستعداد للدرس قبل إلقائه من الشيخ بتحضير الدرس والنظر في الأمور المشكلة ليسأل عنها الشيخ بعد الدرس.

7/ إذا كانت عنده كتب متوسعة في مجال الدرس كالعقيدة فيرجع إلى الشروح للاطلاع على كلام العلماء قبل شرح الشيخ لتتم الاستفادة.

8/ لو وجد من أصحابه من يستطيع مذاكرته والتحضير معه فهذا أمر حسن إذا كانت هذه الصحبة لا تضيع الوقت بالكلام الذي ضرره أكثر من نفعه!

9/ النظر إلى وجه الشيخ "إستقبال المتحدث"، والانتباه له، والإصغاء لكلامه، مع تهيئة الأسباب لحضور الذهن كقلة السهر، النوم مبكراً، والبعد عن الشحناء والمشاكسة ونحو ذلك.

10/ أن يقيد الفوائد والشوارد، وإذا كان له سجل خاص للمعلومات والفوائد فهو أمر حسن.

11/ أن يسجل ما يرد عليه من إشكال أثناء كلام الشيخ في سجله أو في ورقة خارجية حتى يسأل الشيخ عنها بعد تمام الدرس.

12/ أن لا يقاطع الشيخ المتحدث، ولا يتعنت في سؤاله، ولا يسأل سؤال متعنت، ولا يتعالم، ولا يظهر أنه عارف بهذا الدرس وما يحتوي عليه، وأن لا يصحح خطأ الشيخ بأسلوب فظ أو أسلوب غير لائق.

13/ أن يحترم الشيخ ويتأدب معه، ويتأدب مع زملائه وأصحابه، وأن لا يجادلهم بغير حق، ولا يكثر من جدالهم حتى بالحق، وأن يكون نقاشه مع أصحابه بغية الفائدة والوصول إلى الصواب لا الظهور والانتصار للنفس.

14/ أن يراجع الدرس، ويراجع كلام الشيخ وترجيحاته في المسائل المختلف فيها، وينظر في كلام العلماء ليتعود على البحث والنظر والتأمل والتفقه في الدين.

15/ أن يداوم على ذكر الله وطاعته، وأن يبتعد عن المعاصي والفتن، وأن يحفظ وقته بما ينفعه، وأن يهذب نفسه ويزكيها، وأن يسأل الله أن يعلمه ما ينفعه، وأن ينفعه بما علمه، وأن يزيده علماً.

16/ أن يجتنب أصحاب الهوى والفتنة، وأن يبتعد عن أهل التحزب والانحراف، وألا يشغل نفسه بما لا يعنيه.

هذه بعض النصائح لمن يبتغون حضور الدورات العلمية والاستفادة منها.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

قال الأخ الفاضل: / 2 - الكيفية التي يسلكها طالب العلم في دراسة كتاب معيّن مثل " القول المفيد شرح كتاب التوحيد " أو " زاد المعاد " أو " شرح الطحاوية "، لأن الكثيرين يتساءل عن الطريقة التي ينبغي أن يسلكها حتى يتسنى له " فهم " الكتاب واستيعابه، فالحاصل أننا ربما أتينا على الكتاب كله قراءة لكن في النهاية الحصيلة منه ضئيلة وسرعان ما تُنسى!!

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فلو أن كل طالب علم حفظ كل ما قرأ ولم ينس لأصبح الناس كلهم علماء!!

فإن الله –عز وجل- قد فاوت بين عقول الناس ومداركهم. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

لكن هناك وسائل تعين طالب العلم على الفهم وعلى بقاء أكبر قدر من المعلومات من ذلك:

1/ الابتداء بصغار العلم قبل كباره.

فكثير من الطلاب لا يفهمون كثيرا من العلم ولا يستفيدون من كثير مما يقرؤون بسبب هجومهم على الكتب الكبار التي تحتاج إلى معلومات سابقة ممهدة.

وسبب ذلك –غالباً- استعجال الطلب فيريد الطالب أن يصبح عالماً في شهر!!

فالذي ينبغي لطالب العلم أن يبدأ بالكتب السهلة الميسورة ثم ينتقل إلى ما هو أصعب وأوسع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير