ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[16 - 11 - 04, 03:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأصل في الشريعة وأصول الأحكام: هو الكتاب والسنة، ومتى ثبتت السنة بطريقٍ صحيح فهي معمولٌ بها كالقرآن، ولا فرق، ودَعْكَ من التفريق بين القطعي والظني، والمتواتر والآحاد في الثبوت والدلالة وغير ذلك.
ثم إنَّ الله عز وجل قد أعاذ الأمة المسلمة من الإجماع على باطلٍ أو ضلالة.
فإذا تقرر ذلك: فاعلم أنَّه لا خلاف بين الإجماع والنص؛ لأن النص أصل الإجماع، والإجماع هو ثمرة العمل بالنصِّ والأخذ به، فلا يصح نصب الخلاف بين النص والإجماع؛ لأنه لو اجتمع أهل الأرض قديمهم وحديثهم في مخالفة نصٍّ ما فلا عبرة بأهل الأرض كلهم أجمعين، فالنص أصلٌ، والإجماع فرعٌ، ولا يعود الفرع على الأصل بالبطلان كما هو معروفٌ.
والصور التي ترد في ظاهرها المخالفة بين الإجماع والنص لا يُسْتَدلّ بها على هذه المسألة، لعدم صحتها أصلاً عند المحاققة، فربما كان الإجماع حاصلاً على بعض مفردات النص دون بعضه، وربما كان النص منسوخًا بنصٍّ آخر، وكان الإجماع قائمًا على هذا الآخر، وربما ... ، وربما .... فلا مخالفة في كل هذه الأمثلة أو غيرها بين النص والإجماع.
لكن المخالفة الظاهرية بين النص والإجماع تُوجِبُ توقفًا وبحثًا في ثبوت الإثنين إسنادًا ودلالة، فربما كان الإجماع على غير المحل المراد، وربما لم يثبت أصلاً لوجود المعارض القوي، وربما كان النص منسوخًا بآية أو حديث، وربما لم يثبت إسنادًا ولا متنًا.
لكن متى صح النص ثبوتًا ودلالة فلا تصح معارضته بإجماعٍ أو قياس أو غيرهما مما تراه عند الأصوليين، ولا عبرة بمخالف النص حتى ولو كان المخالف جميع من في الأرض، إنسهم وجنّهم، ولم تنزل النصوص لمخالفتها برأيٍ أو قياس، ولم تأتِ الشريعة لتُؤَوَّل يمينًا ويسارًا.
والأخذ بظاهر النص لا جدال فيه؛ إلا أن يصرفه صارفٌ من نصٍّ آخر، لا من قول فلان، أو إجماع علان.
ولا يفهم من هذا إهدار قيمة الإجماع، لكن لا يفهم منه أيضًا الاعتراف به دليلاً شرعيًّا قائمًا بذاته.
لكنه ثمرة من ثمرات وحدة المأخذ والمشكاة المتمثلة في نصوص الكتاب والسنة، وفائدته القطع بصحة الفهم الصادر من أهله لهذه النصوص محل الإجماع، والقطع بصحة دلالتها على المراد.
وهذا مذهبٌ وسطٌ بين نفاة الإجماع، وبين متعصبة الإجماع الذين نصبوه في مقابل النصوص.
فلا تغل في شيء من الأمر واقتصد ..... كلا طرفي قصد الأمور ذميم
وأرجو أن يكون الكلام واضحًا في تقرير المراد من بيان منزلة النصوص وعلاقة الإجماع بها، ومنزلته في الشريعة.
وبهذا الكفاية. والحمد لله ربِّ العالمين.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[16 - 11 - 04, 04:03 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
و تحية عطرة لأخي الحبيب يحيى القطان احيا الله به قلوب قاسية كالحجارة أو هي أشد قسوة. و انا قد نقلت محتويات الملفات كلها في مشاركات كما هو واضح - ما عدا ملف (من ضوابط التفرد في علوم الحديث) و ها أنا قد جمعتها في ملف واحد مضغوط مرفق بهذه المشاركة. أرجو أن ينفع به و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل.
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[16 - 11 - 04, 04:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا د. هشام على هذا الجمع و بارك الله فى شيخنا يحيى القطان
لدى اقتراح ان ينقل هذا الملف ايضا الى خزانه الكتب لتعم الفائده
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[17 - 11 - 04, 06:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا د. هشام على هذا الجمع و بارك الله فى يحيى القطان.
ـ[يحيى القطان]ــــــــ[19 - 11 - 04, 01:25 ص]ـ
مشايخي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شيخنا المحقق الجليل: محمود خليل حفظه الله:
شيخنا: طالب العلم الكبير لا الصغير.
شيخنا: ((أبو حاتم)) حفظه الله.
الحبيب القريب: هشام عزمي أكرمه الله.
لقد والله أخجلتموني بكلامكم هذا، وأسأل الله عز وجل أن أكون عند حسن ظنكم وظن باقي الأحباب.
أدام الله عليكم العز وبارك لي فيكم وشكر مسعاكم.
والرجاء التكاتف في هذا الباب بالبحث والتحرير، وفقكم الله وإياي لخبر المسلمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[النقّاد]ــــــــ[19 - 11 - 04, 08:15 ص]ـ
.
يقول (يحيى القطان) في مشاركته التي بعنوان: ((التتابع وأثره في النقد)):
التَّتَابُع وأثره في النَّقْدِ
ونحن نقطع بأثر هذا التتابع على هدم المتكلَّمِ في حقِّه، وإزالته من على ((ساحة الكلم والكلمة)) بقصدٍ أو بجهلٍ من النقَّاد الهيثمي العظيم (في لسان العرب لابن منظور: هثم: هَثَمَ الشيءَ يَهْثِمه: دَقَّه حتى انْسَحَقَ. و هَثَم له من مالِه: كما تقول قَثَمَ؛ حكاه ابن الأَعرابي. وقال ابن الأَعرابي: الهُثُم القِيزانُ المُنْهالة. و الهَيْثَم: الصَّقْر، وقيل: فَرْخ النَّسْر، وقيل: هو فرخ العُقاب، ومنه سمي الرجل هَيْثَمًا).
هذا لمزٌ ظاهر للأخ هيثم حمدان بأنه هو من يكتب باسم ((النقاد)) مع زيادة تهكم وسخرية باسمه , وهو ما ذكره المدعو (عبد الله الراشد) في موضوعه الذي على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23990
أفلا يدل هذا الاتفاق في الاتهام للأخ هيثم بأنه (النقاد) على أن كاتبه واحد , بالإضافة إلى تطابق الغاية والأسلوب والمفردات؟!
خاصة وقد اعترف المدعو (عبد الله الراشد) في مشاركته السابقة بأنه يكتب باسم آخر هنا!!
.
ملاحظة: حذف المشرفون مشاركة (يحيى القطان) هذه برمتها من قائمة المواضيع , إلا أن (هشام عزمي) أعاد نقلها في هذا الموضوع.
.
¥