[أنا كسول!!!!]
ـ[ابن جندي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 01:03 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
فأنا أعاني من مشكلة الكسل أو بمعنى آخر التسويف
فاقول مثلا: سأبحث عن شئ في الشبكة و بعد ذلك أحفظ القرآن و للأسف يمر الوقت و أخلد للنوم بعد ذلك و هذا فقط مثال من حياتي اليومية و أريد لها علاج فعال , و سريع , لأني أريد أن أكون طالب علم متفوق و لكني لا أخذ بالأسباب , فهل تنصحون بشئ و تأخذون الثواب و جزاكم الله خير الجزاء ,
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 10:53 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
مرحبا أخي ....
استعذ بالله من الكسل أولا .... فهي سنة الحبيب عليه الصلاة و السلام
عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من العجز و الكسل , و الجبن و الهرم و البخل , و أعوذ بك من عذاب القبر , و أعوذ بك من فتنة المحيا و الممات)) رواه البخاري و مسلم.
و عن زيد بن أرقم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول , كان يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من العجر و الكسل و الجبن و البخل و الهرم و عذاب القبر. اللهم آتِ نفسي تقواها و زكها أنت خير من زكاها , أنت وليها و مولاها. اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع و من قلب لا يخشع و من نفس لا تشبع و من دعوة لا يستجاب لها)) رواه مسلم.
احرص على هذه الادعية في السجود و أدبار الصلوات و في الاسحار .... و في كل وقت ...
و ستجد ما لايخطر على قلبك ....
ثانيا أخي .....
لا أعلم علاجا انفع من " الصبر" .... يجب عليك أن تصبر و أن تجاهد ... و أن تستحضر حكمة ابن عمر رضي الله عنهما ... التي استمدها من مدرسة المصطفى عليه الصلاة و السلام
(إذا اصبحت فلا تنتظر المساء ,و إذا امسيت فلا تنتظر الصباح)
إذا كنت جالسا في المسجد بعد صلاة العصر .... تريد حفظ صفحة من كتاب الله .... فلا تنتظر المساء ..
اشرع مباشرة في ذلك .... بدون تأجيل و لا تأخير .... ابدأ مستعيناً بالله ...
مجاهدا هوى النفس و الشيطان ....
ستتعب و تكل ... و لكن هذا سبيل الجنة .... حُف بالمكاره ....
و بالصبر ادرك سلفنا ما أدركوا .... و قصصهم في معاناة العلم معروفة مشهورة
فعليك اخي بالصبر ثم الصبر ثم الصبر ...... لا علاج غيره ....
و أنقل لك كلمة رائعة لابن الجوزي رحمه الله ..... و قلمه سيال في معالجة هذه القضايا ...
يتحدث فيها عن التسويف و سوء عاقبته ....
قال رحمه الله: كم قد خطر على قلب يهودي ونصراني حب الإسلام , فلا يزال لإبليس يثبطه و يقول لا تعجل و تمهل في النظر , فيسوّفه , حتى يموت على كفره , و كذلك يسوف العاصي بالتوبة فيُعجل له غرضه من الشهوات و يمنيه الإنابة كما قال الشاعر:
لا تعجل الذنب لما تشتهي - - و تأمل التوبة من قابل
و كم من عازم على الجد سوّفه , و كم ساع إلى فضيلة ثبطه فلربما عزم الفقيه على إعادة درسه ..... فقال له: استرح ساعة ...
أو انتبه العابد في الليل يصلي فقال له: عليك وقت ...
و لا يزال يحبب الكسل و يسوّف العمل و يسند الأمر إلى طول الأمل ...
فينبغي للحازم أن يعمل على الحزم , و الحزم تدارك الوقت و ترك التسويف و الإعراض عن الأمل , فإن المخوف لا يؤمن .. و الفوات لا يبعث ...
و سبب كل تقصير في الخير ... أو ميل إلى شر طول الأمل ... فإن الإنسان لا يزال يحدث نفسه بالنزوع عن الشر و الإقبال على الخير إللا أنه يعد نفسه بذلك ....
و لا ريب أنه من أمل أن يمشي بالنهار سار سيرا فاترا .... و من أمل أن يصبح .. عمل في الليل عملا ضعيفا ...
و من صوّر الموت عاجلا جد .. و قد قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((صل صلاة مودع))
و قال بعض السلف: أنذركم سوف , فإنها أكبر جنود إبليس. ..
و مثل العامل على الحزم و الساكن لطول الأمل كمثل قوم في سفر فدخلوا قرية فمضى الحازم فاشترى ما يصلح لتمام سفره و جلس متأهبا للرحيل .... و قال المفرط سأتأهب .. فربما أقمنا شهرا ... فضُرب بوق الرحيل في الحال .. فاغتبط المحترز .. و اعتبط الآسف المفرط ..
فهذا مثل الناس في الدنيا منهم المستعد المستيقظ .. فإذا جاء ملك الموت لم يندم ,, و منهم المغرور المسوّف يتجرع مرير الندم وقت الرحلة .. فإذا كان في الطبع حب التواني و طول الأمل .. ثم جاء إبليس يحث على العمل بمقتضى ما في الطبع صعبة المجاهدة ....
إلا أنه من انتبه لنفسه علم أنه في صف حرب و أن عدوه لا يفتر عنه , فإن فتر في الظاهر أبطن له مكيدة و أقام له كمينا ..... ا. هـ.
أسأل الله لي و لك التوفيق أخي ...
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[01 - 02 - 06, 11:45 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
فأنا أعاني من مشكلة الكسل أو بمعنى آخر التسويف
فاقول مثلا: سأبحث عن شئ في الشبكة و بعد ذلك أحفظ القرآن و للأسف يمر الوقت و أخلد للنوم بعد ذلك و هذا فقط مثال من حياتي اليومية و أريد لها علاج فعال , و سريع , لأني أريد أن أكون طالب علم متفوق و لكني لا أخذ بالأسباب , فهل تنصحون بشئ و تأخذون الثواب و جزاكم الله خير الجزاء ,
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشبكة هي مُضَيِّعَةُ الأوقاتِ، وقاتلةُ الرَّغباتِ، و موهنةُ العزائمِ، وخاصةً للمبتدئين
فهي كالإدمان، ومن لم يجاهد نفسه فإنها تصده عن ذكر الله وعن القرآن
هذا إن كنت تتصفح المواقع العلمية المفيدة، فإن كنت ممن يعرِّج في الشبكة على الميتة والموقوذة فاقرأ على طلب العلم السَّلام، ودع الأماني الكاذبة
فإن أردت العلم حقا فاهجرها ولا تلتفت إليها، واترك زخرفة الشيطان بأن فيها العلم والفائدة
وعندما تجرب ذلك ستدعو لي كثيرا
¥