وكان ابن الأثير، إذا نقل من "كتاب الغريبين" للهروي: سبقه بحرف (ه)، إلا ان ذلك قد تخلف في مواضع كثيرة!.
فقام الاستاذان، باستدراك ذلك كله، ووضعا الرمز (ه) لما نقله ابن الاثير منه، ولم يرمز له، الا انهما جعلاه بين معكوفين () تمييزا لعملهما من عمله.
وراجعا في ضبط "كتاب النهاية" وتصحيحه: كتباً كثيرة، ك "الفائق في غريب الحديث" للزمخشري، و"لسان العرب" لابن منظور، و"تاج العروس" لمرتضى الزبيدي، واثبتا فروقها ورواياتها، في مواضع كثيرة، وسجلا تعقيبات السيوطي على "النهاية" وزياداته من كتابه "الدر النثير".
كما راجعا: "جامع الاصول" لابن الاثير، وكتب الحديث نفسها، في تصحيح بعض الالفاظ، أو إزالة إشكالها. واحتكما في ضبط مواده اللغوية: إلى المعاجم، في كل صغيرة وكبيرة، كما ذكرا رحمها الله.
وبعد جهد الاستاذين (الزاوي والطناحي) رحمهما الله، وعملهما فيه سنين، عمل تحقيق وتدقيق، لا اختلاس وتلفيق!: أتى هذا الحاذق! (علي الحلبي) مع مركز (ن) وسرقوا جهد الاستاذين، بل وزادوا على قبح فعلتهم: ان كتبوا على غلاف طبعتهم تلك: (حقوق الطبع محفوظة 1421ه! لا يسمح باعادة نشر هذا الكتاب! أو أي جزء منه! بأي شكل من الاشكال!! أو حفظه أو نسخه! بأي نظام ميكانيكي، أو الكتروني، يمكن من استرجاع الكتاب! أو ترجمته إلى أي لغة اخرى! دون الحصول على اذن خطي مسبق من الناشر!) اه بنصه.
حفاظاً على سرقتهم هذه ان تسرق! وكأن الناس ليس لهم حقوق في حفظ حقوقهم وجهودهم! أو انها تصبح كلأ مباحاً بعد موتهم!
وهذا، وان كنت قد ذكرته في ذلك المقال الاول المشار اليه، إلا اني أعدته هنا: لبيان عظيم جرم هذا السارق من وجه، واحاطة من لم يقف على مقالي الاول، بمختصر ما فيه من وجه آخر.
وبعد هذه الفضيحة، بالشواهد والدلائل الصحيحة: حار فكر هذا السارق! كيف يصنع؟ وأي خرق - عساه - يرقع! فسكت دهراً، وحين نطق، نطق كذباً ومكراً!.
فرد علي ضمن كتاب طبعه حديثاً سماه "الرد البرهاني، في الانتصار للعلامة المحدث، الامام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني" (وهو رد على جزء صغير، كتبه الدكتور ابو رحيم، بعنوان "حقيقة الايمان عند الشيخ الالباني" في مجلد، كان رده عليّ في الصفحات (235 - 238).
فرماني - أنا - بالسرقة!! ولبّس، ودلّس، وحرّف، بل وكذب! من غير حياء ولا أدب! ثم - في آخره - توعد وتهدد ان لم أكف: أن سيفعل!! وأنشد:
ان تنجوا (منا) تنجح من ذي عظيمة
وإلا فاني لا أظنك ناجيا
فتذكرت قول الشاعر المجيد، وأنشدت:
فدع السفاهة انها مذمومة
والكف عنها في العواقب أحمد
ودع التهدد بالحسام جهالة
فحسامك القطاع ليس له يد
من قد تركت به قتيلا أنبني
ممن توعّده، ومن تتهدد
ان لم امت الا بسيفك انني
لقرير عين بالبقاء مخلد
اسكت! فلولا الحلم جاءك منطق
لا مين فيه يذوب منه الجلمد
ينبي بأسرار لديك عجيبة!
لكن جميل الصفح مني أعود
وأنا أجمل بيان تلبيسه، وتدليسه وتحريفه، وكذبه في نقاط مختصرات:
احداهما:
لقبني - أو حاول - ب "وراق الجزيرة"! موهما انه لقبي! ومكتوب على رأس مقالي! بل زاد ان قالكما هو مثبت على رأس الصفحة، والانصاف عزيز)!!
وهذا كذب، فإن "وراق الجزيرة": اسم للصفحة التراثية، ب "جريدة الجزيرة" وليست لقباً لي، ولا لغيري! وهذا ظاهر، الا انه يريد امراً ما! لم يتم له! شفاه الله، أو شافاه!
النقطة الثانية:
زعم ان بعض "الحزبيين" - كما سماهم، ولم يبين من يريد!! - حاولوا التلبيس! بأني - أنا - عبدالعزيز (بن عبدالله) الراجحي! الشيخ العالم الكبير، ليروج هؤلاء الملبسون - بزعمه - مقالي ذلك!!
وهذا كذب من وجهين:
1 - ان اسمي كتب ثلاثياً على المقال، بل وصورتي كانت معه، فكيف يكون التلبيس؟!
2 - ثم إن كون كاتبه: هذا أو ذاك، لا يغير في الحقيقة شيئاً - وليس هو محل النزاع، ولا طرفاً فيه - فالسارق سارق! والدليل قائم في (الفارق)!
النقطة الثالثة:
اغضب الحلبي كثيراً: تلقيب الدكتور ابو رحيم لي: ب (الاستاذ)، فاشتط به الغضب، فقال: (فإذا بهذا الوراق - لرده على علي الحلبي - يصبح بقدرة قادر: استاذاً!.
فأقول: أستاذ ماذا؟! يا هذا لعلها من بابة استاذيتك، الواردة اليك في الأحلام! في اليقظة والمنام!) أه كلام الحلبي.
وهذا تلبيس، يظهره أمور:
¥