تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نرجو ان تفيدونا: ما معنى (الاخلاص في طلب العلم)؟؟؟؟؟؟؟؟؟]

ـ[ابو عابد]ــــــــ[06 - 02 - 06, 11:14 ص]ـ

كثيرا ما نسمع عن الاخلاص في طلب العلم

فما هو معنى هذه الكلمة العظيمة؟؟؟؟؟؟؟ ظ

نرجو ان تعلمونا جزيتم خيرا .......

ـ[زياد عوض]ــــــــ[07 - 02 - 06, 01:00 ص]ـ

الأخلاص فى طلب العلم

هناك أمران مهمان يعينان بإذن الله على الإخلاص لوجهه:

الأمر الأول: كثرة الدعاء؛ فإن الإنسان لا ينال الخير إلا بفضل الله فاسأل الله أن يجعلك مخلصاً وادعو الله في سجودك وفي مواضع الإجابة التي ثبتت بها السُّنة أن يجعلك مخلصاً وأن ينفعك بهذا العلم.

وأما الأمر الثاني: الذي يعين على الإخلاص فهو كثرة ذكر الآخرة فإن الإنسان إذا استشعر أن الله سيسأله عن هذا العلم وأن الله سيحاسبه أخلص لوجه الله، والله ما من كلمة فتعلمت أو تتعلمها إلاَّ وقفت بين يدي الله- U- يسألك هل تعلمتها لوجهه أو تعلمتها لأحد سواه، فمن علم أن الله سائله وأن الله محاسبه فإن ذلك يعينه على الإخلاص لوجه الله.

كذلك - أيضاً - يذكر من الآخرة أهوالها وشدائدها ويعلم أنه لا ينتفع من هذ العلم إلا إذا أراد وجه الله - Y- ، وأن الله يفزع عنه تلك الأهوال والشدائد إذا أخلص في هذا العلم فيبلغه منازل الصديقين وهم العلماء العاملون بعلمهم هذه من الأمور التي تعين على الإخلاص لوجه الله.

كذلك - أيضاً - مما يعين على الإخلاص كثرة قراءة تراجم السلف الصالح فإنها تعين على انكسار القلوب وإرادة وجه الله-جل وعلا- في العبادات والطاعات والقرب.

كذلك - أيضاً - مما يعين على الإخلاص الزهد في الدنيا فإن الإنسان إذا احتقر الدنيا وأهانها جاءته صاغرة ذليلة ولا يجتمع في قلب الإنسان العلم والدنيا فإما علم يراد به وجه الله، وإما دنيا تأتي على ما هناك فلا يجتمع إرادة الدنيا وإرادة وجه الله، ولذلك قال-تعالى- في الحديث القدسي: ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه)) فيخلص الإنسان لوجه الله ويعلم أنه إذا ترك الدنيا أقبل على الآخرة فهذه من الأمور التي تعين على الإخلاص في العلم، وكلما وجدت الإنسان نزيهاً عفيفاً عن الدنيا معرضاً عنها دون غلو وتنطع كلما وجدته أصدق الناس في العلم وأصدقهم في ضبطه وتحصيله ونفع المسلمين، وكذلك انتفاعه هو بعلمه الذي يحمله - نسأل الله العظيم أن يبلغنا ذلك -، والله - تعالى - أعلم.

من كلام الشيخ محمد المختار الشنقيطى www.shankeety.net

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير