تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكالان في كتاب الحج من مجموع الفتاوي لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –]

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[18 - 01 - 05, 03:16 ص]ـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:

فهذان إشكالان في كلام شيخ الإسلام – رحمه الله – في مجموع فتاواه، وحاولت ضبط الكلام بحيث يكون الكلام متسقاً؛ فلم أفلح!

وقد طلب مني شيخنا الشيخ سعد الشثري – حفظه الله – مراجعة هذين الموضعين؛ لكن بلا فائدة!

فوضعت هذين الإشكالين بين يدي مشايخ الملتقى، لعل الله يفتح على أحدنا في ذلك.

الموضع الأول:

قال شيخ الإسلام – رحمه الله – في مجموع الفتاوى (26/ 283):

وأما من ساق الهدي: فهل القِران أفضل له؟ أم التمتع؟ ذكروا عنه روايتين، والذي صرح به في رواية المروذي: أن القران أفضل له؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا حج بلا نزاع بين أهل العلم والحديث، وهذا السائق للهدي تمتعه وقرانه لا يختلفان إلا في تقدم الإحرام وتأخيره. فمتى أحرم بالحج مع العمرة، أو قرن الإحرام بالعمرة. أو بزيادة سعي عند من يقول به، وقبل طوافه وسعيه عند من يقوله كان قارنًا، وهو متمتع تمتع قران بلا نزاع.

تعليق:

شيخ الإسلام – رحمه الله – في الموضوع الذي فيه إشكال كان في سياق ذكر الفروق بين التمتع والقرآن،

وبالإمكان الاستفادة من هذا الموضع: زاد المعاد (2/ 139 وما بعدها. ط. الرسالة).

الموضع الثاني:

قال شيخ الإسلام – رحمه الله – في مجموع الفتاوى (26/ 286):

وهذا كقوله: " لو لم أبعث فيكم لبعث فيكم عمر "، فهو لا يدل على أن عمر أفضلهم لو لم يبعث الرسول، ولا يدل على أنه أفضل مع بعث الرسول؛ بل أبو بكر أفضل منه في هذه الحال، ولكن هذا بين أن الموافقة إذا كان في تنويع الأعمال تفرق وتشتت هو أولى من تنويعها، وتنويعها اختيار القادر المفضول للأفضل، والعاجز عن المفضول كما اختار من قدر على سوق الهدي الأفضل. ومن لم يقدر على سوقه مع السلامة عن التفرق، ومع تفرق يعقبه ائتلاف هو أفضل. [

تعليق:

شيخ الإسلام – رحمه الله – في هذا المقطع أنَّ الأفضل قد يعرض له ما يجعله فاضلاً، لكنَّ العبارة تحتاج إلى تحرير،

وبالإمكان الاستفادة من هذين الموضعين:

1 – شرح العمدة لشيخ الإسلام (1/ 499 المناسك) وَ (1/ 503 المناسك).

2 – زاد المعاد (2/ 142 ط. الرسالة).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير