[مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، طبعة أضواء السلف]
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[21 - 01 - 05, 11:03 م]ـ
http://www.thamarat.com/images/BooksBig/moh-1662-k.jpg مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة
عبد الله بن محمد المنيف
محمد ابن الموصلي المتوفى 774هـ - تحقيق: الدكتور الحسن العلوي - ط1، الرياض، أضواء السلف، 1425هـ
أتحفني معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عند حضوري لبيته بنسخة من كتاب مهم طبع طبعة جد رائعة وجميلة، وكان نصيبي منه نسخة مذهبة ومجلدة تجليداً طبيعياً، وتقع في أربعة أجزاء كبار،وهو كتاب مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، لمحمد بن الموصلي المتوفى سنة 774ه وهذه الطبعة من إصدار مكتبة أضواء السلف، للأخ الفاضل علي الحربي الذي أخذ على نفسه العناية بكتب العقيدة الصحيحة، وإن كنت أرى أن هذا الرجل يحتاج إلى دعم كبير، لعلمي أنه ينفق على ما يطبعه من قوته وقوت عياله، مع حاجتهم لذلك، إلا أنه نذر نفسه لخدمة العقيدة الصحيحة، فجزاه الله خير الجزاء، على ما قدم وعلى ما وجده من دعم من معالي الشيخ صالح الذي ساعده في الحصول على بعض مطبوعاته، أعود وأقول إن الكتاب كتاب مهم واعتني به كثيراً، من لدن محققه الدكتور الحسن بن عبد الرحمن العلوي، وإن كنت أفضل أن لو كانت العناية بالأصل لكان أولى، لأن المختصر مع كونه مختصراً جاء في أربعة مجلدات كبار بلغ عدد صفحاتها مجتمعه 1881 صفحة شاملة للفهارس.
وبعد استعراض هذه النسخة الجديدة وقراءتها ظهر لي بعض الملاحظات والتي كانت في أغلبها شكلية وتركز على جوانب بعيدة كل البعد عن محتوى الكتاب من حيث النص والمقابلة والتحقيق والتعليق، وإنما كان التركيز على ظاهر هذه الدراسة ومقدمتها وبعض التعليقات الخاصة بالبلدان وغيرها.
فأبدأ أولاً بالملاحظات العامة:
1 - ذكر على غلاف الكتاب عنوان هكذا: مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، ولم يناقش الباحث هذا العنوان، لأن كثيراً من النسخ أشارت إلى أن عنوان المخطوطة هو: منتخب الصواعق المرسلة، دون ذكر (مختصر)، فحبذا لو ناقش المحقق هذا الأمر وجلاه للقارئ دون تجاهله بهذا الشكل مع صحة ما اختاره.
2 - لاحظت أن المحقق أقحم اسم صاحب الأصل الذي هو ابن القيم على غلاف الكتاب وتحت العنوان، وهذا في ظني فيه شيء من التجاوز، مع أنه كتب تحت ابن القيم عبارة اختصار ثم ذكر الموصلي المختصر، مع أن الأمر خلاف ذلك، لأن هذا الكتاب غير كتاب ابن القيم، لهذا كان الجدير بالمحقق أن يذكر عنوان الكتاب واسم المختصر، ثم يشير إلى أن أصل هذا المختصر هو للشيخ ابن القيم وليس كما ذكر على غلاف الكتاب، مع أنني قد أعتقد أن هذا ليس من عمل المحقق فقد يكون من عمل الناشر، فعلي أكون مجانباً للصواب.
3 - أشار المحقق عند حديثه عن النسخ المعتمدة في التحقيق إلى خمس نسخ هي تقريباً كل ما حصل عليه من هذا الكتاب، ومع ذلك فقد انتخب من هذه الخمس ثلاث نسخ واستبعد اثنتين، وكان الأولى بالمحقق أن يقوم بانتخاب النسخ التي اعتمد عليها ثم يصفها وصفاً اكتناهياً مطولاً، ويشير إلى النسختين اللتين استبعدهما ويذكر أسباب استبعاده لهما.
ويلاحظ على المخطوطات التي اعتمدها ما يلي:
1 - أن جميع النسخ، وعددها ثلاث نسخ، التي اعتمد عليها المحقق نسخ مصورة، وإن كانت الأولى منها مهمة جداً للمحقق، إلا أن الذي يظهر لي من الوصف أن المحقق - وفقه الله - لم يطلع على نسخة أصلية.
2 - أشار المحقق إلى أنه رمز للمخطوطة التي اتخذها أما وأصلاً للدراسة برمز (د) في ص 83، مع أن هذا الرمز كان جديراً أن يذكر عند وصف النسخ، أي في ص 78، حيث وصف المحقق النسخ المخطوطة والمطبوعة دون أن يسمي أياً منها أو يرمز لها، وكذلك فعل مع النسخة الثانية، وأشار عند عرضه لصور النماذج وقال عنها إنه رمز لها ب (ن)، والثالثة رمز لها ب (ت) وهي حروف اتخذها من أوائل الكلمات للأماكن المحفوظة فيها، فحرف الدال لنسخة دار العلوم بندوة العلماء، والنون لندوة العلماء، والتاء للخزانة التيمورية، في دار الكتب المصرية، وهذه الرموز كان حريا بالمحقق أن يذكرها عند وصف النسخ، في ص 78، كما أشرت.
¥