تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو لقمان]ــــــــ[22 - 01 - 05, 11:15 م]ـ

نعم أنا متأكد من كلامي, لم يدفع الصف الأخير لمراجعته, و لم يوافق الشيخ الحسن على الصورة التي خرج عليها الكتاب.

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[09 - 12 - 06, 03:25 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا بلاغ للناس

مضت سنتان ونيف على طباعة كتاب " مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة " للإمام ابن القيم، لمختصره العلامة ابن الموصلي رحمهما الله تعالى وأجزل ثوابهما وضاعف أجرهما والإحسان إليهما؛ إذ خرج على الناس في طبعته الأولى سنة 1425هـ / 2004م بعناية ورعاية محققه الدكتور الحسن بن عبد الرحمن العلوي، وتولت نشره مكتبة أضواء السلف بالرياض في أربعة مجلدات.

ودراسة الكتاب وتحقيقه عمل علمي قدمه صاحبه لقسم العقيدة في كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية المنورة؛ لنيل درجة العالمية العالية (الدكتوراه)، وتعاقب الإشراف عليه عالمان علمان جليلان قديران، حاز أولهما فضل السبق وشرف البدء وجدة الأمر، ونال آخرهما حسن العقبى وحلو المجتنى ودرك المنى؛ إذ الأمور بمقاصدها والأعمال بخواتيمها. وقد أسفرت نتيجة مناقشته الموافقة على حصول الدرجة العلمية المذكورة بمرتبة الشرف الأولى مع توصية اللجنة بطباعته ونشره.

ولا يخفى على أحد من أهل العلم الكرام وطلبته الأبرار منزلة هذا المصنف العظيم والسفر القيم الثمين، وما حواه من معارف وعلوم، واختزنه من فنون وفهوم، وما أودعه فيه مؤلفه من قواعد جيائد وفوائد فرائد، كانت حصيلة عمره، ونتيجة فكره، وذخيرة دهره، كما نبهت على ذلك وأشرت إليه في مطلع مقدمة تحقيقه. ويعلم الله تعالى وأقسم به غير حانث أني لم أدخر وسعا وطاقة، ولم آل جهدا و مقدرة، في الصبر على قراءته ومقابلة نسخه، والمبالغة في تصحيح نصه وإقامة متنه، وتعليق قلمي عليه بما يزيده وضوحا وإشراقا، ونصاعة وبيانا، ويكسبه رونقا وجمالا، ويلبسه حلة وبهاء، ذلك بعد أن أعددت له خطة محكمة، ورصدت له نهجا واضحا مستبينا لاحبا رمته وسرت عليه، وأنا رجل أهوى الإتقان والدقة والضبط.

أعود فأقول: لقد تم نشر الكتاب بمكتبة أضواء السلف المذكورة:

وكم من أسام تزدهيك بحسنها وصاحبها فوق السماء اسمه سمج

ومثله:

تسمى بنور الدين وهو ظلامه وهذا بشمس الدين وهو له خسف

إلا أن صاحبها لم يحسن العمل ولم يجد الفعل، بل أساء وظلم، فنكث العهد، ونقض العقد، وخفر الذمة؛ إذ فاجأني بإخراج الكتاب وأنا لم أقابله مع أصله، ولم أصحح تجارب طبعه، ولم أضف إليه تعاليق جيادا تزيد في حسنه، ولم ألحق به ما صنعت له من فهارس فنية عديدة تدل على دقائق موضوعاته ومخبآته، وعمد عمد عين فحذف تقريظا علميا يبرز قيمة الكتاب وسبق مكانته، دبجته يراعة العلامة الفقيه المحدث الفهامة الدراكة الشيخ محمد بن الأمين أبو خبزة الحسني حفظه الله تعالى وأمتع به، وهو من هو في العلم والمعرفة والاطلاع والخبرة التامة بالكتب والمصنفات من حيث موضوعاتها وفنونها، مخطوطها ومطبوعها ...

أزال المذكور هذا التقريظ بدعوى أن كاتبه من عامة المثقفين، وليس من أهل العلم العارفين، وأنه في تقريظه يفضل ابن القيم على شيخه ابن تيمية:

وإن ترفع الوضعاء يوما على الرفعاء من إحدى الرزايا

إذا استوت الأسافل والأعالي فقد طابت منادمة المنايا

فلما كلمته في الذي حصل منه واقترفته يده من اعتداء وفضول وتصرف فيما لا يخصه ولا يعنيه، ركب المسكين رأسه واستبد برأيه وموقفه غير سامع ولا مطيع، وراح يقول: هذا من حقي وشأني وأنا أولى به من غيري، أبقي على ما أشاء وأحذف ما أريد:

يقولون هذا عندنا غير جائز ومن أنتم حتى يكون لكم عند

وليته كان من طلاب العلم ومبتغيه، بله من أهله وحملته فيكون لقوله وجه ولفعله معنى ولموقفه شأن.

ما أنت بالحكم الترضى حكومته ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل

ومن حال هذا الرجل وأمثاله اشتكى العلماء قديما وحديثا ونبهوا على سوء فعالهم وقبح صنائعهم، من ذلك ما قاله الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى في رسالته "مداواة النفوس":

" لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها، فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون، ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير