تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

خامسا: لم يحدث أن شفع اسم النبي بالصلاة عليه، وكذلك عدم الترضي على الصحابة عند ذكر اسم واحد منهم.

سادسا: القرآن لم يوصف قط في هذا القاموس بـ " الكريم " أو " المجيد " في حين أن كتاب اليهود والنصارى يطلق عليه دائما الكتاب المقدس أو الأسفار المقدسة.

سابعا: عدم الرجوع إلى المصادر الإسلامية الأصيلة والاعتماد على المصادر النصرانية، ويظهر ذلك جليا في تعريفه للعبادات، وأسماء الأنبياء والرسل وغير ذلك.

ثامنا: التحريف في بعض الأسماء، والخطأ في التواريخ، وتشويه الحقائق بما يخدم العقيدة النصرانية.

تاسعا: تم وضع صور عديدة في القاموس، منها ما ذكر أنها للمسيح - عليه السلام - وأمه مريم، كما وضعت صورة في ص 512 لرجل وامرأة عاريان ويبكيان، زعم أنها لآدم وحواء وهما مطرودان من الفردوس.

أمثلة مما جاء في المنجد:

1 - في مادة " قرأ" في القسم اللغوي (ص 616) نجد كلمة "القرآن " تذكر فقط على أنها مصدر، ولا يشار إلى القرآن الكريم من قريب ولا من بعيد.

2 - وكذلك في مادة "ذكر" (ص 236) إذ أورد كلمة "الذكر" على أنها مصدر، دون الإشارة إلى أنها أيضا علم على القرآن الكريم (الذكر الحكيم).

3 - في مادة " كتب " (ص 671) لم يشر فيها إلى أن "الكتاب " هو أحد الأسماء التي تطلق على القرآن الكريم.

4 - في مادة "صحف " حين وصل إلى كلمة "مصحف " (ص 417) اكتفى بذكر معناها العام، ولم يوضح أنها أصبحت علما على الصحف المجموع فيها القرآن الكريم والتي يعبر عنها بالمصحف.

5 - اعتمد القاموس على الإنجيل الذي يصفونه بالكتاب المقدس مرجعا في كل ما ورد ذكره فيه - مع التزيد والتنقص حسب هوى المحرر- وإن كان يموه أحيانا بأن هذا الشخص أو ذاك قد ذكره القرآن، مما يوهم القارئ بأن وجهة النظر التي ساقها مرجعها القرآن.

ومن ذلك اتهامه حواء، بأنها هي التي أغوت آدم (ص 226 \ أعلام)، كما ذكر أن آدم وحواء بعد أن طردا من جنة الفردوس وعدا بمخلص في التوراة وهو المسيح ص (31 \ أعلام).

6 - لم يذكر القاموس "نوحا" - عليه السلام - باعتباره أول الرسل، حيث ذكر أنه من أقدم رجال التوراة (ص 579 \ أعلام)، كما لم يذكر لوطا - عليه السلام - على أنه رسول، وإنما بصفته ابنا لأخي إبراهيم الخليل - عليهما السلام - (ص 497 \ أعلام)، وكذلك سليمان - عليه السلام - لم يوصف بالنبوة وإنما وصفه بالحكيم (ص 307 \ أعلام) أما " لقمان " فالأمر معه على العكس؛ إذ يذكر أنه " نبي " ويعقب بأن القرآن قد خصه بسورة (ص 579 \ أعلام).

7 - يتهم القاموس "داود" - عليه السلام - انسياقا مع ما جاء في العهد القديم عنه- بأنه قتل قائده أوريا ليتزوج من امرأته (ص 240، 568 \ أعلام) وهي فرية أثيمة كافرة.

8 - في مادة " هاروت وماروت" ذكر أنهما ساحران فتنا الناس فأخذهما الله بالنكال، مضيفا أنهما ذكرا في القرآن (ص 589 \ أعلام) وهذا فيه ما فيه من التضليل والتزوير والكذب والافتراء ومخالفة ما ورد في القرآن الكريم.

9 - عند الكلام عن " أصحاب الكهف " قال: أنهم ناموا نوما عميقا لم يستفيقوا منه إلا بعد مائتي سنة، مضيفا أنهم ذكروا في القرآن (ص 52 \ أعلام) مما يوهم القارئ بأن هذا الكلام عن أهل الكهف قد ورد في القرآن، والذي ورد في القرآن مخالف لذلك تماما.

10 - في مادة "شهد" أورد عدة معاني للشهادة، ولم يذكر الشهادتين وهما الركن الأول في الإسلام، وفي الوقت نفسه كان حريصا على ذكر "قبة الشهادة" عند اليهود (ص 604 مادة قب).

11 - عند تعريفه لعدة المرأة في (ص 490) ذكر أنها "أيام حزنها على الزوج " وهذه العبارة لا تؤدي إلى المعنى الفقهي السليم للعدة.

12 - في الوقت الذي اهتم فيه بذكر الأعياد النصرانية واليهودية، وتحديد مواعيدها ومظاهر الاحتفال بها، فإنه بالنسبة للعيدين الإسلاميين قال عن عيد الفطر (ص 588 مادة فطر) إنه "عيد المسلمين" بعد رمضان، أما عيد الأضحى فقد اكتفى بالقول عنه في (ص 447) إنه: يوم النحر.

13 - حرص محررو القاموس على فرض الذوق النصراني على القارئ، هذا الذوق الذي اشتركت في تشكيله عوامل شتى على رأسها شريعتهم المنسوخة. ومثال ذلك ما جاء في صفحة 197 عند الكلام عن " خنزير البر" حيث قال: " إنه حيوان شبيه بالخنزير، لكنه يتميز عنه على الأخص بعدد أنيابه وشكلها، ولحمه لذيذ الطعم ".

14 - ومثال ذلك أيضا ما جاء في ص 918 في شرح كلمة "الناطل " حيث قال: " إنه كوز يكال به الخمر واللبن ونحوهما". كما يقول في ص 61 في شرح معنى "الترياقة" إنها " الخمر سميت كذلك؛ لأنها تدفع الهموم ".

15 - وجريا على هذا النهج نراه لا يجد مثالا يشرح به معنى " الصرر" في (ص 422) إلا قوله " سقاه خمرا صررا" أي: صرفا، كما لم يجد ما يمثل به للفعل "اتحد" في (ص4) إلا قوله " اتحد الماء بالخمر ". وهكذا.

16 - في ص 236 عند ذكر " خيبر " يقول: " غزاها النبي، وضرب الأتاوة على سكانها اليهود " وبهذا البيان تحريف وتشويه للحقائق التاريخية الثابتة.

ونكتفي بهذا القدر من الأمثلة، ونحذر من أخطاء هذا القاموس وأخطاره، ونرجو عدم تزويد المكتبات العامة والمدرسية والجامعية ومكتبات المساجد به، بل يتعين منع تداوله في الأسواق لما فيه من دس وتشويه وتعمد للخطأ ونشر للنصرانية.

والله من وراء القصد. . إنه نعم المولى ونعم النصير.

مجلة البحوث الإسلامية / ج 46، الصفحة: 243 - 250

المصدر: http://www.salafyoun.com/showthread.php?t=213

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير