تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تصويب بعض الأخطاء الواقعة في مصنف عبد الرزاق]

ـ[أبوعبدالعزيزالمصري]ــــــــ[06 - 02 - 05, 12:32 ص]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه وبعد

فهذا تصويب لبعض الأخطاء التي وقفت عليها في مصنف عبد الرزاق رحمه الله

أحببت أن أفيد بها إخواني في هذا الملتقى المبارك، وأن أستفيد في الوقت نفسه من تعقباتهم واستدراكاتهم إن كان ثمة تعقب أو استدراك.

والمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه

وهذه الأخطاء قد تكون من طابع الكتاب.

وقد تكون من ناسخه أو من راويه.

وقد تكون من مصنف الكتاب نفسه، وهي قليلة، لكنها موجودة، وكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه.

وصدق من قال:

أخا العلمِ لا تَعْجَلْ بعيبِ مصنِّف ولم تَتَيَقَّنْ زَلَّةً منه تُعرفُ

فكم أفسد الراوي كلامًا بعقلِه وكم حَرَّف الأقوالَ قومٌ وصَحَّفوا

وكم ناسخٍ أضحى لمعنًى مُغَيِّرًا وجاء بشيءٍ لم يُرِدْه المصنِّفُ

والله تعالى أسأل أن يوفقني وإخواني جميعا إلى ما يحب ويرضى

* * *

1 - في مصنف عبد الرزاق 7/ 503 (14040): عبد الرزاق عن معمر والحسن قالا: ما حلت المتعة قط إلا ثلاثا في عمرة القضاء ما حلت قبلها ولا بعدها.

هكذا وقع فيه: عن معمر والحسن قالا.

وقال محققه: كذا في "ص"، والصواب عندي: عن معمر عن الحسن قال.

قلت: الصواب: عن معمر عن عمرو عن الحسن قال.

قال ابن حجر في التلخيص الحبير 3/ 155: قال عبد الرزاق في مصنفه: عن معمر عن عمرو عن الحسن قال: ما حلت المتعة قط إلا ثلاثا في عمرة القضاء ما حلت قبلها ولا بعدها.

وكذا ذكره ابن عبد البر في التمهيد 10/ 107 عن عبد الرزاق.

وقال ابن حجر في الفتح 9/ 169: وأما رواية الحسن وهو البصري فأخرجها عبد الرزاق من طريقه، وزاد: ما كانت قبلها ولا بعدها، وهذه الزيادة منكرة من راويها عمرو بن عبيد، وهو ساقط الحديث.

والحمد لله رب العالمين

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 02 - 05, 01:23 ص]ـ

• جزاك الله خيراً

• أخرج الشافعي في الأم (2/ 171) ط/ النجار، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (5/ 75) والمعرفة (7/ 206) والأزرقي في أخبار مكة (1/ 328) والفاكهي في أخبارمكة (1/ 114) وابن أبي شيبة (3/ 326) ط/ الكتب العلمية، وعبدالرزاق (5/ 37) ومن طريقه ابن المنذر [كما في هداية السالك لابن جماعة: 2/ 812] بأسانيدهم من طريق ابن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر قال: (رأيت ابن عباس رضي الله عنهما جاء يوم التروية وعليه حلية، مرجلاً رأسه فقبَّل الركن الأسود، وسجد عليه، ثم قبَّله وسجد عليه؛ ثلاثاً) هذا لفظ الأزرقي.

• وعند الفاكهي: (فسجد عليه، ثم قبّله، ثم سجد عليه، ثم قبّله، ثم سجد عليه، ثم قبّله).

? هذا أثر ظاهر إسناده الصحة؛ غير عنعنة ابن جريج، وقد أمنت منها الآفة بتصريحه الرواية والسماع، في المصنف، قال: أخبرني محمد بن عباد ... به، والحمد لله.

• وقد وقع في إسناد هذا الأثر اختلاف؛ على وجوهٍ ثلاثة:

1 - فالذي عند الأزرقي والفاكهي وابن أبي شيبة والبيهقي في المعرف: أنَّ ابن جريج رواه عن محمد بن عباد بن جعفر قال: رأيت ابن عباس ... به.

2 - والذي في الأم والبيهقي في الكبرى والمعرفة: أنّ ابن جريج رواه عن أبي جعفر قال: رأيت ابن عباس ... بنحوه.

3 - ووقع في مطبوعة عبدالرزاق:أنّ ابن جريج رواه عن محمد بن عباد عن أبي جعفر قال: رأيت ابن عباس ... به.

• وقد صوّب الألباني في الإرواء (4/ 311) حاشية (1) ما وقع في مطبوعة عبدالرزاق، ودلّل على ذلك التصويب أنه هكذا هو في بقية الروايات عن ابن جريج؛ وهذا منه - قدّس الله روحه، وأسبل وابل الرحمات وصيّبها على دمنته – وهم من ثلاثة وجوه:

1 - الأول: أنَّ محقق المصنف - وهو الأعظمي – قد ذكر في الحاشية (2) تعليقاً على هذا الحديث: أنّ هناك نسخة للكتاب (المصنف) فيها: (محمد بن عبّاد بن جعفر)، ثم غلّط الأعظمي - عليه رحمة الله الواسعة - هذه النسخة، وأثبت ما ارتآه صحيحاً - وهو عين الغلط؛ كما سيأتي -، فجعله هكذا: محمد بن عباد عن ابي جعفر؛ وذلك استناداّ منه إلى النسخة الأخرى، دون ذكر دليل واضح على هذا التصرُّف منه.

وههنا نشأ الوهم من الألباني؛ إذ تبع الأعظمي – إن كان تبعه – أو توافقا، فالله أعلم أي ذلك كان.

• ولكن أين البرهان على ذا التوهيم ‍، بيانه تالٍ في الوجه الثاني.

2 - الثاني: أنّ ابن المنذر قد أخرج الحديث [كما في هداية السالك؛ وتقدم] من طريق عبدالرزاق عن ابن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر قال: رأيت ابن عباس .. به، وكذا رواه العقيلي في الضعفاء (1/ 200) ط/حمدي السلفي، على هذا الوجه أيضاً.

• فتبيّن أنّ ما أثبته المحقق - الأعظمي – كان غلطاً اعتماداً منه على تلك النسخة، وأن النسخة التي غلّطها هي على الصواب.

وأما ما ذكره الألباني من أنّ ما صوّبه هو هكذا في بقية الروايات فغلط أيضاً؛ إذ الذي في الروايات التي سقناها بخلاف ما ذكر ورجّح.

3 - الثالث: أنه لا تُعرف لمحمد بن عباد بن جعفر رواية عن أبي جعفر، مع كون أبي جعفر رضي الله عنه أنزل منه طبقة أو على الأقل مثيله وقرينه.

• ومحمد بن عباد بن جعفر هو المخزومي المكي، روى له الجماعة، وروى هو عن جمع من الصحابة؛ منهم ابن عباس، وهو ثقة.

• وأبو جعفر فهو الباقر؛ محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو ثقة أيضاً، روى له الجماعة، وروى هو عن جمع من الصحابة؛ منهم ابن عباس.

• وابن جريج قد روى عن كليهما – محمد بن عبادٍ وأبي جعفر -.

• وخلاصة القول مما تقدّم سرده: أنّ ابن جريج روى ذاك الأثر عن شيخيه، أو عن أحدهما حسبُ، وأما الرواية المذكورة برواية أحد شيخيه عن الآخر – كما في مطبوعة عبدالرزاق - فغلط صريح.

ومن الله العلي نستمد الإعانة والتوفيق.

• أخيراً: ................. ••• كفى المرء نبلاً أن تُعدَّ معايبه!

@ تقدم على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3410&highlight=%C7%E1%D8%C7%ED%D1

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير