تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم انصرفنا ونمنا القائلة، فلما أذن الظهر توجهنا إلى مسجد الشيخ فهد التركي وهو من طلبة العلم الزهاد فصلينا خلفه الظهر وكانت صلاته طويلة تذكر بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الظهر، فلما قضيت الصلاة جلس يذكر الله ثم صلى الراتبة وجلس في وسط المسجد فجاءه طالبان فقرأ أحدهم شيئاً من الواسطية وشرح الشيخ له شرحاً متوسطاً بين الطويل والقصير، بعد الدرس سألناه عن المشايخ المعمرين في القصيم فأخذ يحدثنا عن سيرة الشيخ العليّط وذكر من زهده وخشيته وعبادته شيئاً ثم ذكر لنا الشيخ (صالح الرشيد) وذكر لنا طرفاً من عبادته وزهده وورعه وكراماته، وذكر لنا الشيخ (إبراهيم العمر) وأثنى عليه خيرا، ثم ذكر لنا (الشيخ علي بن إبراهيم المشيقح) وأثنى على فقهه وعلمه وذكر أن عمره يجاوز التسعين وأنه غير معروف عند طلبة العلم الشباب مع أنه عالم جليل لاسيما في فقه الحنابلة.

بعد ذلك خرجنا من عند الشيخ فهد متوجهين إلى جامع الخبيبية حيث الشيخ إبراهيم العمر والشيخ صالح الرشيد، لكن لم نجدهما لأنه ليس وقت صلاة فسألنا عن دروسهما فأخبرنا أن للشيخ إبراهيم درس بعد المغرب في الدرر السنية، وكتب أخرى لكن لم يتيسر لنا رؤيته ولا حضور درسه لارتباطنا بمواعيد أخرى، جلسنا قليلاً في مكتبة (جامع الخبيبية) وهي مكتبة صغيرة وغير مرتبة.

ثم انطلقنا إلى مسجد الشيخ علي بن إبراهيم المشيقح القاضي الفقيه وهو غير الشيخ علي المشيقح الواعظ الذي ذكر آنفاً.

صلينا العصر ثم جلسنا مع الشيخ علي وأخذ يحدثنا عن مؤلفاته وذكر أن له نظماً في العقيدة يقع في (15) ألف بيت فسألناه هل يمكن أن نقرأ عليه شيئاً من زاد المستقنع فاعتذر وقال لايقرؤ عليّ هذه الأيام سوى بعض كتبي، ودعانا إلى أن نزوره في مزرعته اليوم التالي لكننا اعتذرنا لأننا سنسافر قبل ذلك، طلبنا منه بعض كتبه فامتنع فلما ألححنا عليه قال (صلوا معي المغرب وأعطيكم بشرط أن تصححوا الأخطاء من جدول التصويب الذي سأعطيكموه) فصلينا المغرب معه ثم تبعناه إلى منزله فأعطانا ثلاث نسخ من الجزء الأول من نظمه في العقيدة.

ثم توجهنا إلى عنيزة فزرنا الشيخ محمد بن عبد الرحمن الحنطي، وهو رجل معمر كفيف من تلاميذ الشيخ ابن سعدي فجلسنا معه نسأله عن أمور في حياة الشيخ ابن سعدي، فيما يتعلق بعلاقته بأهل بريدة والرياض، وسألناه عن قول الشيخ في التصوير الفتوغرافي فذكر لنا أن الشيخ يرى جوازه، ثم ودعناه ووعدناه بزيارة أخرى واستأذناه في أن نقرأ عليه الزاد في مجالس في زيارة قادمة فأذن بذلك.

وبهذا انتهت رحلتنا ورجعنا إلى الرياض والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[10 - 02 - 06, 05:07 م]ـ

أنعم بها من رحلة وكنتُ اتمنى مثل هذه الرحلة في هذه الإجازه, لكن لعل الله ييسرها في الإجازات القادمة إنشاء الله.

ـ[العوضي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 06:13 م]ـ

جزاك الله خير على سردك لهذه الرحلة الطيبة

وكم أرغب في زيارة القصيم لعل الله أن ييسر ذلك قريباً

ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[10 - 02 - 06, 06:33 م]ـ

أخي العوضي، محب أحمد

أسأل الله أن ييسر لكما زيارة القصيم ومشايخها

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 05:24 م]ـ

بارك الله فيكم أخي عامر، وحفظ الله القصيم وأهلها.

هذه رحلة علمية مشابهة للأخ الحبيب - الذي افتقدناه - علي الأسمري.

جولة شبه علمية في شبه القارة الهندية ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4142&goto=nextoldest)

ـ[مصعب بن راشد]ــــــــ[11 - 02 - 06, 09:46 م]ـ

لعل ممن فاتكم بارك الله فيك الشيخ عبدالله الفالح وهو من طلاب الشيخ ابن سعدي وقد لم تكتحل عيناك بأزهد منه وهو عابد يقضي الساعات في ذكر الله عز وجل والشيخ لا يكلمك حال ذكره لله ولكن في غيره فانه طيب جدا ويعاملك وكأنك رجل في مثل عمره ويستفيد منك بكل أريحية ويستمع إلى أسئلتك عن أي شئ وهو محب جدا جدا لشيخه ابن سعدي وهو يتواجد غالبا في جامع ابن عثيمين ويذكر أنه كان يفوق الشيخ ابن عثيمين في اللغة.

ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[11 - 02 - 06, 09:53 م]ـ

لعل ممن فاتكم بارك الله فيك الشيخ عبدالله الفالح

جزاك الله خيراً أخي الفاضل

وممن فاتنا الشيخ محمد العثمان القاضي.

لكن أسأل الله أن ييسر لي زيارتهم بمنه وكرمه

ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[11 - 02 - 06, 11:08 م]ـ

أنعم بك وبرحلتك ....

أما الشيخ الزاهد الكفيف عبدالله الفالح فتجده غالباً في جامع الشيخ ابن عثيمين أو في مسجد الشيخ عبدالرحمن الدهش المسمى جامع الملاح فهو يصلي معه في بعض الأوقات ويصلي معه التراويح وإذا رأيته ـ سبحان الله ـ تحسبه من العوام , وهو من المعتنين بعلوم اللغة وله اعتناء بالفقه الحنبلي , وهو معروف بالزهد والورع واحتقار النفس , ويذكرون عنه أحوالاً عجيبة من التعبد لله وطول الذكر والتسبيح.

وأما الشيخ محمد العثمان القاضي فهو إمام مسجد في السوق على امتداد شارع الضليعة وهو قريب من جامع الشيخ ابن عثيمين , وتجده من الصباح حتى بعد الظهر في مكتبة الدعوة والإرشاد شرق عنيزة فهو القيم عليها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير