كما أن المقدمة التي كنت أعددتها للكتاب، والتي تكلمت فيها عن عملي فيه، ووصف مخطوطتيه، والتي كان من الممكن أن أدان بها، لم تنشر أيضاً، وسبب ذلك أني أخرتها لحين مراجعتي لتجارب الطبع، وهو ما لم يحدث.
وصار من اسمه على لوحة الكتاب كمحقق له، وصانع لمقدمته وفهارسه، هو المسؤول.
أما إشارته لعملي في مقدمته، فلا يضيرني أيضاً، لأنه صاغه بطريقة توحي بأني أعمل تحت يديه، وهو المشرف على العمل، المتابع له.
ثم ماذا تقول في الأخطاء التي وقعت في نسخة الشيخ إسماعيل الأنصاري رحمه الله، سواء كانت مطبعيه أو بسبب وهم أو غفلة مما لا ينفك عنه بشر، وأقصد بذلك الأخطاء التي تخالف النسخة المخطوطة التي كانت بين يديه؟؟
ومن أمثلة ذلك:
ص 6: أبو الحسين محمد ابن أحمد: والصواب: أبو الحسن محمد بن أحمد
ص 6: محمد بن عبد الله حدثنا أبو بدر: والصواب محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا أبو بدر
ص 6 محمد بن عبد الله بن أبي داود: الصواب محمد بن عبيد الله بن أبي داود
ص 6 ناشد بن داود: والصواب راشد بن داود
ص 6 اسماعيل بن عياش، والصواب إسماعيل بن عياش
ص 7 محمد بن الحسين الآجري الفريابي والصواب محمد بن الحسين الآجري، نا الفريابي
ص 7 أحمد بن عبد الله بن يونس نا يزيد بن عبيد الله بن جراد، والصواب حمد بن عبد الله بن يونس نا أبو بكر بن عياش، عن جراد
ص 7 نا علي بن عباس الحمصي والصواب نا علي بن عياش الحمصي
ص 7 محمد بن الحسين الجراني والصواب الحراني
ص 8 ابن رزقويه البزار، والصواب البزاز
ص8 العجلي نا أبو القاسم، والصواب العجلي نا القاسم
ص 8 الحسن بن علي أنا، والصواب الحسن بن علي الجوهري، أنا
ص 8 أحمد بن الحسين بن عبد الجبار، والصواب أحمد بن الحسن بن عبد الجبار
مع مراعاة الملاحظات الآتيه:
1 - ما أوردتُه من الأخطاء وقعت في ثلاث صفحات، بينما ما أوردتَه أنت من قرابة المائة صفحة.
2 - لم أورد سقطاً من المخطوط التي لم يعتمد عليها الشيخ، لأن هذا – كما هو معلوم - مما لا يتحمله، ولا ذنب له فيه.
3 - هذه الأخطاء مستمرة هكذا في كل صفحات الكتاب، ومنها ما يغير المعنى.
أتجرؤ أن تنزل كلامك السابق - عن تصحيفات نسخة ابن الجوزي ومحققها - على الشيخ وطبعته، أم بماذا تعتذر عن الشيخ رحمه الله؟
أكان يجب على الشيخ أن يعلن التبرؤ منها، خاصة بعد أن أظهر بعض أهل العلم -أمثال الدكتور العمري - ما فيها في حياته؟
وماذا تقول في أمثال الشيخ من الأكابر؛ الذين خرجت نسخهم التي قاموا عليها بنحو نسخة الشيخ، كالشيخ حامد الفقي رحمه الله في كتاب الشريعة للآجري مثلا، مع معاناتهم لتجارب الطبع - وهو ما لم يتيسر لي -؟
لو عممت مسلكك في التهويل والمبالغة في النقد ما سلم منك أحد!
طريقة اعتذارك عن الهفوات الواقعة في الكتاب غير سديدةٍ أبداً ......... وإذا نشرت أخطائك جاءني منك اعتذار غير مقبول.
أنا لم أرد بتعليقي - على ما أوردتَه في نسخة ابن الجوزي - الاعتذار، كما فهمت، وإنما أردت أن أظهر لك أمور:
تسرعك في أحكامك؛ حتى تتأنى
بيان خطئك في عدد لا بأس به مما رميتني به، فوقعت في الداء الذي تشنع به على غيرك، وهذا يظهر للقارئ مدى الأخطاء التي يمكن أن تقع فيها، لو عانيت تحقيق كتاب ما.
إظهار ما في حكمك من التهويل والمبالغة، وهذا ما لا يليق بك كمشرف للجلسة.
ـ[فهد السند]ــــــــ[01 - 07 - 09, 08:50 ص]ـ
وهل هناك أفراد يمارسون هذا العمل غير المذكور أعلاه!
نصيحة للمؤمنين