تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خطأ طريف من محقق الاعتبار لابن منقذ ..]

ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 06:51 م]ـ

جاء في كتاب الاعتبار لأسامة بن منقذ بتحقيق الدكتور عبد الكريم الأشتر (المكتب الإسلامي) -ص 285:

((

وكان عندنا في شيزر أخوان، اسم الأكبر: مظفر، والآخر مالك بن عياض، من أهل كفرطاب. وهما تجار يسافران إلى بغداد وغيرها من البلاد. ومظفر آدر، له قيلة عظيمة، فهو منها في تعب ...

))

علق المحقق في الحاشية على لفظة (قيلة) بقوله: انتفاخ الخصية.

وعلق قبلها على لفظة (آدر) بقوله: لعله لقب الأسرة!

وهذا خطأ طريف كما لا يخفى، والآدر هو منتفخ الخصية، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض وكان موسى صلى الله عليه وسلم يغتسل وحده فقالوا والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه فخرج موسى في إثره يقول ثوبي يا حجر حتى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى فقالوا والله ما بموسى من بأس وأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا فقال أبو هريرة والله إنه لندب بالحجر ستة أو سبعة ضربا بالحجر

وفي الفتح لابن حجر:

قوله: (آدر)

بالمد وفتح الدال المهملة وتخفيف الراء قال الجوهري: الأدرة نفخة في الخصية وهي بفتحات وحكي بضم أوله وإسكان الدال.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 06:54 م]ـ

ومن باب الإنصاف، فالتحقيق جيد ويدل على تمكن صاحبه من فن التاريخ.

كما أنه قد استفاد من الطبعات السابقة للكتاب.

وطبعة المكتب الإسلامي فاخرة.

لكن جل من لا يسهو ...

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 03 - 05, 03:18 ص]ـ

وصلنا من الشيخ زهير الشاويش حفظه الله بعد إن اطلع على الموضوع ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

تعليق من زهير الشاويش

الأخ الأستاذ عصام البشير حفظه الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

فقد وجدت اسمك في (الخطأ الطريف؟)، وعفا الله عنك، وعنّا أيضاً. ورأيت أن أكتب إليك بواسطة إخواني الأكارم أصحاب ملتقى أهل الحديث، ولهم الكثير من الأفضال، وعلى الأخص أخي فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عمر الفقيه -حفظه الله تعالى.

وفي تعليقك الطريف، (والظريف) على كتاب "الاعتبار، للأمير أسامة بن منقذ -رحمه الله، بتحقيق الدكتور عبدالكريم الأشتر -حفظه الله، حيث استشهدت بالحديث الصحيح.

ولكن الذي يحمل التخطئة هو المؤلف أسامة بن منقذ، وليس المحقق الدكتور عبدالكريم الأشتر.

وبيان ذلك:

أن أسامة كان يكتب الكلمات في كتابه (الاعتبار)، وكذلك في بعض كتبه الأخرى، بالكلمات الدارجة والعامية أحياناً، وهذا تجد منه العشرات، وفي نفس الصفحة (285) -التي وجدت فيها تلك الكلمة- 4 كلمات، فقال: "ومظفر آدر، له قيلة عظيمة .. إلخ".

وكأن ابن منقذ كتب الكلمة (آدر) أولاً .. ، ثم رجع، وكتب الكلمة الثانية (قيلة) توضيحاً للأولى، وتفسيراً لها، ولعلها هي الكلمة المستعملة في عهده بين الناس، من غير أن يفسرها أو يوضحها، بل وارتبطت باسم مظفر ... وإنني أرى أن القضية انتهت هنا. لولا التعليق الطريف منك يا أخي.

ولكن (من باب الصنعة في المماحكة) أنقل لك ما قاله المحقق في الصفحة (34) عن عمله:

"فعند هذا الذي نقوله يبدو هاماً نشر هذه المذكرات التي كتبها أسامة بن منقذ في كتاب (الاعتبار)، نشرة مضبوطة النص قدر الإمكان، مفصَّلة مشروحة المقاصد، سهلة التناول، تحتفظ، مع هذا، بالصورة التي اختارها الكاتب لها ... ".

وأنك يا أخي تدرك ما عانى المحقق من عنت في التعامل مع نشر الكتاب، معتمداً على نسخة واحدة فقط، كما أشار في الصفحة (22) من المقدمة: "وكانت نسخة الكتاب المخطوطة هي النسخة الوحيدة التي عادَ إليها .. ".

وما ألمحت إليه أنا في "كلمة الناشر" الصفحة (9):

"وقد أملى أسامة كتاب (الاعتبار) في دمشق، في عهد الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي، وهو ابن تسعين سنة (578هـ، على ما يقول في خاتمة الكتاب)، وأغلب الظن أنه جمعه مما كان يدوّنه من الحوادث والأخبار في جزازات ودفاتر، فإنه يتعذر على مَن بلغ التسعين، أن يتذكر هذا القدْر الهائل من جزئيات تلك الوقائع"، (بل وقد يفسر بعض كلماته أيضاً؟، كما أفعل أنا، وقد دخلت الثمانين؟).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير