تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 – النكاية بالمسلمين، وهذا في عمل جمع من الكفار: (المستشرقين)، وهؤلاء لهم ماضٍ عريق، من يوم جَدٌّ لهم يده على آية الرجم.

5 – سعيٌ لاهث وراء الشُّهرة والظهور.

هذه سجايا ينتمي بعضها إلى بعض، هي معَ أخواتٍ لها من المشكلات والعُقَد: ويلاتٌ وعاهاتٌ (ترمي في المحاجر قَذَىً) و (تفقأ في العين حِصْرماَ).

" ربِّ إنهن أضللن كثيراً من الناس ".

فهي تعطي صورةً مشوهةً عن (الفئة الباغية على التراث) وتُسقطهم من مقامات العُدول إلى دركات الضعفاء والوضاعين.

انظر: كيف نكَّس الله طِباعهم بسوء فعالهم وعلانيتها وقضوا على أنفسهم، كدودةِ القزِّ تطوي على نفسها حتى يؤذن الله بهلاكها.

وهي مجموعة هجمات شرسة عنيفة على (التراث)، وجُرأة فارهة، وانحدارٌ به، واعتداءٌ عليه من الأصاغر – أي المبتدعة – تارة، ومن صغار النفوس تارة أخرى، فاتحين في تلك الحصون المحكمة ثَلْمَاً، وفي السفينة نَقْبَاً؛ لتؤول حال المسلم مع هذا الرُّكام إلى التسليم له على غير هدى؛ يقاد فينقاد، كالدفتر يَنقل ما يُكتب فيه ويَحكي ما يقال.

انظر: كيف طوَّعت لهم أنفسهم قتل تُراثهم وأُمتهم.

وهي تمنح تحركاً مطلقاً لاقتحام الحمى، وتقويض البناء، والخوض في حُرماته خوضاً غير مشروط بعلم، ولا تخصص ولا تقوى، بل ولا على ترخيص ((ولائي)) فإذا اشتهت النفس الأمارة تناول التراث، فليمد المشتهي يده – شُلَّت يمينه – لِيَخُبَّ فيه ويضع بلا رقيب من نفسه ولا من غيره.

انظر: كيف فتحوا على الأمة باب غواية.

وهي تحمل الافتراء من وجهٍ، والتزوير من وجه، والرياء من وجه، ومخاتلةَ النفس بدعوى المَحْمَدة بما ليس لها من وجهٍ، واستباحةَ إنتاج غيره من وجهٍ – وكل المسلم على المسلم حرام – وإعلان ذاك الفاعل قُصور مَلَكَتِه عن التأليف المبدع من وجهٍ، فَتَسَنَّمَ جهودَ غيره ليصعد، فسقط من حيث لا يشعر.

أَلَا شاهت وجوه جَفَّت من الحياء.

إنها (بدعة كبرى) تُهدِّد التراث الإسلامي بأسره، في صورةٍ قاتمةٍ لم يشهدها التاريخُ من قبلُ!

أيُّها العلماء: إن استمرت الحال على ذلك الباطل – (حاميها حراميها) – يَمْشي هكذا في الأرض مرحاً، ويُثير على التراث نَقْعَاً، فإنَّ خصومَ الإسلام فيالتراث قد كُفُوا مؤنة العمل لهدمه، بالأمس يُسَوَّدُ به ماء دِجْلَة، وَيَحْجِب دُخانه آفاق الأندلس، واليوم يُقَوَّضُ البناء من الداخل، بطمس معالمه، وتشويش آثاره، وتشويهه، وتشذيبه، وتفريغه من محتواه السليم، ودحرجة السالكين وَنُقْلَتهم عن الصراط المستقيم والمنهج السليم، إلى التِّيْهِ والضلال البعيد.

وما هذا التداعي على التراث بالتحريف، والتشويه، والتفريغ ... إلا أساس دسائس الكافرين؛ لتحريف هذا الدين والصدِّ عنه، وتفريق أهله، وتفجير الصراع بينهم.

وإنْ كان في الزمن فُسحة، وفي الحال مُكْنَة فسوف ((نهدم الصومعة على الراهب)) بإذن الله؛ لأن الإسلام لا يعيذ عابثاً غير عابئٍ بتراثه، مقارضين هؤلاء الجناة الحديث صراحة بصراحة، بمؤلَّفٍ مفردٍ ينتظم ما يتم الوقوف عليه من وجوه العبث بالتراث، ورأس مالِنا في المقارضة هو ((الحق)) ومن كان الحقُّ معه فلن يغلب بإذن الله تعالى.

وقد منَّ الله سبحانه عليَّ، وهو المانُّ وحده، بطلائع لهذا المشروع منها:

1 – التعالم وأثره على الفكر والكتاب.

2 – براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة.

3 – التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير.

4 – تحريف النصوص من أدلة أهل الأهواء.

5 – الرقابة على التراث، وهو قيد نَظَرِكَ.

*******

ـ[أبو أنس الأزدي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 10:06 م]ـ

مع أن كلام الشيخ منطبق بحذافيره على بعض المحققين إلا أنهم يظنون أو يحاولون إيهامنا أنهم غبر مقصودين

ـ[عبدالرحمن الشمري]ــــــــ[16 - 03 - 05, 02:43 م]ـ

لا أريد استباق الأحداث ..

فسيأتي في كلام الشيخ: بكر -وفقه الله- والذي سينقله الشيخ: عبدالله المزروع -وفقه الله-

(الضمانات)

لكن الذي يمكن إضافته وألمح إليه الشيخ في رسالته الماتعة التي هي نفثة مصدور عانى من أصحاب (ورش التحقيق!!) وهي معاناة غيره ممن خاف على التراث -أقول-:

هنا مقترح:

أن تنشأ منظمة أو هيئة أو مؤسسة باسم: (الهيئة العالمية للعناية بالتراث الإسلامي)

من أهم أعمالها:

1. توزيع أعمال التحقيق على المبرزين في هذا الفن دون (التصادم) في أعمال التحقيق فكتاب واحد مثلاً يحققه ثلاثة أو أربعة يزيدون أو ينقصون فتضيع الجهود سدى والوقت قليل والعمل ضخم ..

2. تتكون الهيئة من أرباب التحقيق وبالتالي إذا أراد محقق مثلاً طبع كتاب بعد تحقيقه يتم تسجيله في المنظمة على أنه من سيتولى تحقيق هذا الكتاب، وبالتالي يوجه بقية المحققين أعمالهم إلى كتب أخرى، ... وهكذا.

3. أن الكتاب الذي يتم تحقيقه يتم الإشراف عليه من قبل مجموعة من المحققين مراجعة وتدقيقاً، ...

4. والأهم: توضع على غلاف الكتاب المحقق -مثلاً- عبارة: -طبع بإشراف الهيئة العالمية لتحقيق التراث الإسلامي-

**كما هو الحاصل في إشراف الشيخ: بكر، على آثار شيخ الإسلام وابن القيم، وكما هو الحاصل أيضاً من الشيخ: عبدالله التركي ... **

فتعطي ثقة بهذه الكتب المحققة وتطرح كتب (أصحاب الورش) جانباً ..

5. كما أن من أهم ما يمكن أن تقوم به مثل هذه الهيئة أو المنظمة هو:

إقامة الدورات للمؤهلين من طلاب العلم في فن تحقيق النصوص ونشرها ..

فأنا أنادي من هنا -وإن كان هذا تطفلاً- على هذا الموضوع أن يقوم الإخوان بوضع الاقتراحات، والسعي الجاد الحثيث الدؤوب على إقامة مثل هذا المشروع وانتداب من هو مؤهل لرئاسته من أهل العلم وإن كنت أرى أن يطرح هذا على الشيخ: عبد الله التركي لكونه معروفة جهوده في مثل هذا الباب إضافة إلى كفاح هذا الرجل -نحسبه والله حسيبه ولا نزكيه على الله-

وأشكر شيخنا عبدالله المزروع على توليه لهذا الموضوع والذي كنت أعد له من قبل

وأقول: جزاك الله خيراً، وما فتحك لمثل هذا الموضوع إلا دليل على اهتمامك بتراث المسلمين

.. محبكم: عبد الرحمن الشمري

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير