تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نظم في آداب طلب العلم ذكره ابن عبد البر (هام لطلبة العلم)]

ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 12:30 م]ـ

قال الحافظ أبو عمر بن عبدالبر في كتابه جامع بيان العلم وفضله (وأحسن ما رأيت في آداب التعلم والتفقه من النظم ما ينسب إلى اللؤلؤي من الرجز، وبعضهم ينسبه إلى المأمون، وقد رأيت إيراد ما ذكر من ذلك لحسنه، ولما رجوت من النفع به لمن طالع كتابي هذا، نفعنا الله وإياه به قال:

واعلم بأن العلم بالتعلمِ ... والحفظِ والإتقانِ والتفهمِ

والعلمُ قد يُرزَقه الصغيرُ ... في سنه ويُحرم الكبيرُ

وإنما المرءُ بأَصْغَريْهِ ... ليس برجليْه ولا يديْهِ

لسانُه وقلبُه المركبُ ... في صدرِهِ وذاك خلقٌ عَجبُ

والعلمُ بالفهمِ وبالمذاكرَهْ ... والدرسِ والفكرةِ والمناظرَه

فربَّ إنسانٍ يَنال الحِفْظَا ... ويُوردُ النصَّ ويَحكي اللَّفْظاَ

وما له في غيرِهِ نصيبُ ... مِمّا حواه العالمُ الأديبُ

وربّ ذي حرصٍ شديد الحبِّ ... للعلمِ والذُكر بليد القلبِ

معجز في الحفظِ والروايهْ ... ليستْ له عمِّن رَوَى حِكايهْ

وآخَرُ يُعطى بلا اجْتهادِ ... حفظاً لما قد جاء في الإسنادِ

يهذه بالقلب لا بناظرهْ ... ليس بمضطرٍ إلى قماطرهْ

...

فالتمسِ العلمَ وأَجْمِل في الطلَبْ ... والعلم لا يَحسنُ إلا بالأدبْ

والأدبُ النافعُ حسنُ الصمتِ ... وفي كثير القولِ بعضُ المقتِ

فكُن لحسن السمت ما حَيِتَا ... مقارناً تُحمد ما بقيتَ

وإنْ بدت بين أناسٍ مسألهْ ... معروفةٌ في العلمِ أو مُفتعَلهْ

فلا تكن إلى الجوابِ سابقاً ... حتى تَرَى غيرَك فيها ناطقاً

فكم رأيتُ من عجولٍ سابقِ ... من غير فهمٍ بالخطأ ناطقِ

أزرى بهِ ذلك في المجالسِ ... عند ذوي الألبابِ والتنافسِ

وقُلْ إذا أعياكَ ذاك الأمرُ ... مالي بما تسأل عنه خُبْرُ

فذاك شطرُ العلمِ عند العلما ... كذاك ما زالتْ تقول الحُكما

والصمت فاعلم بك حقاً أزين ُ ... وإنْ لم يكن عندك علمٌ متقنُ

إياك والعجب بفضل رأيِكا ... واحذر جوابَ القولِ من خطائكا

...

كم من جوابٍ أعقبَ الندامهْ ... فاغتَنِمِ الصمتَ مع السَّلامهْ

العلم بحرٌ منتهاه يبعد ... ليس له حدٌ إليه يقصدُ

وليس كلُّ العلمِ قد حويتَه ... أجَل ولا العُشر ولو أحصيتَه

وما بَقِي عليكَ منه أكثرُ ... مما علِمتَ والجوادُ يَعْثُرُ

فكُنْ لما سمعتَهُ مستفِهما ... إن أنتَ لم تفهمْ منه الكلِما

القول قولانِ: فقولٌ تعقِلُهْ ... وآخرُ تسمعُهُ فتجهَلُهْ

وكل قولٍ فلهُ جوابُ ... يجمعُهُ الباطلُ والصوابُ

وللكلامِ أولٌ وآخرُ ... فافهمهما والذهنُ منك حاضرُ

فربما أعْيا ذوي الفضائلِ ... جواب ما يُلقى من المسائلِ

فيُمسكوا بالصمتِ عن جوابهِ ... عند اعتراضِ الشكِّ في صوابهِ

ولو يكون القولُ في القياسِ ... من فضَّةٍ بيضاءَ عند الناسِ

إذاً لكان الصمتُ من خير الذهبْ ... فافهم هداك الله آداب الطلبْ

ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[15 - 02 - 06, 02:17 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[عادل البيضاوي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 04:44 م]ـ

جزاك الله خيرا حقا إنها منظومة رائعة

ـ[عبد الله بن أحمد]ــــــــ[17 - 02 - 06, 05:07 م]ـ

جزاك الله خيرا، ورزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح.

ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 05:18 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:02 ص]ـ

جازاكم الله خير الجزاء.

ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[01 - 03 - 06, 06:35 م]ـ

جزاك الله خيرا أبا عمير وزادك الله علما نافعا.

ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 12:23 ص]ـ

حقيقة أرجو من الإخوة الاهتمام بهذا النظم لأهميته القصوى.

ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 11:28 ص]ـ

للرفع ..........

ـ[أبوعمير الحلبي]ــــــــ[18 - 04 - 06, 09:56 م]ـ

و هذا ملف القصيدة لمن أراد تحميلها

ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 07:39 ص]ـ

قصدية جميلة

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو بكر بن عايد]ــــــــ[11 - 06 - 08, 12:35 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

للرفع

وإن شئت أطلب التثبيت

محبكم في الله:

أبو بكر بن عايد

ـ[أبو عمرو المغربي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 01:53 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبو مازن العوضي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 02:04 ص]ـ

و هذا ملف القصيدة لمن أراد تحميلها

السلام عليكم ـ أخي جزاك الله خيرا، لكن نوع الملف ما هو؟ عندي آدوب و وينرر و زيب لكن مع هذا جهازي لم يتعرف على نوع هذا الملف، لو تضع لي البرنامج، وجزاك الله خيرا

ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[11 - 06 - 08, 02:42 ص]ـ

بارك الله فيك و جزاك خير الجزاء

ـ[محمد عمارة]ــــــــ[11 - 06 - 08, 05:58 ص]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير