[من ظواهر التعالم شغف المبتدئين بالتأليف]
ـ[أبويوسف الهاشمي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 04:37 م]ـ
من كتاب العلامة الفقيه الشيخ بكر بن عبدالله أبوزيد الرائع التعالم وأثره على الفكر والكتاب بحق و الذي يناقش ظاهرة التعالم و التي فشت في الساحة العلمية و من هذه الظواهرشغف المبتدئين بالتأليف [قال الشيخ حفظه الله (((10_ ومنه شغف المبتدئين بالتأليف: والبداية مزلة , وهذا عين تشيخ الصحفية , إذ تعلمه حقيقة ((مجذوبا)) , فتراه يخوض غمار التأليف , فيما وصل إليه الأكابر , بعد قطع السنين , في مثافنة الأشياخ , ومسك الدفاتر , ثم يأتي هذا ((المجذوب الطري)) ويثافن مؤلفاتهم .... و المطابع تفرز كل يوم لنا قراطيس ورزماز. إن لم يكن هذا هو الاحتراق في الغرور, فما أدري له سببا سواه , فنعوذ بالله من هذه الفتنة الصماء. وأنصح نفسي وإخواني بالجد والطلب , وتحرير المسائل , وضبط الأصول , وجرد المطولات , وكثرة التلقي , والدأب في التحصيل , وأن لا يشغل المرء نفسه بالتأليف في مثاني الطلب قبل التأهيل له , فأن التأليف في هذه المرحلة يقطع سبيل العلم و التعلم , ويعرض المرء قبل نضوجها ز والتأليف المقبول لابد أن يكون بقلم من اتسعت مداركه ,وطال جده وطلبه , والصنعة بصانعها الحاذق , ومعلمها البارع.)) انتهى كلام الشيخ والتي وصف مايحدث في الساحة العلمية بصورة دقيقة وهي دليل على عالم مجرب يعلم ما يحدث بين الشباب طلبة العلم الشرعي وهي نصيحة من أب ومعلم إلى أولاده وتلاميذه من طلبة العلم الشرعي
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 06:51 م]ـ
أحسنت
وما أحسن كلام الشيخ حفظه الله وعافاه
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[09 - 03 - 05, 07:08 م]ـ
صدق الشيخ!
و لكن أرى -و الله أعلم- أن الشيخ يقصد "إخراج التآليف" تحديدًا، و ليس التأليف مطلقًا، فمعلومٌ أن التأليف و التحقيق و البحث مما يصقل حصيلة طالبَ العلم المبتديء، و يدرج به في مدارج العلم، و لكن التعجل في إخراج مثل هذه البحوث و التآليف و التحقيقات في البداية فـ"مزلةُ أقدام" كما قال الشيخ حفظه الله.
ـ[البقاعي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 01:00 ص]ـ
لله در الشيخ ماأجمل عباراته حفظه الله ورفع درجاته في الدنيا والأخرة ... أمين
ـ[محمد السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 02:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وما أجمل كلام الشيخ حفظه الله
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:54 ص]ـ
جزى الله القائل والناقل.
وعندي ملاحظة:
1. تنبيه موفق من الأخ عبد الله بن عقيل، وهو الفرق بين التأليف الذين ينشر على الناس، وبين التأليف الذي هو أحد وسائل ضبط الطالب لعلمه وحفظه وترتيبه دون إذاعته على الناس، فلعل كلام بكر أبو زيد ينصب على الأول دون الثاني، وقد يريد الثاني فيُناقش في هذا، ولا يزال أهل العلم يبدؤون حياتهم بتأليفات خاصة بهم لا ينشرونها، وقد يحكمون عليها بالإعدام بعد ذلك، وقد يتركونها يستفيدون منها أنفسهم، وبعضها قد ينتشر بعد ذلك، وهذا كثير معلوم، ومازال يعتذر عن تأليفات بعضهم بأنه جمعها في بداية طلبه.
2. الفرق بين التأليف الذي هو عصارة الفكر والتحقيق وتمام الفهم، وبين التأليف الذي هو كمال النشاط والفتوة، ولا ننسى احتفاء الألباني بالروض النضير نشاطا وجمعا مما يجعله يستفيد منه دائما في الاعتبار والشواهد، مع إنكاره على نفسه فيه كثيرا من الخطأ في التحقيق والتدقيق مع التبني للقواعد المرجوحة فيه مما تراجع عنه بعد ذلك، مما حدا به إلى عدم إخراجه بل وعدم الوعد بذلك لحاجته إلى عمل كثير جدا.
3. المشكلة المندرجة في هذا الأمر أن (المبتدئ والمجذوب والطري) كلمات مجملة في وقتنا، فمن لا نحبه غير مؤصّل ومجذوب، ومن يبادلنا التصفيق هو المحقق المدقق وليس طريا، والذي اشتركنا معه في قضية أو مسألة في وقت محنة ما أو موضة ما، بل ومن يكثر ذكر بعض الألفاظ التي تبهر بعض الشباب تبعا لموضة علمية وقتية أحيانا هو العلامة الفهامة المحرر المدقق المحدث ..... إلخ، وهذا ابتلاء من الله يستدعي إنابة وإخبات إلى الله.
لا أقصد الاستدراك على بكر أبو زيد وإنما إضافة ما وقع في نفسي