ـ[محمد عايش]ــــــــ[11 - 05 - 05, 03:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
التَّذكرة الصَّفدية أو الصَّلاحية لصلاح الدِّين خليل بن أيبك الصَّفدي
ألَّف صلاح الدِّين الصفدي العديد من المؤلفات النَّافعة الماتعة في مختلف ميادين، ومن أبرز المؤلفات المخطوطة له، كتاب «التذكرة الصفدية»، وهو كتابٌ كبيرٌ في التاريخ واللغة والأدب، وقد أشار الصَّفدي في أعيان العصر إلى المجلد السادس والأربعين منه، وأحال عليه.
ومن الجدير بالذكر أنَّ صلاح الدين الصفدي قد جمعَ هذه التذكرة لتكون لهُ خزانةً يوردُ فيها ما يردُ إليه من مراسلات بديعة، وأشعارٍ رائقة، ومؤلفات لطيفة، ممَّا يجعلها عوناً لهُ على تأليف كتبه، فقد ذكرَ تاج الدين السبكي في ترجمته لصديقه أبي الصفاء، أنَّ الصَّفدي ألَّف كتاباً في التشبيه وكان ينظر عليه كتاب التذكرة، فإذا انتهى من جرد مجلَّد كتب عليه: نفذ التشبيه منه.
ولم يتَّخذ الصَّفدي منهجاً واضحاً في ترتيب مختاراته في التذكرة، فقد تجد في أوَّل الجزء مختارات من نثر محيي الدين بن عبد الظاهر، فيتبعها مكاتبات بين الصَّفدي وجمال الدين بن نباتة، ثمَّ رسالةً لتقي الدِّين السبكي في أحكام كل وما عليه تدل، ثمَّ روايته لكتاب المثالث والمثاني في المعالي والمعاني لصفي الدين الحلي، ثمَّ قصَّة لأحد الأنبياء ورواية أحد العلماء الذين أخذ عنهم، وهكذا.
وأمَّا مخطوطات التذكرة، فهي كثيرة في خزائن التراث في مكتبات العالم، ولا تجدُ منها نسخة كاملة في أيِّ مكان، سوى ما ذكرهُ بروكلمان بوجود نسخة كاملة منها في الحجاز في إحدى المكتبات الخاصَّة.
وقد رأيتُ الكثير من مخطوطات التَّذكرة المحفوظة في دار الكتب المصريَّة وتشستربيتي وبودليانا بجامعة أوكسفورد، وغيرها، فلم أجد مجلَّداً واحداً كاملاً منها، فالنُّسخ جميعها عبارة عن دمج لعدَّة أجزاء من مجلَّدات في مجلَّد واحد.
وهذا بدوره يدفعني إلى الدَّعوة إلى تحقيق ما يجدهُ الباحثُ من مخطوطات بغضِّ النظر عن النسخ الأخرى للمخطوطة، فمن يجد مخطوطات تشستربيتي مثلاً يقوم بتحقيقها ونشرها، إلى أنْ يتم نشر كل ما تحويه خزائن المخطوطات من هذا الكتاب النفيس، ممَّا يكوِّن صورة واضحة للباحث عن التذكرة، ويجعل الاستفادة منها أمراً ميسَّراً، أمَّا إذا انتظرنا الحصول على المخطوطات المتعدِّدة للمجلَّد الأوَّل مثلاً، ثمَّ نشره، سيتفاجأ الناشر بأنَّ هنالك العديد من المجلدات المفقودة، أو المبتورة، ممَّا يجعل الحصول على سلسلة متكاملة من هذا الكتاب أمراً عسيراً.
فهل يجدُ القارئُ في هذه الدَّعوة سبيلاً إلى إظهار كتاب موسوعي طالما تاق إلى الظُّهور بين أيدي القرَّاء، وهل يجدُ فيها فرصةً لمكافئة عملٍ طالما تعب عليه الصَّفدي وأنفق عليه الوقت الطويل من عمره.؟؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 05 - 05, 10:00 م]ـ
أظني رأيته بالأمس مع الكتب الجديدة في التدمرية، ولعلي أتأكد غدا.
تأكدت فلم أجد أثرا! فأعتذر لكم أحبابي عن هذا الوهم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 12:23 م]ـ
أتمنى أن تحقق التذكرة الصفدية وتخرج للباحثين
فقد كنت أظنها مفقود بعدما رأيت الدكتور عفيف عبد الرحمن يذكر في مقدمة تحقيقه لتذكرة النحاة أنها مفقودة.
ولكن الآن تجدد الأمل
الشيخ الفاضل محمد عايش
لو قمت بتحقيق ونشر ولو جزء من هذه التذكرة فسيكون لك الفضل والأجر إن شاء الله
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[07 - 02 - 06, 10:21 م]ـ
أتمنى أن تتفرغ لتحقيق كتاب التذكرة يا أستاذ محمد عايش
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[09 - 03 - 06, 09:44 ص]ـ
للتذكير
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[09 - 03 - 06, 11:22 ص]ـ
بالنسبة للتذكرة الصلاحية
فقد صرح اخونا العضو السنافي - جزاه الله خير - باسم الدار التي تقوم على تحقيقه و طباعته! في هذا الرابط
فهل سمعتم شيئا عن ذلك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=396188#post396188
ـ[محمد اسماعيل حزين]ــــــــ[08 - 04 - 06, 09:04 ص]ـ
أخي الحبيب الفهم الصحيح
ما رائيك في هذه الطبعة من كتاب الوافي بالوفيات؟ هل هي نشرة جمعية المستشرقين الألمان؟
http://www.fadakbooks.com/albial.html
بارك الله فيكم و جزاكم الله خير الجزاء
ـ[محمد عايش]ــــــــ[08 - 04 - 06, 05:54 م]ـ
هذه الطبعة ليست من منشورات جمعية المستشرقين الألمان
هي طبعة إحياء التراث
أمَّا بالنِّسبة للطبعة المعتمدة عند المحققين، فقد صدرت كاملةً في 30 جزءاً، وتقوم مؤسسة الرسالة بتوزيعها.
ـ[محمد اسماعيل حزين]ــــــــ[08 - 04 - 06, 08:02 م]ـ
الشيخ الفاضل: محمد عايش
بارك الله فيكم و جزاكم الله خير الجزاء على الرد
وفي رأيك ايهما افضل: مؤسسة الرسالة ام نشرة جمعية المستشرقين الألمان؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 04 - 06, 03:14 ص]ـ
وفقكم الله.
وأعتذر للأخ محمد من تأخر جوابي ... وقد قام بذالك مشكورا مبرورا الأخ عايش - سدده الله - ونقول في مثل هذه المناسبة: " إلِّي عقبه خوه ما ذل ".
عموما ما زالت طبعة جمعية المستشرقين الألمان أحسن طبعة ... ولكن للأسف لم تكتمل.
¥