تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سنن ابن ماجة بين المخطوط والمطبوع]

ـ[المستشار]ــــــــ[23 - 03 - 05, 08:48 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

لدي سنن ابن ماجة رحمة الله عليه، طبعة الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي، وكنتُ اطلعتُ على طبعة الأعظمي فور صدورها، لكن لا أملكها الساعة، وشاء الله عز وجل لي نسخة خطية من دار الكتب المصرية، عليها سماعات للمزي والذهبي وغيرهم.

النسخة نفيسة جدًا من حيث الوثوق به، قليلة الخطأ.

لم يعتمد عليها الأعظمي، ولا الشيخ عبد الباقي فيما يظهر.

ذكر القائمون على نسخة موسوعة المكنز أنهم اعتمدوها في عملهم في السنن، وأشاروا إلى عدم اعتماد الأعظمي لها.

حقيقة لم يكن لي علمٌ بمدى الفرق بين هذه النسخة وبين المطبوع، رغم امتلاكي لها من فترة، ورغم قيمتها المشار إليها.

وحسبك بسماعات للمزي والذهبي والبرزالي وغيرهم التي عليها.

دفعني الفضول إلى المقارنة بين المطبوع والمخطوط في بعض حديث واحدٍ فقط، فلاحظت أن النسخة المطبوعة تأتي فيها أداة التحديث: (حدثنا، ثنا، أخبرنا) وغيرها غير مسبوقة بـ (قال)، فاسترسلتُ مع المخطوط والمقارنة، فخرجت بأن:

منهج نسخة دار الكتب الخطية المشار إليها إضافة لفظ (قال) قبل أدوات السماع والتحديث دائمًا، ولا تترك ذلك إلا نادرًا.

بخلاف (عن) فلا تذكر (قال) قبلها.

كل ذلك ليس في المطبوع، ولا حتى في نسخة المكنز، ولا إشكال فيه، وقد جرت عادة المحدثين بترك ذلك كتابةً لا نطقًا، على سبيل الاختصار، وربما التزم بعضهم كتابته كما هو الحال في هذه النسخة الخطية.

لكن لاحظتُ ثمة بعض فروق في الأسانيد، بعضها من مخالفات النسخة.

ففي الحديث (3526) من المطبوع نرى: (ابن أبي فديك أخبرني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي)، بينما انقلب اسم (إبراهيم) في المخطوط إلى (إسماعيل بن إبراهيم).

والذي في المطبوع هو الموافق لما في التحفة (6076) وكذا الموافق لترجمة (إبراهيم بن إسماعيل).

ومثل هذه المخالفات في النسخة قليلة.

لكن لاحظت في نفس الحديث المذكور في رواية (أبي عامر ثنا إبراهيم الأشهلي) في المطبوع يقابله في المخطوط (أبو عامر [قال]: ثنا إبراهيم [بن إسماعيل] الأشهلي).

فأضافت النسخة فيما أضافت: (بن إسماعيل)، وهي إضافة نافعة بلاشك في مواطن الاختلاف وتعيين الرواة، نعم الموطن المذكور لا إشكال فيه أصلاً، لكن تأتي قيمة هذه الإضافة على أنها جزء من كتاب ابن ماجة وتراث المسلمين، ولا فرق في قيمة التراث بين الجليل والصغير، ولا بين الكتاب الكبير أو الكلمة الصغيرة.

أما الحديث (12) من المطبوع فلم أجد فرقًا بين المخطوط والمطبوع سوى ما سبق من إثبات (قال) قبل أدوات التحديث والإخبار، وأيضًا في اختلفا في صورة كلمة (معدي كرب) هكذا في المخطوط، وفي المطبوع (معديكرب).

والباقي مثله تمامًا.

أما الحديث (13) من المطبوع فهو كسابقه إلا أن في المطبوع (ثنا سفيان بن عيينة، في بيته، أنا سألتُه) فأضافت المخطوطة: (ثنا سفيان بن عيينة، في بيته، أنا سألتُه [عنه]).

بإضافة لفظة (عنه).

راجعتُ نسخة المكنز فلم أجد فيها شيئًا من الإضافتين المذكورتين في هذا الحديث والحديث السابق (3526).

في الختام: هذه جلسة سريعة بين المخطوط والمطبوع أسأل الله عز وجل أن ييسر لي جلسة أخرى أطول قليلاً مع المخطوط والمطبوع.

ـ[المستشار]ــــــــ[13 - 04 - 05, 04:23 م]ـ

الحديث رقم (19) من مطبوع عبد الباقي، وكذا هو بنفس الرقم في موسوعة المكنز، ولا فرق بين هذا وذاك.

ولننظر في الفارق بين المطبوع والمخطوط هنا، فسنرى الحديث في المطبوع كالتالي: (حدثنا أبو بكر بن الخلاد الباهلي، ثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن ابن عجلان أنبأنا عون بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود، قال: إذا حدثتُكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فظنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو أهناه وأهداه وأتقاه.

هكذا بالنص من المطبوع، ومثله في المكنز وغيرهما.

نذهب للنسخة الخطية التي كتبها عبد الغني المقدسي رحمه الله وعليها سماعات المزي والذهبي والبرزالي لنرى الآتي:

الخلاد: في المخطوط (خلاد)

ثنا يحيى: في المخطوط: (قال: ثنا)

أنبأنا: في المخطوط: (أنبا)

برسول الله صلى الله عليه وسلم: في المخطوط (به)

وأهداه: غير موجودة في المخطوط.

وفي المخطوط في المتن: الذي هو أهياه وأهناه وأتقاه.

هذه هي الفروقات التي هناك عدا الفرق الأخير والذي أَخَّرْتُه عمدًا، وهو زيادة (عن شعبة) في المطبوع عن بعض النسخ، فليست في المخطوط.

والصواب حذفها من المطبوع؛ لأن رواية شعبة للحديث بإسناد آخر، ذكره الطيالسي، ونصه عند ابن الجعد (منسوخ من موسوعة التراث):

مسند ابن الجعد ج1/ص35

121 أنا عبد الله حدثنا علي أنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي عبد الرحمان السلمي عن علي قال إذا سمعتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا فظنوا برسول الله أهناه وأهداه وأتقاه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير