ـ[المستشار]ــــــــ[13 - 04 - 05, 04:30 م]ـ
ويؤيد ما سبق أن المزي لم يذكر (عن شعبة) في إسناد الحديث من (تحفة الأشراف)، وإنما وضعه المحقق للتحفة (9532) بين قوسين (عن شعبة).
ـ[المستشار]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:17 ص]ـ
ولكن في البداية أود أن أطلب شيئًا من القائم هنا: كلما كتبتُ موضوعًا وعدتُ ثانية لا أجده في موضعه، وغالبًا ما أتركه، وأنصرف عنه، فأرجو حل هذا.
نعود لمطبوع ابن ماجة ومخطوطه العظيم، تلك النسخة المقدسية (ناسخها عبد الغني المقدسي) المزية الذهبية البرزالية وهلم جرَّا ممن سمعها من الكبار، فهي نسخة موثقة متقنة.
في الجزء الثاني من مطبوع ابن ماجة (طبعة عبد الباقي) (2/ 1203) كتاب الأدب: والذي في المخطوط: الآداب.
وفي الحديث التالي (3657) وقع في إسناد المطبوع: (عن ابن سلامة السلمي).
أولاً: (ابن) خطأ، صوابها: (أبي) كما في المخطوط، وكذا ذكره المزي في التحفة، وهو المعروف عن ابن أبي شيبة عند الطبراني والمزي في ترجمة (خداش) من (التهذيب)، وغيرهما.
ثانيًا: (السلمي) في المطبوع، والذي في المخطوط: (السلامي)، وقد ذكر ابن الأثير وغيره أن كلاهما واردٌ فيه، لكن الذي في المخطوط (السلامي).
وفي نفس الحديث من المطبوع: (كان)، والذي في المخطوط: (كانت) وضبب عليها، ورسم (أذًى) في المخطوط: (أذًا) بفتحتين ظاهرتين على الذال المعجمة وألف واضحة في آخرها.
وفي الحديث التالي (3658) لا فرق سوى في (أباك) في المطبوع، والذي في المخطوط (أبوك).
وفي الحديث الذي بعده (3659) لا فرق سوى في (والدًا) في المطبوع، والذي في المخطوط: (والده).
وفي بقية أحاديث الباب لا فرق يستحق البيان، سوى في موضع واحد في الحديث (3661) (بحير بن سعيد) والذي في المخطوط (بحير بن سَعْد) وهكذا ضبطها هناك بفتح فسكون، وهو الصواب وهذا مشهور.
وبهذا ينتهي باب (بر الوالدين) وهو أول كتاب من كتاب الأدب.
ولعل الله يقدر لنا الخير في مرة أخرى إن مكث الموضع مكانه، ولم يهرب كعادة الموضوعات.