[مراد الحافظ المزي بالتهذيب في اسم كتابه " تهذيب الكمال في أسماء الرجال"]
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 04 - 05, 06:39 ص]ـ
مراد الحافظ المزي بالتهذيب ليس الاختصار، بل التصحيح وقد يظن أن الحافظ المزي إنما اختصر كتاب الكمال لعبد الغني حينما ألف كتابه تهذيب الكمال، وليس الأمر كذلك إذ إن كلمة التهذيب كما تدل على الاختصار تدل كذلك على التنقية والإصلاح، والواقع يشهد أن الإمام المزي أضاف إضافات كبيرة على الكتاب منها:
1 - أن المزي استدرك ما فات الحافظ عبد الغني في كتابه من رواة الكتب الستة، وحذف الذين ليسوا على شرطه ثم أضاف رواة ليسوا من رواة الكتب الستة، بل من رواة مؤلفات أصحاب الكتب الستة، مثل القراءة خلف الإمام، ورفع اليدين في الصلاة، والأدب المفرد، وخلق أفعال العباد كلها للبخاري، وأضاف رواة مقدمة مسلم وأضاف أيضاً رواة المراسيل والرد على أهل القدر والناسخ والمنسوخ والتفرد وفضائل الأنصار ومسائل الإمام أحمد ومسند حديث مالك وهذه الأخيرة كلها لأبي داود، وأضاف رواة شمائل النبي صلى الله عيه وسلم للترمذي، وأضاف رواة عمل اليوم والليلة وخصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومسند علي ومسند حديث مالك وكلها للنسائي وأضاف رواة التفسير لابن ماجه وتقدر تراجم هؤلاء المضافين (1700) ترجمة.
2 - ذكر بعض التراجم الذين ليسوا على شرطه للتمييز، أي تمييزاً لهم عن الذين يشابهونهم في الاسم في رواة الكتب الستة حتى لا يقع الباحث في الخلط.
3 - أضاف على تراجم الأصل مادة جديدة من الرواة مع ما قيل فيهم من تعديل وتجريح وتوسع في ذكر الأسانيد العالية التي ساقها بسنده.
4 - أضاف عدة فصول لم يذكرها صاحب الكمال.
رجع الإمام المزي رجوعاً كبيراً وظاهراً إلى عدد كبير من المصادر الأصلية التي لم يذكرها صاحب الكمال.
أجاد المزي وأبدع في زياداته بالتحقيق والتدقيق وبيان الأوهام ومواطن الخلل فيما ذكره صاحب الكمال.
وهذه الميزات الراقية جعلت كتاب تهذيب الكمال أكبر من أصله الكمال فيكون معنى التهذيب هو التصحيح وليس الاختصار. وانظر مقدمة تحقيق تهذيب الكمال للدكتور بشار 1/ 12.
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[19 - 04 - 05, 06:11 م]ـ
هو كما قلت أخي الكتاب قد يظن أنه اختصار بينما هو زاد أضعاف المعلومات التي فيه،وهو بحق عمل فريد يضاف الى الكتب الموسوعية في علم الرجال وماأقلها! فرحم الله المزي على ماأسدى من خدمات علمية عظيمة
ـ[القرشي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 08:19 م]ـ
جزاكم الله خيراً