تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لقد قام المؤلف قبل ربع قرن بتراجم علماء الحنابلة في نجد وما حولها ممن طار صيتهم، واشتهروا بعلومهم، ونفع الله بهم، وتعرض للأدباء والشعراء ممن جمعوا بين علوم الدين في الشريعة وآدابها، وشح ذلك كله بحوادث السنين إبّان ولادة كل شخص ووفاته بما جرى من حوادث ووفيات أعيان نجد وغيرهم ممن يعتبرون من صفوة سلفنا الصالح ـ رضي الله عنهم ـ وخرج عن نجد إلى بقية المناطق من الحجاز وغيرها ممن هم من أصل نجدي أو ممن خدموا الشريعة بمؤلفات أو تدريس في الحرمين وغيرهما ممن طار صيتهم في الآفاق فهم ورثة الأنبياء.

أثاب الله تعالى المؤلف الذي جمع لكثير من أهل العلم، فهم ـ وإن رحلوا ـ في الناس أحياء كما قيل:

بكت لهم الأرض من بعدهم

وناحت عليهم نجوم السماء

وفقد علمائنا خسارة فادحة لا تعوض وثلمة لا تسد .. يقول ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في قوله تعالى: {أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها» قال: هو موت العلماء والصالحين.

قال الشاعر:

الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها

متى يمت عالم منها يمت طرفُ

\

والكتاب الذي أقوم بعرضه جوهرة نفيسة جمعت فأوعت لكل ما يروق للقارىء من تخليد حياة علمائنا العاملين بما ينوف عن مائتي عالم لمن استجدت وفياتهم. وفي تسجيل هؤلاء العلماء المخلصين فوائد عديدة، منها الاقتداء بسيرهم، والاقتفاء لآثارهم ممن خلفهم والترحم عليهم.

وبدأ المؤلف الكتاب بترجمة للشيخ «إبراهيم بن داوود» من حريملاء، حيث ولد سنة 1349هـ، ولازم أباه في قراءة القرآن المجيد، وكان نابغة وذكياً، وذكر المؤلف الشيخ «إبراهيم بن ضيف الله اليوسف» من الشماسية، حيث إنه عالم جليل ورع زاهد، والشيخ «إبراهيم الزغيبي» من البدايع، وذكر حوادث عام 1413هـ وعام 1414هـ، ومنها في أكتوبر عام 1992م زلازل في مصر، ووفاة العالم الداعية محمد محمود الصواف وهو من أصل عراقي، منح الجنسية السعودية، وتوفي في تركيا .. وأرى أن الكتاب «بعلمائه وحوادثه» سجل مهم في التاريخ المعاصر، لا يستغني عنه أي باحث، أشبه بموسوعة من موسوعات الطبري المؤرخ، والسيوطي .. وغيرهما.

وذكر المؤلف العالم الجليل الشيخ إبراهيم بن عبدالوهاب من المجمعة وإبراهيم بن عتيق المرشد الواعظ، وأحمد بن عبدالله المسعود من بريدة، وذكر حوادث 1415هـ وعام 1416هـ وفيها توفي الشيخ عبدالعزيز بن صالح إمام وخطيب الحرم النبوي ورئيس محاكم المدنية، وفي سنة 1988م انفجار طائرة بان أمريكان فوق لوكربي اسكتلندا، وفي الثلاثاء 23 ربيع الأول سنة 1415هـ وفاة أحمد العبدالله الحمد القاضي في الهند، وفي 25 ربيع الأول سنة 1415هـ وفاة العلامة عبدالرزاق عفيفي عضو هيئة كبار العلماء، وفي 7 من شعبان سنة 1415هـ وفاة العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالغني الخياط من دعاة الخير والهدى والصلاح.

ومن خلال قراءتي للحوادث تبين لي أن الشيخ مؤلف كتاب روضة الناظرين أنه يتميز بذاكرة لاقطة لكل ما يدور حوله، وبخاصة من أبناء الوطن وعامته من الأمة الإسلامية. فاللهم وفق مثل هذا المؤلف الذي يدوّن تاريخ الأمة بعلمائها وحوادثها .. ولا غنى للمكتبات عن مثل هذا الكتاب القيّم وأرى أن يسمّى «بالموسوعة التاريخية المعاصرة» للشيخ محمد بن عثمان القاضي.

وذكر المؤلف الشيخ حسن ابن عبدالله بن عيدان من الدرعية، وحمدان الباتل من الزلفي، وحمود التويجري من المجمعة، وحمود العبدالله العقلا من القصيم، وحمد ابن مطلق الغفيلي من الرس، وحمد ابن محمد المرزوقي من عنيزة، وزيد ابن فياض من روضة سدير (العالم الجليل والحبر البحر الفهّامة)، وزيد بن سليمان الشثري من حوطة بني تميم، وسعد أبومعطي من الشعراء بالوشم، وسليمان بن حمد الرميح من الرس، وسليمان الفهد الرهيط من عنيزة، وسليمان الناصر العبودي من بريدة، وسليمان الشلاش من بريدة، وسليمان العبدالله السلمان من عنيزة، وسليمان العبدالرحمن الدامغ من عنيزة، وصالح البليهي من بريدة، وصالح ابن عبدالعزيز العثيمين من بريدة، وصالح العُمري من بريدة، وصالح الوشمي من بريدة، وصالح الخريصي من بريدة، وصالح العبدالرحمن العبدلي من عنيزة، وصالح بن عبدالله الحديثي من البكيرية، وصالح الخزيم من البكيرية، وصالح بن غصون من الرس، وصالح الأطرم من الزلفي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير