تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنني كنت في مركز الجماعة الجديد في السنجقدار سنة 1365هـ – 1946م في المكتبة أستخرج بعض الأحاديث لجريدة الحائط التي كنت أصدرها في شعبة الميدان باسم: (التوجيه الإسلامي)، وأضع منها نسخ في المركز العام والشعب الأخرى. وكان عندنا: شعبة فيرعانكة، وشعبة المهاجرين، وشعبة القيمرية، وباب الجابية، ونادي الفتيان الرياضي.

وكان بيدي كتاب الجامع الصغير مع الزيادة للإمام السيوطي، وكنت أضع بالقلم الرصاص علامات على الأحاديث التي سوف أنشرها، حتى يكتبها أحد أخواني على الآلة الكاتبة، لأن خطي كان (وما يزل) سيئاً جداً.

وكان ظهري يواجه الداخل للغرفة، وأحسست بمن دخل ووقف ورائي ينظر ما أفعل، والتفت مرحباً، وكان رجلاً معمماً ربعة لا أعرفه، وله لحية قصيرة داخلها الشيب، ومعه أستاذنا محمد المبارك؟! -ثم عرفت أنه العلامة الشيخ محمد راغب الطباخ عالم حلب-، ولم أقف لهما، ولكن قدمت للشيخ أحد الكراسي ليجلس عليه.

فقال الأستاذ المبارك للشيخ الطباخ: هذا سلفي لا يقف لأحد؟!.

غير أن الشيخ أمسك بالكتاب من يدي، ونظر لما أشرت عليه من الأحاديث وسأل: ماذا تفعل.

قلت: أنقل بعض الأحاديث لتوضع في مجلة الحائط.

قال: ولماذا علّمت على هذه الأحاديث وتركت تلك.

قلت: لأن الذي علمت عليه سيكتبه أحد أخواني، وما تركته لا يكتب لأنه ضعيف، أو غير ذلك.

ووجد حديثاً في الطبعة، وكتب بعده (ص) قل هذا لماذا تركته، وفي الطبعة أنه صحيح؟

قلت: أنا أعرف أن الشيخ السيوطي -رحمه الله- وضع كلمات لبعض أحاديث كتابه، للدلالة على الصحة، أو الضعف وغيره، وبعضها لعله من أخطاء النساخ، أو خطأ مطبعي؟.

قال للأستاذ المبارك: هذا عالم، وسوف أجيزه؟

فقال الأستاذ: هو من تلاميذ الشيخ ناصر، وسوف أزوره معك.

وبعد أيام أحضر لي الأستاذ المبارك، إجازة لي، وإجازة للشيخ محمد ناصر الألباني، سلّمتها إليه، رحم الله الجميع.

* * *

وأما الجواب عن الذين أجازوني أو التقيت بهم من علماء المغرب؟

فإن عددهم كبير، بصرف النظر عن الإجازات الرسمية؟!

فإن من لقيت منهم:

العلامة الشيخ الخضر حسين شيخ الأزهر فيما بعد، فقد كان يأتي كل صيف إلى دمشق، وينزل في دار أخيه أستاذنا الشيخ زين العابدين التونسي (والآن ذكر أولاده الحسني)، ثم التقيت به بمصر سنة 1952 و 1953 مرات كذلك.

والعلامة المجاهد الشيخ البشير الإبراهيمي، والأستاذ كامل التونسي، والعلامة الدكتور تقي الدين الهلالي، والشيخ محمد الكافي (التونسي)، والشيخ الزمزي الكتاني (وابنه السيد المنتصر الكتاني)، وأخيه الوجيه السيد مكي الكتاني، والأستاذ الفضيل الورتلاني الزعيم السياسي، وكان يتكرم وينزل في دارنا -أيام اختفائه بعد حوادث اليمن- ثم في بيروت، حيث أقام أواخر عمره.

والشيخ محمد العربي العزوزي أمين الفتوى في لبنان في عهد الشيخ محمد علايا، والشيخ حسن خالد، وله العديد من المؤلفات في تاريخ المغرب. وقد أجازني، واشتريت مكتبته لسمو الشيخ علي آل ثاني حاكم قطر السابق -رحم الله الجميع-، وهي مكتبته العامرة بقطر.

وغيرهم العشرات من العلماء، وأهل السياسة. ولعلي أعود لذكرهم إن شاء الله.

* * *

وأما الرواية عن الشيخ محمد بن أديب بن رسلان التقي 1299 - 1387 هـ = 1881 - 1967م.

فإنه كان من مشايخي، وكنت محباً له، لشخصيته المحببة أولاً، ولقربه من شيخ مشايخي الجمال القاسمي (الحلاق)، وكان يتكرم بزيارتي في المكتب الإسلامي كثيراً.

وكان يثني عليه كثيراً الأستاذ ظافر بن جمال الدين القاسمي، وينقل عنه الأخبار الطيبة.

وكان -رحمه الله- سلفياً يفتي بأقوال شيخ الإسلام ابن تيمية في قضايا الطلاق. وأنا مثله من يفتي بذلك، وكان عندنا في دمشق كذلك الشيخ توكلنا، والشيخ عبدالقادر الأرناؤوط وغيرهما.

وطيه رسالة منه بعث بها إليَّ بعد أن نجحت بالانتخابات، وأصبحت عضواً في المجلس النيابي.

ـ[مكتب زهير الشاويش]ــــــــ[16 - 05 - 05, 05:30 م]ـ

الأخ السلامي حفظك المولى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

هذه أسئلتك (1 - 11) وأجوبتنا عليها:

1 - هل هناك نية في المكتب الإسلامي إعادة طبع شرح السنة للخطابي والمبدع لابن مفلح في مجلد واحد على غرار زاد المسير لابن الجوزي؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير