وأخيراً استفاد كل من طبع شرح العلامة أبي العز الحنفي من مطبوعتي على مخطوطتي وما فيها من زيادات كثيرة! وجميعهم لم يذكروا أنهم استفادوا منها -سامحهم الله-.
وقد ذهبت إلى بغداد مرتين، أيام حكم عبدالسلام عارف، ولم أجد لها أثراً ولا خبراً، واستعنت بعدد من إخواني أهل العلم والمعرفة، ولم يعرفوا أين صارت كتبها.
ولكن وجدت نسخة في المتحف العراقي من ديوان ذي الرمّة كانت فيها، فصورتها وأرسلتها لأحد أصحابي مع مجموعات من شعر ذي الرمّة، كنت جمعتها أيام طبعي "ديوان ذي الرمّة" بتحقيق الدكتور رضوان الداية، واستفاد صاحبي محقق الطبعة الجديدة منها، ونسي أن يذكر اسم من أمّن له المخطوطات التي وقعت له؟ في طبعته لهذا الديوان؟.
وذكر أنه استفاد (كلمة واحدة) من مكتبة نصرانية، فذكرها وشكرها على ذلك؟ وطعن برجل من أشراف أهل البصرة، مع أنه أطلعه على أقدم مخطوطة من ديوان ذي الرمَّة! وأيضاً -سامحه الله الذي تقدّست أسمائه- وحفظ علينا (رسالة) الأمانة العلمية.
- ومكتبة مركز الشبان المسلمين في دمشق، والتي صارت إلى جماعة الأخوان المسلمين، وأفرغ لها غرفة في مركز السنجقدار.
وكنت أشرف عليها أثناء عملي في الجماعة، وفيها شاهدني العلامة الشيخ راغب الطباخ، وكنت أعمل بنقل الأحاديث النبوية وأجازني، وعن طريقي مع الأستاذ محمد الطيب المبارك أجاز الشيخ محمد ناصر الدين الألباني سنة 1365هـ-1946م.
وأهتديت إلى كتاب فيها هو الجامع الصغير، وكان الشيخ ناصر أهداه إلى المكتبة، وكتبت على الجزء الأول فيه كلمة نقلت فيها "في مقدمتي لصحيح الجامع الصغير وزيادته، طبع المكتب الإسلامي" (انظر الطبعة الثالثة 1408هـ-1988م، الصفحات: 5 - 10)، وسرّ بها كثيراً الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
وفي إحدى هجمات الأمن، قام بعض الأخوة بنقل المكتبة إلى بيت أحدهم، ولما فتشت عن هذه النسخة، وساعدني أخوة كرام منهم: الفاضل (ز-م)، ووجد الجزء الثاني، ولم يجد الجزء الأول، وجزاه الله كل الخير.
ومرفق صورة الغلاف وعليها خط الشيخ ناصر مع الإهداء، وصفحة منه عليها تعليق للشيخ ناصر على حديث. وذهب اسم المكتبة.
- وكذلك الأخوة في حلب كانت لديهم مكتبة باسم (دار الأرقم)، وبعد حل الجماعة نفسها بتاريخ 1958م لإتمام الوحدة بين مصر وسورية، نقلها الأخوة، وكان لهم ديون على الجماعة. فباعوها إلى المكتب الإسلامي. ومرفق ورقة البيع.
وعلمت بعد ذلك أن أحدهم استولى على عدد من مخطوطات كانت فيها مع بعض الكتب اشتراها لنفسه؟
وبذلك ذهب اسم المكتبة.
- ومكتبة أستاذنا الدكتور مصطفى حسني السباعي -رحمه الله. فقد استولى عليها أحد الأوصياء على أولاده، فباعها إلى دولة الكويت بثمن بخس. وكان فيها أكثر من عشرة مخطوطات لي استعارها شيخنا وأدخلت مع المكتبة -سامحهم الله-.
- ومكتبة الشيخ عبدالقادر بدران - غفر الله له. بعد أن خرج من بلدته دومة أقام في غرف مدرسة وقفية في سوق العصرونية، وكان عنده مجموعة من المخطوطات، ومن مؤلفاته، فذهب أكثرها؟! بطرق ملتوية. وقد استطعت -بعد ذلك- من شراء عدد منها من ورثته (أقاربه)، وطبعت منها عدداً مثل:
1 - جواهر الأفكار ومعادن الأسرار المستخرجة من كلام العزيز الجبار.
2 - منادمة الأطلال ومسامرة الخيال، الآثار الدمشقية والمعاهد العلمية.
- ومكتبة آل الشطي الحنبلية بدمشق. فقد كان أكثر ما فيها جمعه الشيخ عبدالسلام الشطي، وكان له خط على كل كتاب منها. كما كان يكتب بخطه على كثير من كتب غيرها: أنه اطلع على الكتاب.
وأظنه توفي عن غير أولاد، فورث أبناء أخوته وإحدى أخوانه المكتبة، وقسمت إلى عدداً منهم.
العلامة الشيخ حسن الشطي قاضي دمشق، وهو الذي أعارني نسخة من مخطوطة " مختصر الخرقي من مسائل الإمام أحمد"، وتكرّم أستاذنا الشيخ عبدالرحمن الباني وساعدني بذلك.
وقد بيعت هذه المكتبة بعد ذلك (بعد أن خرجت من دمشق).
وقسم كان عند المفتي الحنبلي الشيخ محمد جميل الشطي، وقد تملكتها -والحمد لله- بجميع مخطوطاتها، والكثير من مطبوعاتها. من قبل ورثته، ومنهم الشيخ فيصل جميل الشطي رحمه الله.
واستعنت بها بطبع عدد من مخطوطاتها مثل: "مطالب أولي النهى في الجمع بين الغاية والمنتهى" بتحقيق الجزء الأول مع الشيخ جميل، وانفردت بطبع الجزئين الباقيين.
وعندي من أخبار المكتبان الشامية والسورية، ما أرجو أن أفرّغ للكلام عنها -إن شاء الله-.
وطيه الكلمة مع المرفقات بعنوان: ذهاب العديد من المكتبات1، ومقال ذات صلة بعنوان: طرائف مع الشيخ سعدي ياسين، وللبحث تتمة -إن شاء الله-.
ـ[مكتب زهير الشاويش]ــــــــ[25 - 05 - 05, 11:16 ص]ـ
نداء من الشيخ حمدي عبدالمجيد السلفي إلى الأخوة السلفيين
من مكتب الشيخ زهير الشاويش
إلى الأخوة في ملتقى أهل الحديث حفظهم الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
لقد قام الشيخ حمدي عبدالمجيد السلفي بزيارة شيخه الشيخ زهير الشاويش في المكتب الإسلامي ببيروت بتاريخ 22/ 12/1425هـ الموافق 1/ 2/2005م.
وكتب الكلمة المرفقة، متمنياً على الشيخ زهير نشرها حيث يشاء، داعياً الأخوة السلفيين إلى جمع الكلمة، ونبذ الخلاف، وتحكيم الشرع الحنيف في جميع أمورهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوانكم
مكتب الشيخ زهير الشاويش
¥