ـ[المستشار]ــــــــ[28 - 05 - 05, 04:33 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=165130#post165130
ـ[باحثة]ــــــــ[28 - 05 - 05, 05:12 م]ـ
عذرا
مكتبة الشيخ محمد الفقي رحمه الله اشتراها الشيخ محمد الشيباني صاحب مركز المخطوطات في الكويت
ولا أدري هل اشتراها كلها ام جزء منها
والشيخ يسمح للجادين بالإطلاع عليها
ـ[المستشار]ــــــــ[28 - 05 - 05, 08:54 م]ـ
معلومة قيمة، فلم أكن أعلم اسم المشتري إلا الآن، فنفع الله بكم وأثابكم عليها، وتبقى الأطروحات السابقة على ما هي عليه.
وهذا يجرنا إلى الكلام عن قضية في غاية الخطورة، وهي قضية موت العالم وعدم وجود من يخلفه في علمه.
مضى الشيخ الفقي رحمة الله عليه؛
ولدينا الشيخ الألباني رحمة الله عليه، فأين هم ورثته؟ بطبيعة الحال نحن لا نسأل عن أشخاصهم حفظهم الله وبارك فيهم، ولكنَّا نسأل عن أثرهم وسلوكهم العلمي الذي يبعث فينا الأمل في دوام إحياء مكتبة الشيخ رحمة الله عليه، ويحفظها من التعرض لمهالك السنين أو نحوها من الآفات التي تنشأ في عدم وجود وارثٍ علميٍّ صحيح.
ولعلك إذا قلبتَ النظر في أرجاء العالم الإسلامي المختلفة أن تجد عشرات من الأمثلة لهذه القضية.
حدثني أخص تلامذة سامرائي العراق وخزانة مخطوطاته الحاج: صبحي السامرائي شفاه الله وفرج كربهم أن الشيخ قد باع بعض مخطوطاته وكتبه؛ لأنه لا قائم لديه في أولاده من بعده بهذا الفن، بل حدثني بعض أخص تلامذته أن أولاد الشيخ حفظه الله ربما تمنوا بيع المكتبة اليوم قبل الغد.
مثل هؤلاء الورثة لا يقدّرون المسألة قدرها؛ لعدم تخصصهم ودرايتهم بما تحويه هذه المكتبات من كنوز تراثية.
ولو علم أبناء علماء المسلمين قيمة هذه المكتبات لتغير حالنا.
وهل جاءت الدول وصالت جيوش الكفر في بلادنا إلا لطمس هويتنا وحرق كتبنا وعزلنا عن تراثنا؟
على كل حالٍ فهي مشكلة عامة ولا حل لها فيما نحسب إلا ما رأيناه على مدار التاريخ، من وقف هذه المكتبات على طلبة العلم، وإهداء هذه المكتبات لدور الحفظ وخزائن المخطوطات.
لدينا في الأزهرية ما لا حصر له من الكتب التي آلت إليها عن طريق الإهداء والوقف، وكذا في دار الكتب المصرية، وغيرهما من خزائن مصر والعالم الإسلامي.
ولو قلبنا النظر قديمًا لرأينا في دمشق الشام ما لا حصر له من الكتب الوقفية التي أوقفها سلاطين وأمراء وعلماء.
وهذه الطريقة في غاية الأهمية لحفظ تراث المسلمين من الضياع أو سوء التصرف فيه لدى بعض الورثة الذين ربما لم يقدروه قدره.
في قصص المخطوطات والعثور عليها التي حفظناها: أن أحد تجار الكتب القديمة والأوراق البالية كان يجمع أوراقه كعادته من فلان وعلان، فصادف يومًا أن جمع كتابًا من تاجرٍ صغير، في إحدى المناطق، فإذا هو إحدى نسخ تراثنا الخطية، ولعل قِدَمِ سماعنا لهذه القصة قد أنسانا اسم الكتاب وأشياء أخرى.
المهم أن الإهداء والوقف للكتب التراثية عند موت صاحبها أمرٌ لابد منه.
ولعل بعض نشطاء الخير وأصحاب القدرة يسعى لجعل هذا الأمر عملاً إلزاميًّا من جهة أولياء الأمور.
نعم: لابد من جعله إلزاميًّا تؤول به المكتبات لدور الحفظ وخزائن التراث بموت أصحابها مع تعويض الورثة عن هذه النَّقْلة بما يستحقون، من خلال لجنة فحص وبحث خاصة بهذا الأمر، فنحفظ بذلك تراثنا، ونحفظ الورثة من إثم تضييع كتب العلم والتفريط في بعض تراث المسلمين، ثم هم يستفيدون بما يعود عليهم من عِوَضٍ ماديٍّ يعينهم على الحياة بعد رحيل عائلهم.
لكن ينبغي أن يقيد ذلك بما إذا لم يكن للعالم ولدٌ قائمٌ بالعلم مختصٌّ به، فهو يقوم مقام أبيه بإذن الله تعالى.
والموضوع طويلٌ وله ذيوله، وأراني متحفظًا في العبارة لحساسية الأمر فيما أحسب، ولكن لعل بعض القادرين على العبارة ينشط لتوضيحه وتجويد صياغته.
أو لعلنا نعود إليه ثانية بإضافةٍ ما.
والله من وراء القصد.
ـ[المستشار]ــــــــ[07 - 06 - 05, 02:52 ص]ـ
وقع في المشاركة رقم 2 أعلاه
أما الشيخ والبخل والطمع
وصواب العبارة: أما الشُّح والبخل والطمع.
وأستغفر الله عز وجل من أخطاء اليد والذهن معًا.
ـ[المستشار]ــــــــ[07 - 06 - 05, 03:19 ص]ـ
وقد كنتُ وعدتُ بتتمة لها، وحان أوان الوفاء ببعض تتمتها الآن.
¥