تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تكذيبُ العلامة الفوزان ما نسب إليه في كتاب عن أحداث العراق [صور ووثائق]

ـ[الرايه]ــــــــ[27 - 05 - 05, 08:13 م]ـ

تكذيب

ما نسبَهُ عليّ بن حَسَن الَحلَبيّ لمعالي الشَّيخ الدَّكتور صالح بن فوزان بن عَبْد الله الفوزان

في «الأسئلة العراقيَّة، في مَسَائل الإيمان والتَّكفير الَمنْهجيَّة» مِن إجابات

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَنْ والاهُ، واتَّبعَ هُداه، وبَعْدُ:

فقد رأيتُ كتابًا مطبوعًا بعنوان «الأسئلة العراقيَّة، في مَسَائل الإيمان والتَّكفير المنهجيَّة، وأجوبة فضيلة الشَّيخ صالح بن فوزان الفوزان»،

ضَبْط وتَعْليق عليّ بن حَسَن بن عليّ بن عَبْد الحميد الَحلَبيّ، ونَشْر «دار المنهاج» بالقاهرة عام (1426هـ) في نحو (38) صفحة تقريبًا.

وزَعَمَ الضّابطُ والُمعلِّقُ (عليٌّ الحلبيّ): أَنَّها أسئلةٌ وَجَّهَها بَعْضُ طُلاب العِلْم العراقيِّين لمعالي الشَّيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان في حَجِّ عام (1424هـ)، لَمَّا التقوا به هناك، فأجاب عليها، وأعطاهم إيَّاها.

فَلَمَّا قرأتُ الكتابَ بما فيه مِن أجوبة: قطعتُ بِكَذِبِ نسبتِها إلى الشَّيخ صالح الفوزان! وأَنَّها أجوبةٌ مُختلقةٌ عليه! وذلك لأُمورٍ عِدَّة:

مِنْهَا: الصّياغة والعبارة والتَّراكيب والمُفْردات، فليستِ الصّياغة والعبارة والتَّراكيب والمُفْردات في جُمْلةٍ مِنْهَا، بصياغة الشَّيخ، ولا عباراته، ولا تراكيبه، ولا مُفْرداته!

وَمِنْهَا: مُخالفةُ بَعْضِ الأجوبة للمُسْتَقِرِّ الَمعْروفِ مِنْ قول الشَّيخ واعتقادِه، ففي الكتاب إقرارُ الشَّيْخِ صالحٍ لإِرْجَاءِ مُرْجئةِ العَصْرِ! مُخْرِجي العَمَلِ مُطْلقًا عن شَرْطيَّة صِحَّةِ الإيمان! وأَنَّ هَذَا القَوْلَ الُمبْتَدَعَ مِنْ أقوال أهل السُّنَّةِ! مع اشتهار مُخالفة الشَّيخ صالحٍ لهذا! وحُكْمِه بِأَنَّهُ قَوْلُ الُمرْجئةِ، لا قَوْل أهل السُّنَّة! وقَدْ تكاثرتْ أقوالُ أَئِمَّةُ السَّلَفِ والسُّنَّة في ذَمِّهِم وتَبْديعِهم وتَضْليلِهم.

وَمِنْهَا: عَدَمُ كتابةِ الشَّيخ صالحٍ الفوزان فتاوى فَرْدِيَّةً ـ كما حصل لهم مِنْهُ بِزَعْمِهم ـ وإِنَّما المَعْروف مِنْ طريقتِه: إِمَّا الإجابة شفاهًا، أو الإحالة على «هَيْئة كبار العُلماء»، أو «اللّجنة الدّائمة للإفتاء».

ومع هذا، رَفَعْتُ الكتابَ مُرْفَقًا به خِطَابٌ مِنِّي لمعالي الشَّيخ صَالِحٍ حفظه الله، سائلاً لَهُ عن صِحَّةِ نسبة تلك الأجوبة إليه. فَكَتَبَ إِلَيَّ حفظه الله بعدم صِحَّتِهَا!

وَإِنِّي لأَعْجَبُ مِنْ ترويج عليّ بن حَسَن الَحلَبيّ ـ هداه الله ـ لهذه النُّسخة المكذوبة، واحتجاجِه على صِحَّتِهَا وثُبوتِها بشهادةِ شهودٍ لا يُعْرفون! مع استطاعتِه الاتِّصالَ بالشَّيخ صالحٍ وسُؤالَهُ عن صِحَّةِ نسبتِها له! وإذا كان هذا حَالُ الَحلَبيّ المذكورِ في تصحيح نسبةِ أجوبةِ كتابٍ لِعَالمٍ مُعَاصِرٍ بَيْنَنا، وهي لم تَصِحَّ!

واعتمادِه في إثباتِ صِحَّتِها على شيءٍ لا يُعْتَمَدُ على مثله! وتجنُّبهِ طُرُقَ الثُّبوتِ والإثباتِ الُمعْتبرةِ:

فكيف بِحَالِه في تصحيح أحاديثِ رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم وتَضْعيفِها، وقد مَضَتْ عليها قرونٌ طويلةٌ وعصورٌ، وهو لَيْسَ مِنْ أَهْل الفَنِّ ولا أربابِه!

بل أعجبُ مِنْ هذا وأغربُ: أَنْ يُنازِعَ أَهْلَهُ وأَئِمَّتَهُ! بِرَدِّهِ تَصْحيحاتِهم في بَعْضِ ما ضَعَّفَهُ!

أَوْ رَدِّهِ تَضْعيفاتِهم في بَعْض ما صَحَّحَه!

لِهَذَا فَأَنَا أدعو الإخوةَ جميعًا إلى الَحذَرِ مِمَّا ينسبه الُجهَّالُ إلى العُلماءِ سابقين ولاحقين، خَاصَّةً إذا نسبوا إليهم أقوالاً مُسْتغربةً ليستْ مَعْروفةً عَنْهم في الُمسْتَقِرِّ المُعْتَبرِ! فَهَؤلاءِ بين مُخْتَلِقٍ للكَذِبِ شَاهِدٍ بهِ عَلَيْهِ! وبَيْنَ جاهلٍ لا يَعْرِفُ ما يَصِحُّ مِن الأقوال المَنْسوبةِ ومَا لا يَصِحُّ! وكيف السَّبيلُ إلى مَعْرفة صِحَّتِهَا؟ وإِنْ كَانتْ تلك الأقوالُ لِعَالمٍ بَيْنَ ظهرانينا! فكيف الحالُ لو كانتْ لِإِمَامٍ مُتَقَدِّمٍ؟!

أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لي وله الهداية والتَّوفيق، وأَنْ يُقِيْمَنَا على السُّنَّة ما حيينا، ناصرين لها، غَيْرَ مُبَدِّلِينَ ولا شَاكِّينَ، وأَنْ يُعَافِيَ الأُستاذَ عَلِيًّا الَحلَبيَّ مِنْ بدعة الإرجاء، ونِسْبتِها لِلأَئِمَّةِ، والانتصارِ والاحتجاجِ لها وللقائلين بها وتَرْويجِها، وصَلَّى اللهُ على نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وعلى آلِهِ وصَحْبِه أَجْمَعِينَ.

كتبه

عَبْد العزيز بن فيصل الرَّاجحيّ

الرّياض

الاثنين 15/ 4/1426هـ

ص. ب 37726 الرّمز البريديّ 11449

http://www.kw20.com/file/Letter-1.jpg

http://www.kw20.com/file/Letter-2.jpg

http://www.kw20.com/file/Untitled-0.jpg

http://www.kw20.com/file/Untitled2.jpg

http://www.kw20.com/file/Untitled1.jpg

http://www.kw20.com/file/Untitled-4.jpg

منقول بواسطة الشيخ الكريم / عبد الله زقيل .... حفظه الله تعالى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير