تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عناية العلماء ببعض المؤلفات العظيمة سؤال للشيخ الددو]

ـ[ابوحمزة]ــــــــ[26 - 02 - 06, 09:56 م]ـ

سؤال عن عناية العلماء ببعض المؤلفات العظيمة التي يتمنون وجودها

سؤال عن عناية العلماء ببعض المؤلفات العظيمة التي يتمنون وجودها؟

هي كثيرة جدا و قد كثر هذا من العلماء فاشتهر عن عدد كبير من أهل العلم تمنيهم للحصول على بعض الكتب بل إن (الرسالة) رسالة ابن أبي زيد القيرواني لما أتت إلى بغداد في عام تأليفها اشتريت بوزنها من الذهب وضع الكتاب في كفة و وضع الذهب في كفة حتى شريت بوزنها من الذهب و كان عدد كبير من الناس يتمنون هذه الكتب تمنيا عجيبا حتى إن الخليفة الأموي الثالث الحكم المستنصر عندما أتى أبو على القارئ للأندلس ألف له كتابه (الأمالي) فجعل أبا علي في كفة و الذهب في كفة فوزنه أعطاه وزنه هو من الذهب بدل هذا الكتاب و عكف الخليفة على الكتاب حتى حفظ كل ما فيه هو و غلمانه و جواريه و كذالك كانت الكتب تهدى إليه من بعيد فقد كان الناس إذا ألفوا كتابا في خراسان أو في المشرق: بغداد أو في أي مكان جلبوه إليه و لذالك قيل في ترجمته لم يجتمع في مكتبة من مكتبات الإسلام من الكتب ما اجتمع في مكتبته و كان الناس يهدون الكتب إلى الملوك و إلى الذين يجلون أهل العلم فمن ذالك أن الإمام البيضاوي رحمه الله لما ألف تفسيره في بلاد الترك كانت إذ ذاك تسمى بلاد الروم ذهب به يقصد به أحد الملوك يريد إهداءه إليه فنزل ضيفا على رجل من المتزهدة من الصوفية فبات عنده فسأله إلى أين تتجه بسفرك هذا قال: أذهب بكتابي هذا إلى هذا الملك لعله يثيبني عليه فسكت الصوفي فلما كان من الصباح سأله فقال ما ذا قلت في تفسير قول الله تعالى ?إياك نعبد و إياك نستعين? ففهم البيضاوي مقصد الرجل مقصد الرجل فقطع سفره و رجع إلى بلده فلحقته عطية الملك في بلده أدركته حيث رجع و هذا نظير ما حصل لأبي عثمان المازني رحمه الله عندما طلب منه رجل من اليهود أن يكتب له كتاب سبويه بثلاث مائة دينار فتذكر أن في كتاب سبويه ثلاث مائة آية فقال لا أجعل ثلاث مائة آية من كتاب الله في يد يهودي و كان فقيرا معدما فبينما هو على ذالك الحال و بناته يلمنه على هذه الصفقة إذا خيل البريد تسأل عنه فركب خيل البريد إلى الخليفة الواثق أبن المعتصم فادخل عليه فوجده كانت لديه جارية تغني فانشدت بين يديه أهدى السلام تحية ظلمو أغليم إن مصابكم رجلًا

فقال لها الخليفة و وزيره الفتح ابن خاقان: أغليم إن مصابكم رجل (خبر إن) فقالت: لا أنا رويتها عن شيخي أبي عثمان المازني في البصرة هكذا أغليم إن مصابكم رجلا أهدى السلام تحية ظلمو فأرسلوا خيل البريد في ذالك الوقت حتى جيء بأبي عثمان المازني فسأله الخليفة فقال يا أمير المؤمنين: ألا ترى أن الكلام مغلق إلى قوله ظلمو فظلمو هي خبر إن و رجلا مفعول المصدر و هو مصابكم فرحب به و أعطاه ثلاثة آلاف دينار ثم خيره قال: إن شئت رددتك إلى أهلك و إن شئت أقمت عندي مكرما فقال أريد الرجوع إلى أهلي فسأله ما قال أهلك عندما خرجت فقال: قالت إحدى بناتي فإنا بخير إذا لم ترم أبانا فلا رمت من عندنا

نجفا وتقطع منا الرحم فإنا إذا اضمرتك البلاد

فقال فما ذا قلت أنت؟ قال قلت قول جرير: و من عند الخليفة بالنجاح ثقي بالله ليس له شريك

فقال: نعم بالنجاح إن شاء الله فأجرى عليه ثالثة آلاف كل سنة فأخبره بالقصة و ما حصل ثم أجازه الفتح ابن خاقان بألفين قال لولا أن الخليفة أجازك بثلاثة آلاف لأجزتك بها ولكن تأدبا مع الخليفة أنقص عن عطيته ثم أجاز الخليفة الجارية بثلاثة ألاف فأهدتها إلى الشيخ فرجع مكرما إلى أهله بكل هذه العطايا و كذالك من حرصهم على الكتب و عنايتهم بها أن عددا من الذين اشتهروا بالفتوحات و الغزو مثل صلاح الدين الأيوبي و غيره كانوا يجلسون مجالس لنقد الكتب الجديدة التي ألفت في زمانهم و كانت تهدى إليهم الكتب صلاح الدين كان لا يشغله الجهاد و تدبير أمر الدولة عن أن يجعل يوما لمناقشة الكتب الجديدة و لذالك أهدى إليه ابن مالك كتابه المثلث: الأعلام بتثليث الكلام يقول في مقدمته: صلاته على الرضى الأواب اتباع حمد الملك الوهاب

به ابتهاج النطق في الكتاب محمد و آله الأنجاب

بنات فكر ناسبت إجلاله و بعد فالأولى بأن تجلى له

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير