تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[موطأ الإمام مالك برواية أبي مصعب الزهري]

ـ[رضا بوشامة الجزائري]ــــــــ[08 - 06 - 05, 08:33 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

فهذا هو المقال الثاني عن موطأ مالك، وهذا المقال يخص رواية أبي مصعب الزهري، أسأل الله تعالى القبول والسداد.

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:31 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا أبا عبد الباري ...

ـ[المستشار]ــــــــ[08 - 06 - 05, 07:45 م]ـ

لم أقدر على تنزيل المقال الذي هنا، وكذا المقال السابق، فأرجو إعادة ضغط الملفين وتحميلهما، ونفع الله بكم.

ـ[الرايه]ــــــــ[08 - 06 - 05, 08:46 م]ـ

المستشار

الان قمت بتنزيل الملف , ربما المشكلة من جهازك.

وجزى الله الشيخ أبا عبد الباري خيراً على هذا التواصل وجعله في ميزان حسناتكم.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 06 - 05, 03:08 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

تقدَّم الكلام في هذا الملتقى على موطأ مالك برواية يحيى بن يحيى الأندلسي، والكلام هنا سيكون على رواية أبي مصعب الزهري، فأقول مستعينا بالله:

أولا: التعريف بصاحب الرواية:

هو أحمد بن أبي بكر ـ واسمه القاسم ـ بن الحارث بن زُرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف القرشي، أبو مصعب الزهري المدني الفقيه، القاضي.

أخرج له الشيخان في صحيحيهما، توفي سنة (241هـ).

تنبيه:

يخلط كثير من الناس بين أبي مصعب الزهري ومصعب الزبيري؛ لتشابههما، وهذا الخلط غالبا يكون سبق لسان منهم، فقد سمعته من كثير من الفضلاء، وأبو مصعب الزهري غير مصعب الزبيري، وكلاهما يروي عن مالك موطَّأه.

ومصعب الزبيري هو مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام المتوفى سنة (236هـ)، ولعله تأتي مناسبة في الكلام على روايته ـ وإن كانت مفقودة ـ وذلك أنَّ الحافظ أبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي حفظ لنا منها نصوصاً يرويها مصعب الزبيري عن مالك، وأدرجها في كتابه الذي جمعه في حديث مصعب الزبيري، وهو مطبوع.

ثناء العلماء عليه (أبي مصعب الزهري):

قال أبو حاتم وأبو زرعة: ((صدوق)) ().

وقال النسائي: ((لا بأس به)) ().

ووثقه جمع من الأئمة كمسلمة بن قاسم وابن حبان، والحاكم، والذهبي، وقال ابن حجر: ((صدوق)) ().

وتكلّم فيه أبو خيثمة، قال ولده في التاريخ الكبير: ((وخرجنا سنة تسع عشرة ومائتين إلى مكة فقلت لأبي: عمّن أكتب؟ قال: لا تكتب عن أبي مصعب، واكتب عمَّن شئت)) ().

وعلّق الذهبي على هذا فقال: ((ما أدري ما معنى قول أبي خيثمة لابنه أحمد: لا تكتب عن أبي مصعب، واكتب عمّن شئت)) ().

وأما ابن حجر فقال: ((ويُحتمل أن يكون مراد أبي خيثمة دخوله في القضاء أو إكثاره من الفتوى)) ().

قلت: ونصَّ على الاحتمال الثاني القاضي عياض فقال: ((إنَّما قال ذلك؛ لأنَّ أبا مصعب كان يميل إلى الرأي، وأبو خيثمة من أهل الحديث، ممّن ينافر ذلك، فلذلك نهى عنه، وإلاَّ فهو ثقةٌ لا نعلم أحداً ذكره إلا بخير)) ().

سماعه من مالك:

ذكر الخليلي أنه آخر من روى عن مالك الموطأ من الثقات ().

وقال ابن حزم: ((آخر ما روي عن مالك: موطأ أبي مصعب، وموطأ أبي حذافة السهمي)) ().

مكانته في الرواية عن مالك:

قال الدارقطني: ((أبو مصعب ثقة في الموطأ)) ().

وقدّمه بقي بن مخلد لشرفه ونسبه، أخرَج روايتَه في مسنده وأخَّر روايةَ يحيى الليثي مع شهرتها في الأندلس.

روى القاضي عياض وابن بشكوال بسنديهما عن أسلم بن عبد العزيز قال: قال بقي بن مخلد: ((لما وضعت مسندي جاءني عبيد الله وإسحاق ابنا يحيى بن يحيى فقالا لي: بلغنا أنك وضعتَ كتاباً قدّمتَ فيه أبا مصعب الزهري ويحيى بن بكير، وأخّرت أبانا، فقلت لهما: أمَّا تقديمي لأبي مصعب فلقول رسول الله r: (( قدِّموا قريشاً ولا تَقَدَّموها))، وأمَّا تقديمي لابن بكير فلسنِّه، وقد قال رسول الله r: (( كبِّر كبِّر))، ولأنه سمع الموطأ من مالك سبع عشرة مرة، وأباكما لم يسمع منه إلا مرة واحدة، فخرجا من عنده، وخرجا معه إلى حدّ العداوة)) ().

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير