تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف نحمي تراثنا من السرقة والضياع؟ (شارك برأيك)]

ـ[المستشار]ــــــــ[20 - 06 - 05, 07:39 م]ـ

حين أفردتُ الحديث عن سرقة نسخة كتاب (الرسالة) للشافعي رحمة الله عليه تحت عنوان: (أنا أشد وجعًا منك على رسالتك أيها الشافعي الإمام؛ ولكن ... !)

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32970

كتب لي أستاذي الجليل (المعارف) يقول:

اخي انه امر محزن والأشد حزنا انك تتحدث عن مخطوطة من بين ملايين .. وعن شيء من اشياء تعرضت لنفس المصير .. سرقة وبيع وتهريب وتدمير والأمر مستمر حتىالآن .. خبر ورد من اليمن عن تهريب مخطوطات .. العراق احرقت مكاتبها .. دول المغرب العربي تعلم ماذا فعلت فرنسا بمخطوتاتها .. بعضها دمر اخي عمدا .. نظرية الشك لديكارت اصلها مخطوطة للغزالي .. لم ندري عن هذا ولن ندري لو لم يفضحه زميل له ..

نظرية الجاذبية لنيوتن ابو تفاحة لم يكن اساسها سوى معلومات اكتشفها عبد الرحمن أبو جعفر الخازني ودونها في كتابه ميزان الحكمة الذي طبعته دائرة المعارف .. اخي سانهي بأمر ما:

يوجد متحف حكومي في حيدراباد وفيه مومياء .. هل تعلم ماذا كتب من بين المعلومات عنها (مومياء لفتاة مصرية عمرها ستة عشر عاما اشتراها نظام حيدراباد من الملك فاروق بألف دولار)

فنرجو التفاعل وإبداء الرأي في كيفية حماية تراث المسلمين من السرقة والضياع.

ـ[المستشار]ــــــــ[20 - 06 - 05, 07:43 م]ـ

مداخلة كنتُ كتبتُها قديمًا في موضوع (ماذا يعني افتتاح موقع المكتبة الإزهرية بصورته الحالية بالنسبة للتراث).

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31161

وجعلتُ عنوانها هناك (وانتهى دور التتار) ونصها:

لحكمةٍ يعلمها الله عز وجل قد تكلفل سبحانه بالنص على تحريم الشح والبخل في كتابه العزيز، كما جاء النص على ذلك على لسان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، لما في البخل والشح من تفويت المصالح على البلاد والعباد من وجوهٍ عديدة.

وكم عانى المسلمون من ضياع بعض الكتب وفقدانها بسبب الشح والبخل بها من بعض الناس، أو بسبب العجز عن توصيلها لطالبيها، أو بسبب الظروف القاهرة التي حالت دون خروج الكتاب من موطنه الأصلى.

وكان لهذه الأسباب وغيرها أكبر الأثر في ضياع ما لا يحصى من مؤلفات العلماء التي لم يبق منها سوى اسمها، بل منها ما فقدنا حتى اسمه، ولم يبق منه سوى مجرد تكهنات عنه، لا تسمن ولا تغني من جوع، وما نبأ مصنفات ابن حبان العديدة ببعيدٍ عنا.

ويتحتم الضياع والفقدان إذا اجتاح العدو بلدًا مسلمًا يحتوي على زخائر التراث، كما جرى في عراق الأمس واليوم.

بالأمس جاء التتار وعبروا النهر على جثث أوراقنا وتراثنا، واليوم جاء أبناؤهم من الأمريكان وغيرهم فحرقوا ودمَّروا ما لا حصر له من نسخ تراثنا وحضارتنا، إلا ما تكفل الله بحفظه هناك فلم يقدر عليه هؤلاء ولا أولئك.

أما الشُّح والبخل والطمع والتلاعب فيمكن ضرب المَثَل بالغماري الهالك، الذي تجرأ وبئس ما دلَّتْه عليه نفسُه أن يسرق كتاب المجروحين لابن حبان رحمة الله عليه؟ وأي نسخة؟

لقد كانت نسخة المجروحين لابن حبان رحمة الله عليه بخط الحافظ ابن حجر، فهي نسخة نفيسة محررة، وظلت بعيدةً عن أعين الحاقدين واللصوص زمانًا طويلاً، حتى جاء الغماري وسكن بأزهر القاهرة العامر، (بما فيه المكتبة الأزهرية التي أحياها ابن مكتوم بعمله الجديد أثابه الله عليه).

لقد أبَتْ نفسُ هذا الغماري التعيس أن تترك المجروحين كما هي لطلبة العلم، فسرق النسخة وأرسلها لبلده بالبريد، فعوقِبَ الغماري بفعلتِه، وعُوقِبَت الأمة معه بفقد الكتاب بنسخته المحررة بخط ابن حجر في البريد!!

فكان أن لاحقت الغماري غمزات وهمزات محبي المجروحين، ومحبي ابن حبان، ومحبي ابن حجر، وعشاق البحث العلمي الجاد.

وإنَّا لنرجو الله عز وجل أن يكون أحدهم قد سرقها من البريد واحتفظ بها في بعض الأركان لتظهر في الموعد المقدَّر لها؛ وما ذلك على الله بعزيز!!

وهذا مثالٌ من عشرات الأمثلة التي قام الشح والبخل والطمع والسرقة وغيرها من الأسباب بدورٍ فاعلٍ في هدم المعبد التراثي على مَنْ فيه.

ويكمن خطر ذلك في عدم توافر النسخ، فمعنى فقْد النسخ الوحيدة الموجودة أن تفقِدَ الأمة الكتاب كله، ويضيع عليها ميراثها وتراثها الواحد تلو الآخر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير