فإذا أضفنا ذلك أنه خصص بعض مقالاته للهجوم على مصطفى المنفلوطي الذي كان هو نموذج التقدمية التي حمل لوائها فيما بعد نرى أنه كان ستاراً لغيره ممن يريدون النكاية بالمنفلوطي دون أن يجدوا في أنفسهم الشجاعة
فاستخدموا هذا الفتى الضرير الذي لم تنقصه الشجاعة في تحدي الجماهير وكل الذي يهمه هو إثبات ذاته وقدرته وقد كان في هجومه على المنفلوطي يحصي عليه استعمال تركيب وألفاظ أبعد ما تكون عن استعمالات اللغة العربية
وغني عن البيان أنه ما كان لشاب مبتدئ فوق كونه كفيفاً أن يخوض مثل هذه المعركة اللغوية إزاء شيخ من فحولها وقيل أن محمد صادق عنبر وهو فحل من فحول العربية هو الذي كان يزود طه حسين بمادة مقالاته.!!!!!!!
هذا الموقف المبكر جداً يتلخص:
**** في عدم التقيد بأي قيم.
**** الشجاعة في تحدي الجماهير.
**** الاستعداد ليكون ستاراً لغيره 0
هذه العناصر التي ظلت تلازم طه حسين القسم الأكبر من حياته
فنحن نراه على سبيل المثال: ــ
... بعد رجوعه قطباً من أقطاب الأحرار الدستوريين
... ثم نراه يتحول قطباً من أقطاب الوفد
وهو وضع انفرد به طه حسين.
(((فقد شاهدت مصر أقطاباً يخرجون من الوفد ليصبحوا من معارضيه وربما اشد معارضيه ولكنها لم تجد أبداً في كل حياتها إنساناً عارض الوفد ثم أصبح من أقطابه حتى ليدخل الوزارة ((((.
ولكن طه حسين كان هذا الإنسان الفذ الذي خاصم الوفد أشد الخصام عندما كان الوفد هو القوة الشعبية الساحقة في مصر ثم أصبح من أقطابه دون أن يرى في ذلك أي حرج!!!!
((((عودة إلى الطالب طه حسين في فرنسا
تحت هذا العنوان يقول أحمد حسين))))
نرى أمامنا طالباً فقيراً ضريراً ومسلماً ديناً. فيجب أن نتساءل أي فرنسية هذه التي يمكن أن تتزوجه!!!
فنرى استحالة الأمر تقريباً
(((لا على الإطلاق بطبيعة الحال)))
ولنا أن نتصور أن تكون قد أحبته بالرغم من كل شيء وليس في الحب منطق ذلك متصور من غير شك، ولكن الزواج الذي هو ربط مصير، وهو في الدرجة الأولى ربط بين أسرتين، فمسألة الحب لا تكفي، إذ يصبح للأسرة شروطها، حقاً قد تخرج الفتاة عن رغبة أسرتها، وتتمرد في سبيل من تحب ولكن في هذه الحالة تسقط الأسرة العضو المتمرد عليها، ولكن في حالة الدكتور طه حسين، قد تزوج بمباركة الأسرة كلها بما في ذلك عم الزوجة الذي يقال أنه أحد القساوسة أي ابن بار من أبناء الكنيسة المسيحية.!!!!
(((((ويكون المطلوب منا أن نلغي عقولنا ونتصور أنه منذ سبعين سنة تقريباً حيث كانت فرنسا تعتبر نفسها حامية المسيحية، قد تزوجت فتاة فرنسية مسيحية، ومن أسرة ممعنة في المسيحية، شاباً مصرياً كفيفاً مسلماً، وتم ذلك بمباركة الأسرة كلها بما فيها ذلك القسيس!!!!!!!!!)))))
ومرة أخرى يقول أحمد حسين رحمة الله عليه:
أن تصديق هذه الصورة لا يكون ألا بإلغاء عقولنا وتكون رواية الأخ فريد شحاته أقرب الناس إلى طه حسين أربعين سنة هي الرواية الوحيدة التي تفسر لنا هذا الذي حدث
(((((((((فلابد أن يكون أشخاص ذوي نفوذ قد أشرفوا على العملية كلها ومولوها، وتحدثوا عن الدور الخطير الذي سوف يقوم به هذا الشاب الذي (((((((
وأن كان ضريراً
فهو مقتدر وسوف يعهد له بدور خطير في حياة مصر، وبغير هذا الضمان والتمويل المالي بمبالغ باهظة، مع الوعد بتقديم مبالغ أكثر، وأن يعتنق طه حسين النصرانية يعد تأكيد لذلك كله، وهو الذي يفسر لنا لماذا تم الزواج بموافقة الأسرة كلها؟؟؟
؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
ولماذا وافقوا على أن تسافر الزوجة إلى المجهول إلى إفريقيا مع شاب فقير ضرير؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
إنها قصة لو لم تكن حدثت بالفعل لما صدقها إنسان و لا تعليل لها إلا أنها من نوع قصص المبشرين الذين قصدوا مجاهل إفريقيا
؟؟؟؟!!!!!!!!
ويضيف أحمد حسين
ولما كنا بنعمة من الله من المؤمنين فلا يمكن أن نقطع بشيء لم تراه أعيننا ولم نكن عليه من الشاهدين فلندع المسئولية عن الرواية للأستاذ فريد شحاته، ولنقف منها موقفاً محايداً لا يصدق ولا يكذب
ولنتحدث عما رأيناه وعاصرناه وعقلناه وهو يجمع كله على
(((((((أن طه حسين بدأ منذ الدقيقة الأولى لوصوله إلى مصر حرباً شعواء على الإسلام والمؤسسات الإسلامية!!!!!)))))
وأتخذ لنفسه رفيقاً يقرأ ويكتب له ويقوده وكان هذا الرفيق مسيحياً!!!
¥