(ويقول أحمد حسين (تتلخص رسالتها فيما نذر نفسها من أجلها عشرات من أمثالها من الشبان والفتيات وهو أن يهبوا أنفسهم ويهبن أنفسهن للتبشير المسيحي فيخدمن المرضى والعجزة ويساعدن الفقراء باسم السيد المسيح، وقد تكاثر هذا الطراز في أوربا في أو أخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ولقد كان بينهم أشخاص إنسا نيون فعلاً يخدمون في صدق وإخلاص ويضحون في بأنفسهم في سبيل الخير ومنهم السيدة سوزان على وجه التحقيق، فعندما تزوجت هذا الطالب المصري الفقير الأعمى المسلم وجاءت معه إلى مصر كانت تضحي بكل شيء تماماً
كأي مبشر شاب أو مبشرة!!!!! ممن كانوا يقتحمون أو يقتحمن غابات إفريقيا بكل وحوشها وأوبئتها ومتوحشيها من بني البشر لا لشيء إلا لأنهم أو لأنهن يحملن رسالة)))))))))
وهكذا كانت السيدة سوزان عندما قبلت أن تتزوج من ستين سنة هذا الطالب المسلم الأعمى وأن تصحبه إلى مصر فلم يكن يدور في خلدها أنه سيصل إلى ما وصل إليه من مجد وسؤدد، فزواجها كان تضحية بكل المقاييس
ويتحدث أستاذنا أحمد حسين عن حقيقة العلاقة بين طه حسين وزوجته سوزان:
لم يكن زواج السيدة الفاضلة لطه حسين عن حب ولا عن ما هو قريب من الحب وما قد يلتبس به في بعض الأحيان من نزوات المراهقة ولا يتصور متصور أن ذلك استنتاج مني ولكنه صريح قول السيدة الفاضلة كتبته بلغتها التي تخاطب بها مواطنيها من الفرنسيين وترجم إلى اللغة العربية
تقول زوجة طه حسين)))) ص 16))))
وذات يوم يقول لي طه حسين اغفري لي، لابد أن أقول لك ذلك فأنا أحبك ... وصرخت وقد أذهلتني المفاجأة ((بفضاضه)) ولكني لا أحبك ... وكنت أعني الحب بين الرجل والمرأة ولا شك
ويعلق أحمد حسين على هذا النص بقوله فأنت ترى أن بعد ستين سنة من الزواج فإن السيدة الفاضلة
ترى ضرورة ذكر هذه الواقعة، وكيف أنها ذهلت من المفاجأة!!!
ولم يكفها هذا التعبير فوصفت ردها بأنه كان ((((فظاً))))
ولم يخرج عن تقرير الواقع، ولكني لا أحبك
(((((((((وهكذا ياشباب الأمة ضحكوا علينا كتاب السيناريوهات والمسلسلات والقصص والحكايات حينما جاؤوا لنا يالسيدة سوزان طه لتتمايل معه في خفة ودلال ودلع لتنادي عليها بأحلى نداءات الأنثى يا طه أنني أحبك يا طه وتنطق الممثلة حرف الطاء وكتنه تاء فى غنج الأنثى ونهومة العاشقة الولهانه الغير قادرة على الإبتعاد عنه
فها هي سوزان المبشرة تفصح عن حقيقتها للجميع لتفضح الإعلام الذي يبدل عقولنا ويشوش مبادئنا ويزيف تاريخنا!!!!!!!!!!!!!!!))))))))))))
وتضيف السيدة الفاضلة الملاحظة الدقيقة:
كنت أعني بالحب بين الرجل والمرأة
))))) ولا شك لم تقل: أن هناك الحب لربها يسوع ومن أجل ربها يسوع ولكن هذا ما فعلته بالفعل ومن هنا كان الوحيد الذي فهم هذا الزواج وشجع عليه حسب قولها في الكتاب هو عمها القس المسيحي!!!!!!))))
ثم يذكر أحمد حسين رسالة زوجة طه حسين فيقول:
أما رسالة السيدة الفاضلة وأنها إعلاء لشأن المسيحية في بلاد إسلامية، فلن نستمدها من كون السيدة ضلت على مسيحيتها طوال مدة زواجها ولكن من هذا الكتاب ذي الثلاثمائة من الصفحات ونيفا وكأنه كشف حساب عن حياتها التي عاشتها وأنها لم تكن من هذا الحب الذي يقوم به بين الرجل والمرأة
((((((((((((((((((((((فأول سطور هذا الكتاب من سفر أشعيا وهذا نصها:
((وأسير العمى في طريق لم يعرفوها ... في مسالك لم يدروها ... أمشيهم ... أجعل الظلمة أمامهم نوراً) أشعيا 42/ 16 ((((
ويقول أحمد حسين:
والكتاب بعد ذلك ((معك ((لا يعدو أن يكون سطوراً وكلمات قليلة كلما كانت في مصر، ثم صفحات وصفحات عن كل شبر في أوربا أو بالأحرى ما يزورونه في أوربا
هنا ترى كل شيء يوصف بإسهاب
(((((((((وقوائم بأسماء كل من يقابلون من قساوسة وأساقفة ورهبان، ولا أضن أن أسقف السيدة الفاضلة اسم دير أو كنيسة أو كتدرائية زارتها مع زوجها العزيز، ولا أن قساً قدم لها احترام في أي يوم من الأيام في أي مكان من الأمكنة إلا وتراه مسجلاً ومثبتاً في هذا الكتاب الذي أعود لأكرر كأنه كشف حساب وكأنما تقول السيدة الفاضلة في يوم الدينونة
((((اقرأوا كتابيه))))
فهي لا تذكر إلا رجال دين مسيحي وإلا كنائس وأديرة
¥