تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[28 - 12 - 06, 10:00 م]ـ

اريد تنزيل بعض كتبه هاهنا فى انتظار المنقذ

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[08 - 03 - 09, 09:23 م]ـ

رحمه الله ...... وجزاه خير الجزاء

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[24 - 11 - 10, 02:43 ص]ـ

..........

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[24 - 11 - 10, 02:45 ص]ـ

قراءة في أسلوب الرافعي [1]

بقلم: الدكتور عادل بن أحمد باناعمة

1ـ الطفولة و النشأة

ولد الرافعي سنة 1880م بقرية (بهْتيم) من قرى القليوبية في بيت جده لأمه [2]، وذلك أن أمه أسماء بنت الشيخ أحمد الطوخي الحلبي آثرت أن تكون ولادتها الثانية في بيت أبيها الذي كان تاجرا تسير قوافله بالتجارة بين مصر و الشام [3]. ثم تنقل الرافعي بين دمنهور والمنصورة و كفر الزيات تبعا لأبيه حتى استقر به المقام في طنطا؛ حيث تولى أبوه رئاسة محكمتها، وهناك في حارة (سيدي سالم) نشأ الرافعي و ترعرع.

كانت الأسرة الرافعية أسرة علم و دين، تأخذ أبناءها بالتربية الدينية القويمة، وتغرقهم في الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة. و بدأ الرافعي تحصيله العلمي على والده الشيخ القاضي، و ثقف من مجالس الأشياخ والعلماء الذين كانوا يختلفون إلى أبيه علما كثيرا، حتى إذا بلغ العاشرة كان قد حفظ القرآن و جوّده [4]. و تأخر دخوله إلى الابتدائية إلى عام 1892م، وهو حينئذ ابن اثنتي عشرة سنة؛ حيث ابتدأ دراسته في دمنهور ثم أتمها في المنصورة، وكان هذا كل حظه من التعليم النظامي، و لم يظفر طوال حياته بغير الشهادة الابتدائية.

وقد ظهر نبوغه منذ صغره، حتى لقد راودته نفسه أن يضع في العربية كتابا يجعل شواهدها فيه من نظمه في سائر أبوابها و مسائلها، وكان قد آثر منذ صباه الحديث بالفصحى، و نعى على رفاق درسه هذه العامية المزالة عن أصلها، راغبا بذلك في بعث لغويٍّ صحيح، و متسترا به من جهة أخرى على قلة حظه من العامية المصرية؛ فلقد كانت في لهجته ملامح سورية تنمُّ عن أصله؛ إذ كان فقد السمع قبل أن يتم تمامه ويكون أهلا لغِشيان المجالس، و اقتصر سماعه على ما لقفه من والديه من لهجة سورية؛ فضعف بذلك حظه من عامية أهل مصر، وكان يقول لصفيه العريان: " فلتكن أنت لي قاموس العامية! " [5].

قلت: إن الرافعي لم يتم دراسته بعدَ الابتدائية، و مردُّ ذلك إلى مرض شديد لزمه فلم يغادره حتى ترك في أذنيه وقرا، و في صوته حبسة، و مازال سمعه يضعف شيئا فشيئا وصوته يتضاءل و يحتبس حتى انقطع عن كل صوت حوله و هو في مطلع العقد الثالث من عمره، و رجع صوته " أشبه بصراخ الطفل فيه عذوبة الضحكة المحبوسة استحيت أن تكون قهقهة " [6].

غير أن الرافعي استعاض عن هذه المدارس بعكوف جاد على مكتبة أبيه العامرة، وتطواف مبارك في رياض كتب السلف، و ساعدته على ذلك علته التي أفضت به إلى اعتزال الناس، و تعويض ما فاته من سمعه بعلم و أدب يجعلان له بين الناس مكانا عليّا.

2ـ البنية الثقافية

ذكرتُ من قبل أن الرافعي نشأ نشأة علمية أدبية؛ إذ حفظ القرآن و هو دون العاشرة، ثم أخذ عن أبيه علما كثيرا في الفقه و الحديث و الأصول و غيرها من العلوم الدينية.

و لم يكتف الرافعي بما حصل عن أبيه شفاها، بل عكف على مكتبته يعب من نهرها المتدفق ما وسعه ذلك، ثم أدمن النظر كذلك في مكتبة الشيخ القصبي و مكتبة الجامع الأحمدي في طنطا، وكانت له جولات مع كتب الحديث و الأدب شعرا و نثرا، حتى لقد حفظ نهج البلاغة و هو دون العشرين، حفظه في القطار بين طنطا وطلخا ذاهبا إلى وظيفته و آيبا منها [7]. وكان يقرأ كل يوم ثماني ساعات متواصلة [8]. بل ذكر العريان أن الرافعي احتاج مرة أن يعبر عن معنى في أسلوب من أسلوبه فتأبى عليه القول؛ فأخذ يغمغم برهة، فإذا هو يقرأ لنفسه من ذاكرته بابا من كتاب المخصص لابن سيده [9]! وكان إلى ذلك بصيرا بدقائق النحو و خواص التراكيب و فروق اللغات [10].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير