تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 01 - 06, 09:12 ص]ـ

"

فضائل الصحابة للدارقطني

طبع باسم: الجزء الحادي عشر من فضائل الصحابة ومناقبهم وقول بعضهم في بعض بتحقيق محمد بن خليفة الرَّبَّاح.

ثم طبع بنفس الاسم بضبط أبي مصعب الحلواني، وقد صدر عن دار ماجد عسيري، المملكة العربية السعودية، سنة 1422 هـ

وقال ابن منظور في (لسان العرب) تحت مادة (عبب):

(وفي حديث علي يصف أَبا بكر، رضيا تعالى عنهما: طِرْتَ بعُبابها وفُزْتَ بحبابها أَي سَبَقْتَ إِلى جُمَّة الإِسلام، وأَدْرَكْتَ أَوائلَه، وشَرِبتَ صَفْوَه، وحَوَيْتَ فَضَائلَه. قال ابن الأَثير: هكذا أَخرج الحديث الهَرَوِي والخَطَّابِيُّ وغيرُهما من أَصحاب الغريب. وقال بعضُ فضلاء المتأَخرين: هذا تفسير الكلمة على الصواب، لو ساعدَ النقلُ. وهذا هو حديث أُسَيْدِ بن صَفْوانَ، قال: لما مات أَبو بكر، جاءَ عليٌّ فمدحه، فقال في كلامه: طِرْتَ بِغَنائها، بالغين المعجمة والنون، وفُزْتَ بحِيائها، بالحاءِ المكسورة والياء المثناة من تحتها؛ هكذا ذكره الدارقطني، من طُرُق، في كتاب ما قالت القرابة في الصحابة، وفي كتابه المؤتلف والمختلف، وكذلك ذكره ابنُ بَطَّة في الإِبانة)؛ انتهى.

ثم وجدت أن هذا الكلام نقله أيضاً ابن الأثير في (النهاية).

فكتاب (ما قالت القرابة في الصحابة) يستدرك على ما تقدم ذكره من مصنفات الدارقطني، إلا أن يكون الكتابَ الذي ذكره أبو عبد الله نفسَه، أعني ما ذكر في المقتبس أعلاه.

"

ـ[العاصمي]ــــــــ[26 - 01 - 06, 11:22 ص]ـ

كتبت مقالا طويلا في اثبات كتاب الرؤية للدارقطني ...

هذه نواة أسأل الله أن تكون مقدّمة بين يدي بحث مطوّل في نقض شبهات وهنبثات أعداء السنّة، أستفتحها بنقض كلام الخسّاف المتهوّر الذي طعن في نسبة كتاب " الرؤية " للحافظ أبي الحسن الدارقطنيّ ...

ليست هذه أولى فواقر الخسّاف المتهوّر وعواقره، وقد تجلّد غاية التجلّد في سعيه المخذول للتشكيك في صحة كثير من كتب السنّة التي غص بها، وبقيت شجى في حلقه ... وقد افترى على إمام الأئمة ابن خزيمة، وزعم أنّه رجع عن كتابه " التوحيد "، وندم على تدبيجه ... وكذب وفشر؛ فزعم أنّ الذهبيّ نكص ورجع القهقرى عن كتابه الحفيل الجليل " العلو للعلي العظيم " ...

و قد ركب في سبيل ترويج باطله: تحريف كلام للذهبيّ رقمه في آخر كتابه ... وهلمّ جرا وسحبا من أخلوقاته التي يأتفكها ...

وطعنه في صحة نسبة كتاب " الرؤية " إلى الدارقطني: برهان واضح ودليل لائح على جهله بطريقة تحمّل علمائنا كتب العلماء ...

فإنّ الواحد منهم إذا أراد أن يتّصل سنده بمصنّف من المصنّفات؛ يعمد إلى تحصيل نسخة من الكتاب – إمّا أن يكتبها، وإمّا أن يستكتب غيره - ثمّ يعمد بعد ذلك إلى أكبر راو للكتاب، وأعلاهم سندا، ويحضر ومعه نسخته، ثمّ تقرأ في المجلس ... والمقصود من ذلك – كلّه – اتّصال السند، وقد يكون لذاك الكتاب أسانيد أخرى كثيرة يرويها شيوخ آخرون بأسانيد نازلة – و النزول عندهم شؤم –؛ فيشتهر السند العالي الواهي، وتخمل الأسانيد المتينة النازلة؛ لرغبة المحدّثين في العلوّ ...

وكتاب " الرؤية " قد سمعه من ابن كادش: تلميذه ابن عساكر – أشهر من طعن في ابن كادش –، ومع ذلك اعتمده، واحتفى بكتاب " الرؤية "، وروى في تاريخه نحوا من 26 خبرا منه (بين حديث وأثر) ...

أترى ابن عساكر – ذاك الحافظ الأشعريّ – يستغفله مثل ابن كادش، و يغرّه بكتاب منحول مركّب ... لا عهد له به، ولا أثر له إلاّ عنده ...

اللّهمّ إنّ هذا إغراق في الطعن بابن عساكر الأشعريّ، و رمي له بالتغفيل و التضليل ...

وممّا يدلّك على عدم تفرد ابن كادش برواية كتب الدارقطني في السنّة: أنّ ابن عساكر روى كتاب " الصفات " للدارقطنيّ عن ابن كادش عن العشاريّ عنه، مع أنّ ممّن رواه عن العشاريّ: أبو بكر محمّد بن عبد الباقي الثقة الأثريّ (شيخ ابن عساكر) ...

فقد تابعه على رواية الكتاب عن العشاريّ متابعة تامّة ...

ومن طريق أبي بكر بن عبد الباقي: روى ابن حجر كتاب " الصفات " في " تجريد أسانيد الكتب " (68) ...

وروى ابن عساكر – أيضا – كتاب " النزول " للدارقطنيّ عن ابن كادش، عن ابن حسنون، عنه ...

وقد وصل إلينا كتاب " النزول " من طريق أخرى تتصل بأبي بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران البغداذيّ الثقة عنه ...

وهذا يدلّ اللّبيب على أنّ ابن كادش مجرّد راو لكتب اشتهرت و انتشرت في عصر الدارقطنيّ و بعده ...

وقد سلك هذا المسلك الرديّ: ذاك الجهميّ الغويّ الكوثريّ؛ فاخترع أباطبل، افترعها الإمام المعلّميّ في " التنكيل، بما في تأنيب الكوثريّ من الأباطيل " ...

و لو سلك سالك هذا المهيع الرديّ، والمشرع الغبيّ؛ لما بقي من كتب أسلافه وأئمته الجهميّة ومخانيثهم إلاّ النادر الشارد، بل لا أستبعد أن لا يثبت لهم كتاب قطّ؛ لو تصدّى مدقّق محقّق لتحقيق وتدقيق أسانيدهم المهلهلة المزلزلة المسلسلة بأئمّة البدع والضلال، وذوي الهوى والانحلال، وحسبك أن تلقي نظرة عجلى في ثبت الكوثريّ الغويّ؛ لترى أسانيده إلى كتب أئمّته متّصلة (!!!) بأئمّة الزيغ والعناد، وأشهر سدنة الكفر والإلحاد!!!

ومقصود هؤلاء الغواة واضح لائح؛ يريدون الصدّ عن كتب السنّة والأثر، وما أبعدهم عن بلوغ ذلك ...

أما العشاريّ؛ فصدوق في نفسه، ولا يخشى عليه الوهم في رواية زبر وكتب منتشرة مشتهرة ...

و أذكر أنّ للإمام المعلّميّ - عليه رحمات الله تترى - كلاما نفيسا في مثل هذا، دبّجه يراعه البليغ في تنكيله بالكوثريّ الغويّ ...

وفي الجعبة أشياء لا يسعفني حالي على رقمها هنا؛ فنظرة الى ميسرة.

وجزى الله الشيخ الفاضل طلال بن سعود الدعجاني - زاده الله توفيقا -؛ فقد استفدت من كتابه الحفيل الجليل " موارد ابن عساكر في تاريخ دمشق " ص 477 – 479 فيما يتعلّق بنقل ابن عساكر عن الدارقطنيّ ...

أسأل الله – جلّ في علاه – أن ينصر السنّة و أهلها، و أن يكبت المبتدعة المفسدين ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير