[إثبات نسبة كتاب الرؤية للإمام الدارقطني؟]
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[23 - 06 - 05, 05:04 ص]ـ
قال السقاف المبتدع في تحقيقه على كتاب دفع شبه التشبيه لابن الجوزي
#####
في سياق كلامه على حديث في الرؤية:
كتاب " الرؤية " المنسوب غلطا للدارقطني وهو مطبوع ـ ـ ـ والكتاب برمته لا يثبت أنه من تصنيف الدارقطني.
ولنا رسالة في تحقيق إبطال نسبة الكتاب للدار قطني أسميناها: " البيان الكافي بغلط نسبة كتاب الرؤية للدارقطني بالدليل الوافي " لان في سند إثباته للدارقطني كذابان حنبليان مخلطان وهما ابن كادش وترجمته في " لسان الميزان " (1/ 218 الهندية) وفيه أنه كان: " مخلطا كذابا لا يحتج بمثله "،
والثاني: العشاري، وترجمته في " اللسان " أيضا (5/ 301 - 303) وفيه: " كانوا يدسون في كتبه الموضوعات فيرويها وهو لا يدري لانه كان مغفلا " وختم الذهبي ترجمته في " الميزان " (3/ 657) بقوله: " ليس بحجة ".أ هـ
ما صحة هذا القول؟ هل من معين؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[23 - 06 - 05, 10:00 ص]ـ
ليست هذه أولى فواقر الخساف وعواقره ... و قد تجلد – ماشاء – في سعيه المخذول للتشكيك في صحة كثير من كتب السنة التي غص بها ... و بقيت شجا في حلقه ... و قد افترى على إمام الأئمة ابن خزيمة انه رجع عن كتابه التوحيد و ندم عن تدبيجه ... و كذب فزعم أن الذهبي نكص و رجع القهقرى عن كتابه العلو للعلي العظيم ...
و قد ركب في سبيل ترويج باطله تحريف كلام للذهبي رقمه في آخر كتابه ... وهلم جرا و سحبا من اخلوقاته التي ياتفكها ...
و طعنه في صحة نسبة كتاب الرؤية إلى الدارقطني ... برهان واضح ... و دليل لائح على جهله بطريقة تحمل علمائنا كتب العلماء ...
فان الواحد منهم إذا أراد أن يتصل سنده بمصنف من المصنفات ... يعمد إلى تحصيل نسخة من الكتاب – إما أن يكتبها ... واما ان يستكتب غيره - ثم يعمد بعد ذلك الى اكبر راو
للكتاب و أعلاهم سندا ... و يحضر نسخته ... ثم تقرا في المجلس ... و المقصود من ذلك – كله – اتصال السند ... و قد يكون لهذا الكتاب أسانيد أخرى كثيرة يرويها شيوخ آخرون ... بأسانيد نازلة – و النزول عندهم شؤم – فيشتهر السند العالي الواهي ... و تنغمرالاسانيد المتينة النازلة ... لرغبة المحدثين في العلو ...
و كتاب الرؤية قد سمعه من ابن كادش تلميذه ابن عساكر – أشهر من طعن في ابن كادش – و مع ذلك اعتمده و احتفى بكتاب الرؤية و روى في تاريخه 26 خبرا منه ...
أترى ابن عساكر – ذاك الحافظ الأشعري – يستغفله مثل ابن كادش ... و يغره بكتاب منحول مركب ... لا عهد له به ... و لا اثر له إلا عنده ...
اللهم إن هذا إغراق في الطعن بابن عساكر الأشعري ... و رمي له بالتغفيل و التضليل ...
و مما يدلك على عدم تفرد ابن كادش برواية كتب الدارقطني في السنة ... أن ابن عساكر روى كتاب الصفات للدارقطني عن ابن كادش عن العشاري عنه ...
مع أن ممن رواه عن العشاري ابو بكر محمد بن عبد الباقي الثقة الأثري ... و من طريقه روى ابن حجر الكلابي كتاب النزول ...
فقد تابعه على رواية الكتاب عن العشاري منابعة تامة ...
و روى ابن عساكر – أيضا – كتاب النزول للدارقطني عن ابن كادش عن ابن حسنون عنه ...
و قد وصل إلينا كتاب النزول من طريق أخرى تتصل بابي بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران البغداذي الثقة عنه ...
و هذا يدل اللبيب على أن ابن كادش مجرد راو لكتب اشتهرت و انتشرت في عصر الدارقطني و بعده ...
و قد سلك هذا المسلك الردي ... ذاك الجهمي الغوي الكوثري ... فاخترع اباطبل ... افترعها الإمام المعلمي في التنكيل ...
و لو سلك سالك هذا المهيع الردي و المشرع الغبي ... لما بقي من كتب أسلافه و أئمته الجهمية و مخانيثهم إلا النادر الشارد ...
ومقصود هؤلاء الزنادقة واضح لائح ... يريدون الصد عن كتب السنة و الأثر ... وما أبعدهم عن بلوغ ذلك ...
أما العشاري فصدوق في نفسه ... و لا يخشى عليه الوهم في رواية زبر منتشرة مشتهرة ...
و اذكر أن للإمام المعلمي كلاما نفيسا في مثل هذا ... دبجه يراعه في تنكيله بالكوثري الغوي ...
و في الجعبة أشياء لا يسعفني حالي على رقمها هنا ... فنظرة الى ميسرة.
و جزى الله الشيخ الفاضل طلال بن سعود الدعجاني ... فقد استفدت من كتابه الحفيل الجليل موارد ابن عساكر ص 477 – 479 فيما يتعلق بنقل ابن عساكر عن الدارقطني ...
أسال الله – جل في علاه – أن ينصر السنة و أهلها ... و أن يكبت المبتدعة المفسدين ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 06 - 05, 12:19 م]ـ
و في الجعبة أشياء لا يسعفني حالي على رقمها هنا ... فنظرة الى ميسرة.
بل انثر ما في كنانتك، واحتسب الأجر، فإن كلماتك كالبلسم، تمحو أثر ما يكتبه هؤلاء الأصاغر.
ـ[العاصمي]ــــــــ[23 - 06 - 05, 12:49 م]ـ
جزاك الله خيرا أيها البشير ... بشرك الله بالحسنى و زيادة ...
أسأل الله أن ييسر لي أن أرجع الى الإلمام بهذا الموضوع ... و أكشف أستارالخساف المتهور ...
¥