شرح المؤلف نفسه وسبق الإشارة إليه وطبع بتحقيق الشيخ عبد الملك بن دهيش, وهو أصل لمن جاء بعده وغالب استمداده من الفروع لابن مفلح.
ومنها شرح العلامة منصور البهوتي وهو شرح نفيس محرر قال بعضهم:
يا من يروم بفقهه ... في الدين نيل مطالب
اقرأ لشرح المنتهى ... واحفظ دليل الطالب
واستمد شرحه من شرح ابن النجار ومن كشاف القناع للبهوتي نفسه رحمه الله وأحسن طبعاته التي بتحقيق التركي. وعلى هذا الشرح جملة من الحواشي فمنها:
حاشية لابن فيروز ,لم أقف عليها لكن ذكرها العلامة الشيخ بكر رعاه الله في المدخل المفصل وقال ["قال ابن مانع"حقق فيها ودقق "وجردها صاحب السحب الوابلة وضم إليها ما تيسر له من غيرها].
ومن حواشيه أي شرح البهوتي: حاشية للفداغي سليمان بن إبراهيم النجدي ذكرها الشيخ بكر وقال [باسم"تذكرة الطالب لكشف المسائل الغرائب"وعليه حاشية للعلامة أبا بطين مفتي الديار النجدية رحمه الله تعالى].
ومنها: حاشية لابن غنام النجدي, وحاشية لابن حميد صاحب السحب الوابلة وصل فيها إلى العتق, وحاشية لابن بدران وصل فيها إلى السلم ذكرها هو نفسه في المدخل له وقال: إنه توقف لما فترت همته لعدم وجود حنابلة بدمشق. فالله المستعان.
وهناك حاشية أيضا لأحمد بن أحمد المقدسي باسم "فتح مولى النهى لديباجة شرح المنتهى".ذكر ذلك كله الشيخ بكر حفظه الله في المدخل المفصل. وثمةحاشية للدنوشري ,قال عنها ابن حميد في ترجمته من السحب"له تعليقات نفيسة على شرح المنتهى أكثرها على شرح الخطبة تدل على براعته"وهو من تلاميذ منصور البهوتي رحمه الله تعالى. وهذه الحواشي تبين نفاسة شرح الشيخ منصور رحمه الله واعتناء العلماء به.
وممن شرح المنتهى أيضا: ابن العماد صاحب الشذرات
واسم شرحه هذا بغية أولي النهى.
وثم شرح للعوفي تلميذ العلامة منصور البهوتي. وشرح للتاج البهوتي تلميذ ابن النجار وقد نقل عنه عثمان النجدي في حاشيته في مواضع كثيرة.
وأما حواشي المنتهى فمنها:
حاشية لمنصورالبهوتي باسم "إرشاد أولي النهىلدقائق المنتهى" طبعت في مجلدين بتحقيق الشيخ عبد الملك ابن دهيش وهي طبعة رديئة للغاية كثيرة التصحيف والتحريف سامح الله محققها.
ومنها:تحريرات على المنتهى.لياسين اللبدي وهي نفيسة, كذا وصفها ابن حميد في السحب.
وذكر الشيخ بكر حاشية لحفيد المؤلف عثمان بن أحمد بن محمد بن أحمد الفتوحي.
وهناك حاشية للعلامة الخلوتي ابن أخت منصور البهوتي وزوج ابنته وتلميذه وهي نفيسة كما يظهر من النقل عنها. جردت بعد موته فبلغت أربعين كراسا كما قال ابن بدران في المدخل.
ومن أنفس حواشيه حاشية العلامة المحقق عثمان النجدي , قال ابن بدران"وهي حاشية نافعة تميل إلى التحقيق والتدقيق" وهي من أنفس ما يقرأ طالب العلم. طبعت في خمسة مجلدات بتحقيق الشيخ الفاضل التركي حفظه الله وهي جديرة بالاقتناء.
يتبع إن شاء الله تعالى.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[28 - 06 - 05, 07:54 م]ـ
وهكذا أيها الإخوة الفضلاء والمشايخ النبلاء كثر اهتمام الحنابلة بالمنتهى قراءة وإقراء وجمعا له مع غيره واختصارا وشرحا وتحشية وتعاليق بل وحفظا أحيانا مع وعورة ألفاظه
وصعوبة حفظه وممن كان يحفظه من المعاصرين العلامة الشيخ ابن مانع والعلامة الشيخ ابن حميد رحمهما الله كما ذكر ذلك الشيخ بكر وغيره.
وكان الشيخ العلامة السعدي رحمه الله يشرحه لطلابه ويعتني به جدا.
ولعله من نافلة القول بعد ذلك كله أن نقول إنه يقبح بطالب العلم الحنبلي ألا يقتني هذا الكتاب المبارك ويقرأه , بل حتى غير الحنبلي ممن يريد معرفة المذهب وتحقيق القول في الروايات المختلفة و معرفة الراجح منها عند الأصحاب.
تتمة: قد ذكر الشيخ ابن قاسم رحمه الله تعالى في مقدمة حاشيته النفيسة على الروض قول الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى"أكثر ما في الإقناع والمنتهى مخالف لمذهب أحمد ونصه"ومع الأسف الشديد أن هذه المقولة انتشرت وصارت أمرا مسلما عند كثير من طلبة العلم في هذا الزمان وصارت تكأة لمن أراد العبث بالمذاهب وادعاء الاجتهاد المطلق, وأنا هنا لست بصدد المناقشة المستفيضة لهذا الكلام غير أني لست أشك أن هذا الكلام بهذا الإطلاق خطأ بين ولو قاله الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم
¥