تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[04 - 03 - 06, 12:07 م]ـ

بل إنه من أروع ما كتب الشيخ و يعلم الله الليالي التي قضيتها في قرائته ....

يا عائض القرني إني أحبك في الله

ـ[عمرو هزاع]ــــــــ[04 - 03 - 06, 03:14 م]ـ

صدقتَ واللهِ أخي المبارك خالد , أحسنَ اللهُ إليكم.

قال الشيخُ , أيّده الله:

اجعلْ عملَكَ خالصاً لوجهِ الله , ولا تنتظر شكراً من أحد , ولا تهتمَّ ولا تغتمَّ إذا أحسنتَ لأحدٍ من الناس , ووجدتَه لئيماً , لا يقدرُهذه اليدَ البيضاء , ولا الحسنةَ التي أسديتَها إليه , فاطلبْ أجرَك من الله.

قُتل شهداءُ بقندهار , فقال عمر للصحابةِ: من القتلي؟ فذكروا له الأسماءَ , فقالوا: وأناسٌ لا تعرفهم , فدمعتْ عينا عمر , وقال: ولكنَّ اللهَ يعلمهم.

وأطعمَ أحدُ الصاحين رجلاّ أعمي فالَوْذَجاً (من أفخرِ الأكلات) , فقال أهلُه: هذا الأعمي لا يدري ماذا يأكل! فقال: ولكنَّ اللهَ يدري.

مادام اللهُ مُطلعاّ عليك ويعلم ما قدمتَه من خيرٍ , وما عملتَه من برٍ , وما أسديتَه من فضلٍ , فما عليكَ من الناس.

ـ[عمرو هزاع]ــــــــ[04 - 03 - 06, 03:21 م]ـ

قال الشيخُ , رعاهُ الله:

لا تحزنْ: لأنَّ القضاءَ مفروغٌ منه , والمقدورَ واقعٌ , والأقلامَ جفّت , والصحفَ طويت , وكلَ أمرٍ مستقرٌ , فحزنُك لا يقدم في الواقعِ شيئاً ولا يؤخر , ولا يزيدُ ولا ينقص.

لا تحزنْ: لأنَّك بحزنِك تريدُ إيقافَ الزمن , وحبسَ الشمس , وإعادةَ عقاربِ الساعة , والمشيَ إلي الخلف , وردَّ النهرِ إلي مصبِه.

لا تحزنْ: لأنَّ الحزنَ كالريحِ الهوجاء تفسدُ الهواءَ , وتبعثرُ الماءَ , وتغيرُ السماءَ , وتكسرُ الورودَ اليانعةَ في الحديقةِ الغناء.

لا تحزنْ: لأن المحزونَ كنهرِ الأحمق , ينحدرُ من البحرِ ويصبُّ في البحر , وكالتي نقضتْ غزلهَا من بعد قوةٍ أنكاثاً , وكالنافخِ في قربةٍ مثقوبةٍ , والكاتبِ بإصبعهِ علي الماء.

ـ[عمرو هزاع]ــــــــ[05 - 03 - 06, 07:04 م]ـ

تلفت يمنةً ويسرة , فهل تري إلا مبتليً؟ وهل تشاهدُ إلا منكوباُ؟ في كلِ دارِ نائحةٌ , وعلى كلِ خدٍ دمعٌ , وفي كلِ وادٍ بنو سعد.

كم من المصائبِ , وكم من الصابرين , فلستَ أنتَ وحدك المصاب , بل مصابُك أنتَ بالنسبةِ لغيرِك قليلٌ! كم من مريضٍ على سريرٍه من أعوامٍ , يتقلبُ ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشمالِ , يئنُ من الألمِ , ويصيحُ من السقمِ.

كم من محبوسٍ مرتْ به سنواتٌ ما رأى الشمسَ بعينه , وما عرفَ غيرَ زنزانتِه!

كم من رجلٍ وامرأةٍ فقدا فلذاتِ أكبادهِما في ميعةِ الشباب , وريعانِ العمر!

كم من مكروبٍ ومدينٍ ومصابٍ ومنكوبٍ!

ـ[عمرو هزاع]ــــــــ[05 - 03 - 06, 07:05 م]ـ

إن السرورَ والإنشراحَ يأتي مع العلمِ , لأنَّ العلمَ عثورٌ علي الغامضِ , وحصولٌ علي الضالةِ , واكتشافٌ للمستورِ , والنفسُ مولعةٌ بمعرفةِ الجديدِ , والاطلاعِ علي المستطرفِ. أما الجهلُ فهو مللٌ وحزنٌ , لأنَّه حياةٌ لا جديدَ فيها , ولا طريفَ , ولا مستعذبَ , أمسُ كاليوم , واليومُ كالغد.

ـ[عمرو هزاع]ــــــــ[08 - 03 - 06, 01:32 ص]ـ

قال الشيخ عائض , حفظه الله:

إذا اضْطربَ البحر , وهاجَ الموجُ وهبَّت الريحُ العاصفُ , نادي أصحابُ السفينةِ: يا اللهُ. إذا ضلَّ الحادي في الصحراءِ , ومالَ الركبُ عن الطريقِ , وحارت القافلةُ في السيرِ , نادوْا: يا اللهُ.

إذا وقعت المصيبةُ ,وحلت النكبةُ , وجثمت الكارثةُ , نادي المصابُ المنكوبُ: يا اللهُ. إذا أوصدت الأبوابُ أمامَ الطلابِ , وأسدلت الستورُ في وجوهِ السائلين , صاحُوا: يا اللهُ. إذا بارت الحيلُ , وضاقت السبلُ , وانتهت الآمالُ , وتقطعت الحبالُ , نادوْا: يا اللهُ.

إذا ضاقت عليك الأرضُ يما رحبت , وضاقت عليكَ نفسُك بما حملت , فاهتفْ: يا اللهُ.

ولقد ذكَرْتُكَ والخطوبُ كوالحٌ ............. سودٌ ووجهُ الدَّهرِ أغبرٌ قاتمُ

فهتفتُ في الأسحارِ باسمِكَ صارخاً ........... فإذا محيَّا كلِّ فجرً باسمُ

ـ[أبو القاسم القاهري]ــــــــ[08 - 03 - 06, 07:04 ص]ـ

الأخ عمرو

واضح أنك لا تقرأ للشيخ عائض الكلام فقط بل إنك تقرأ الأسلوب أيضا (ابتسامة)

ولكم أحببت القراءة له لما فيها من هذا الأدب والثراء اللغوي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير