ثم أتبع هذه المقدمة بفصل تمهيدي بيَّن فيه فضل الكمال؛ وشدة الافتقار إليه، وفضل المرشدين إليه، مع بيان الفضل الحاصل بتحكيم هؤلاء المرشدين والانقياد لهم والأدب معهم.
ثم أعقبه بفصلٍ يتعلق ببيان منشأ المعرفة والمحبة لله عز وجل من أين تنشأ؟ ومن ماذا تنشأ؟ وأن ذلك ينشأ بمعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم بمعرفة: سيرته، وسننه، وغزواته، ومعجزاته، وأن معرفته بالرسول صلى الله عليه وسلم توقفه على عظم شأن النبوة، فمتى علم شأن النبوة كان ذلك طريقاً لمعرفة الرب الباعث المرسل.
ثم شرع في بيان الأصول التي تُبتنى عليها قواعد معرفة الله عز وجل ومحبته، وجعلها في تسعة أصول؛ هي: صحة الاعتقاد في جميع ما جاء عن الله عز وجل وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، واليقظة، والتوبة، والمحاسبة، والإخلاص، وآداب الصلاة الباطنة، وتهذيب الأخلاق ورياضة النفس ومخالفتها؛ للتمرُّن على مكارم الأخلاق، والمراقبة؛ وصفة أحوالها وثمراتها، والمشاهدة وأنواعها وتقاسيمها.
وبعد أن كمَّل المؤلف رحمه الله تعالى الأصول التسعة التي عليها مدار السلوك من البداية إلى النهاية؛ وجعل هذه الأصول بمثابة أركان الصلاة وواجباتها التي لا تُجبر بسجود السهو: ختم الكتاب بفصلٍ ألحق به بعض اللواحق التي بها يتم السلوك؛ وجعلها بمثابة هيئات الصلاة وسننها، وجعل هذه اللواحق في فصول خمسة؛ هي: حفظ المزاج في جدة السير والسلوك، ومجانبة صحبة الأحداث، ومطالعة سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن لا يفوته وِرده عند الثلث الآخر، ودوام الافتقار إلى الله عز وجل.
ثم ختم الكتاب بمثل ما ابتدأ به من حمد الله والثناء عليه؛ والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه.
وقد وفق المحقق - أثابه الله - في تحقيق الكتاب والتعليق عليه والتنبيه على بعض الألفاظ المجملة التي استخدمها المحقق من ألفاظ الصوفية ونقل فيها نقولا عن شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، مع ما حلى به الكتاب من مقدمة ترجم فيها للمؤلف وعرف بالكتاب إضافة إلى قيامه بخدمة نص الكتاب خدمة جيدة، مع صنع الفهارس المنوعة له
المصدر موقع الثمرات المطابع
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:06 م]ـ
قد قمنا بترجمة كتاب "مدخل أهل الفقه واللسان إلى ميدان المحبة والعرفان" إلى اللغة الإنكليزية، قبل بضعة أشهر
والحمد لله
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[18 - 07 - 05, 11:20 م]ـ
بارك الله فيك يا عبدالله الجبوري
وخيرا فعلت
ومتي ستطبعون الكتاب ...
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
نحاول إكمال التصحيح في القريب العاجل، إن شاء الله، وقد ننشره على موقعنا على الانترنت الذي هو قيد الإنشاء.
والله يحفظكم
والسلام