تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولابد من طهور إما هنا وإما هناك واللبيب يؤثر أسهل الطهورين وأنفعهما.

تعريف الإخلاص:

اعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه أن إخلاص العمل لله وحده لا شريك له شرط في قبول جميع الطاعات ومدار الفلاح كله عليها وإخلاص الدين هو النية كما نقل ذلك ابن تيمية رحمه الله.

والإخلاص: هو إفراد الحق سبحانه في الطاعة بالقصد، وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله سبحانه دون شيء آخر، من تصنع لمخلوق، أو اكتساب صفة حميدة عند الناس أو محبة مدح من الخلق، أو أي معنى من المعاني، سوى التقرب به إلى الله تعالى.

وقيل: الإخلاص: نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق.

وقال آخر: أن تكون حركة العبد وسكونه في سره وعلانيته لله وحده لا يمازجه نفس ولا هوى ولا دنيا.

إذا السر والإعلان في المؤمن استوى * فقد عز في الدارين واستوجب الثنا

والصدق في الإخلاص: أن يكون باطنه أعمر من ظاهر.

فيا أخي في الله ما أشد الإخلاص على الصادقين وما أعزه عند العابدين.

فعليك بإخلاص النية وصدق الالتجاء إلى الله عز وجل فإن ذلك فلاح الدارين.

فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ * أعني سبيل الحقِ والإيمان

تنبيه:

ويظن كثير من الناس أن الإخلاص من الأمور السهلة التي يستطيع كل أحد تحقيقها دون أدنى مجاهدة.

والواقع خلاف ذلك، فالإخلاص يحتاج إلى مجاهدة قبل العمل وأثناء العمل وبعد العمل.

قبل العمل: بأن يقصد بعمله وجه الله عز وجل ويصفيه عن ملاحظة المخلوقين.

وأثناء العمل: تكون المجاهدة في الحفاظ على هذه النية الصادقة فإن الإنسان قد يكون مخلصاً في ابتداء العمل، فإذا دخل في العمل واستقر فيه ذلك جاءه الشيطان فوسوس له، وزين له إطلاع الخلق على عمله ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وبعد العمل: تكون المجاهدة برؤية التقصير في العمل وعدم استحسانه والعجب به واستحقاقه الثواب عليه.

قال الله تعالى ?مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ? وقد سئل سهل بن عبد الله التستري: أي شيء أشد على النفس؟ فقال الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب) يعني النفس).

وقال سفيان الثوري: ما عالجت شيئاً أشد علي من نيتي إنها تتقلب علي.

وقال نعيم بن حماد: ضرب السياط أهون علينا من النية الصالحة.

وقال يوسف بن الحسين الرازي: أعز شيء في الدنيا الإخلاص وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي وكأنه ينبت فيه على ألوان أخر.

ولذا فإن النفس الأمارة بالسوء تشين الإخلاص في قلوب المكلفين إما رياءً وإما شركاً والعياذ بالله.

قال الفضيل: (ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما) فمن أراد الخلاص فعليه بالإخلاص.

وللحديث بقيه إن شاءلله

ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[06 - 03 - 06, 11:34 م]ـ

اخي حيدره

الكلام اعلاه منقول من كتاب: هذا الإخلاص لمن أراد الخلاص

المؤلف: سلطان بن سراي الشمري

ويمكن تحميله من هنا كاملا:

http://www.dlel.org/books/open.php?cat=15&book=61

ـ[حيدره]ــــــــ[07 - 03 - 06, 08:41 ص]ـ

جزاك الله خير يأخي طويلب علم صغير على هذه المشاركه والكلام الذي ذكرته أعلم به أنما كنت أريد أضافة ماذكرت في أخر الرساله والمقصد أن يكون أسهل للاخوان لمباشرة القراءه والفائده تكون أكثر .....

وللفائده: الكتاب موجود في موقع صيد الفوائد ومن كان من الأخوه يعرف الرابط للكتاب فاجزاه الله خير لكي تعم الفائد

ولك جزيل الشكر أخي المبارك على هذه المشاركه .... محبك في الله

ـ[حيدره]ــــــــ[07 - 03 - 06, 01:44 م]ـ

منزلة الإخلاص

أما منزلة الإخلاص – يارعاك الله – منزلة كبرى في الإسلام فهي حقيقة الدين ومفتاح دعوة الرسل عليهم السلام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير