[التحذير من خمسة كتب]
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[19 - 07 - 05, 11:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد وقفت في بعض المكتبات التجارية في الرياض والدمام على خمسة كتب سيئة تقرر عقيدة المبتدعة وتحارب أهل السنة والجماعة، فنصحت من يبيبعها بالامتناع من ذلك، وكتبت له تقريرا عنها، أحببت أن أطلع إخواني في هذا الملتقى عليه للفائدة.
أما الكتاب الأول فهو بعنوان: آيات الصفات ومنهج ابن جرير الطبري في تفسير معانيها
مقارنا بآراء غيره من العلماء تأليف الدكتور حسام بن حسن صرصور، وأصل الكتاب رسالة دكتوراه في التوحيد وعلوم العقيدة في الجامعة النظامية في الهند. والكتاب من مطبوعات دار الكتب العلمية 1424 في طبعته الأولى. وهذا الكتاب قد شن فيه صاحبه حربا شاملة على أهل السنة والجماعة من السلف الصالح وتابعيهم بإحسان. وقد نصر في هذا الكتاب عقائد الفرق الضالة من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية، ورد بشدة على أهل السنة والجماعة، وأكثر من رميهم بالأوصاف السيئة كالحشوية.
وقد صرح في مقدمة كتابه بمذهبه الباطل الذي ألف الكتاب لتقريره فقال في ص 6: يتضح لنا أن السلف قائلون بالتأويل لا كما يدعي أدعياء السلفية على مدار تاريخهم القديم والحديث. فإذا ثبت أن السلف قائلون بالتأويل - وهم قائلون بلا مرية - فلماذا الإنكار على السادة الأشاعرة أهل السنة والجماعة ومن وافقهم قيامهم بتأويل النصوص المتشابهة. وهذا يعني أن الأشاعرة والماتريدية أهل السنة والجماعة هم أتباع السلف الصالح وأن مخالفيهم من أدعياء السلفية هم المتنكبون جادة الحق والصواب.
وقال في ص 4: فقرأت للسادة الأشاعرة، وقرأت لغيرهم باحثا عن الصواب في قضايا الاعتقاد ثم وقعت يداي على كتب جديدة قيمة عظيمة للعلامة الشيخ حسن بن علي السقاف فقرأتها كتابا كتابا، فرسخت لدي فكرة لا تتزحزح، وهي أن أفكار أدعياء السلفية ما هي إلا أفكار بالية جامدة بعيدة كل البعد عن الحق والصواب. ثم ذكر في ص 5 أنه درس شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي في الدراسة المنهجية للدراسات العليا ثم قال: فتعرفت من خلالها على أفكار هذه النحلة من البشر، تعرفت مثلا على قولهم بحوادث لا أول لها، وقولهم بإثبات المكان لله تعالى، وقولهم إن الله يتكلم بحرف وصوت، وغير ذلك مما هو باطل من القول، وازددت يقينا بأن هذا المنهاج باطل لايصح السير فيه. ثم قال: استشرت العلامة حسن بن علي السقاف فأشار علي بالكتابة في العقيدة لندرة التخصص في جوانب العقيدة من أهل الحق.
وحسن بن علي السقاف كما لايخفى عليكم رأس من رؤوس الضلال في هذا العصر
وقد أحسن الشيخ عمرو عبدالمنعم سليم حين وصف كتب السقاف بقوله: جمع فيها خلاصة معتقدات الجهمية والمعتزلة من جهة، وتخريفات الطرقيين والصوفية من جهة ثانية ونتاج أفكار المتكلمين من جهة ثالثة، وبدع متأخري المذهبية من جهة رابعة، فجاءت كتبه جامعة للشر، شحيحة بالخير، قد ملأها بالسب والطعن وسوء الأدب مع العلماء بل ومع الصحابة كمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه .... أما تشيعه المفرط فحدث عنه ولا حرج ... وأما سبه أهل السنة والجماعة فكثير بل كثيرا ما يصفهم بالحشوية والمجسمة ... فالسقاف معتزلي بغيض شيعي جلد متكلم جهول. (دفاعا عن السلفية /3).
وقبل أشهر خرج السقاف بكل قبح وصفاقة وجه في قناة المستقلة في عدة حلقات يناظر على أن شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله كافر خارج عن الملة.
وقد ملأ حسام صرصور كتابه بالنقل عن هذا السقاف الضال المضل. وسلك مسلكه في ذم الحنابلة وعلماء الأمة السلفيين كابن تيمية الذي أكثر من وصفه بالتجسيم كقوله ص 428: وهذا هو معتقد ابن تيمية المجسم. وكقوله في ص 481 حين نقل من كتاب دقائق التفسير لابن تيمية: الصحيح أن ابن تيمية لم يؤلف كتابا في التفسير، ولكن المعاصرين العاشقين منهجه جمعوا أقواله في التفسير وعملوا منه كتابا ليكثروا كتبه حرصا على نشر التجسيم وغيره من السموم في أفكار المسلمين.
وقال في ص 98: وهؤلاء الحنابلة ضربوا أعظم الأمثلة في إقامة الفتن بين الناس.
¥