تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التعريف بكتاب (التبيان في أيمان القرآن) لابن قيم الجوزية]

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 07:02 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب التبيان في أيمان القرآن لابن قيم الجوزية من أهم كتبه رحمه الله التي حوت مادة تفسيرية قيمة، وهو كما يدل عنوانه يبحث في الأقسام التي أقسم الله عز وجل بها في كتابه.

وقد حقق الكتاب في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى الأخ الكريم حمزة العسيري وحصل به على درجة الماجستير.

وقد أرسل إلي مشكوراً ما كتبه في التعريف بهذا الكتاب، وقمت بتنسيقه وإضافة المبحث السادس إلى المباحث الخمسة التي كتبها.

وهذا أوان الشروع في المقصود:

[التعريف بكتاب (التبيان في أيمان القرآن) لابن قيم الجوزية]

وفيه المباحث التالية:

المبحث الأول: اسم الكتاب وموضوعه:

أولاً / اسم الكتاب:

اشتهر هذا الكتاب بتسمية معروفة عند كثيرين من أهل العلم وهذه التسمية هي (التبيان في أقسام القرآن) بل قد طبع الكتاب بهذه التسمية.

وبعد النظر في الكتب التي ترجمت للإمام بن القيم، وأيضاً للكتب التي تحدثت عن العلوم والمصنفات وجدت أن هذا الكتاب قد عرف بأكثر من تسمية عند العلماء، وهذه التسميات هي:

ـ التبيان في أقسام القرآن.

ـ أقسام القرآن.

ـ أيمان القرآن.

وقد أشار الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى إلى هذه التسميات في كتابه (الداء والدواء).

فقال رحمه الله: (وقد ذكرنا وجه الاستدلال بذلك في كتاب (أيمان القرآن) عند قوله (فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون) [الداء والدواء: ص (56) طبعة دار ابن الجوزي]

وفي طبعة أخرى:

(وقد ذكرنا معنى ذلك وسر الإقسام به في كتاب التبيان في أقسام القرآن) [الداء والدواء ص (271) طبعة دار المدني.]

وفي طبعة أخرى: (وقد ذكرنا معنى ذلك وسر الإقسام به في كتاب أقسام القرآن) ... [الداء والدواء ص (309) طبعة دار ابن الجوزي]

فهذا الكلام من الإمام ابن القيم رحمه الله عن كتابه يدل على أنه سماه باسمه مصرحاً به تارة وأخرى مختصراً باسم (أقسام القرآن)، وثالثة باسم (أيمان القرآن) فهذا يدل على أنه مسمى لكتاب واحد وليس لكتب متعددة كما وهم البعض فجعلها كتابين مثل: البغدادي في (هدية العارفين) (2/ 185) فقد عدّه كتابين أحدهما باسم التبيان في أقسام القرآن، والآخر (أيمان القرآن).

وعندما قمت بجمع النسخ المخطوطة لهذا الكتاب وجدته قد سمي بعدة مسميات وهي:

ـ التبيان في أقسام القرآن، كما في نسخة دار الكتب المصرية.

ـ التبيان في أيمان القرآن: كما في نسخة جامعة برنستون.

ـ أقسام القرآن والكلام على ذلك: كما في نسخة المكتبة المحمودية بالمدينة المنورة، وكما في نسخ من مصورات جامعة الرياض.

وبعد النظر في المخطوطات أيضاً وجدت أن ابن القيم رحمه الله تعالى قد سمى كتابه في مقدمته والتي توجد في نسختين خطيتين فقط وهي ساقطة من النسخ الأخرى سماه (التبيان في أيمان القرآن).

وبعد وقفة حيرة وتأمل من تعدد هذه المسميات، اخترت ما سمى ابن القيم به كتابه في مقدمة كتابه وهذه التسمية هي:

(التبيان في أيمان القرآن)

وذلك للأسباب التالية:

ـ هذه التسمية هي التي اختارها الإمام رحمه الله لكتابه ويتضح ذلك من خلال مقدمته.

ـ هذه التسمية ثابتة في أقدم النسخ وهي نسخة دار الكتب المصرية وهي مكتوبة بعد وفاة المؤلف بستة عشر عاماً تقريباً، ومثبت أيضاً على طرة نسخة جامعة برنستون أيضاً.

ـ يظهر لي والعلم عند الله تعالى ـ أن التسميات الموجودة على طرة كل مخطوطة مبنية على اجتهاد النساخ والدليل على ذلك هو اختلافها بين النسخ.

هذا ما ترجح لدي واستنتجه مما بين يدي.

ثانياً / موضوع الكتاب:

أما موضوع الكتاب فكما هو واضح من التسمية فهو يتحدث عن القسم أو اليمين في القرآن الكريم حيث يذكر رحمه الله تعالى الآيات التي ورد فيها القسم، ويبين المقسم والمقسم به والمقسم عليه، ويذكر جواب القسم بعد ذلك إن وجد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير