تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد انتقد المحقق في مقدمة كتابه كل طبعات الكتاب، ومن آخرها طبعة محمد بن إبراهيم اللحيدان!!

وقد قال عتها في صفحة (9): وكان من أواخر هذه الطبعات الطبعة التي حققها محمد بن إبراهيم اللحيدان برواية الخفاف، ونشرتها دار الصميعي عام 1418هـ، وهذه الطبعة من أسوأ طبعات الكتاب [/ C ![/QUOTE

وقال أيضا:

[ QUOTE= عبدالله المزروع] وقال في صفحة (129): تقدم أنَّ هذه الطبعة هي أسوأ طبعات الكتاب []

وقال الأخ أبو السعادات:

(وقد قال الشيخ محمد لماأخبر عن كلام تيسير: ليس هو من أهل العلم بل هو من طلاب الشهادات الدنيوية، وقد كان أساء الأدب لماظهرت طبعتي للتاريخ الأوسط، وذهب للناشر يرعد ويزبد ويصيح ويدعي سؤ ء التحقيق وأنه ليس من عملي، وبلغ ذلك بعض المشايخ فنهره وزجره، كل ذلك لأنه أفسد عليه مقصده الدنيوي حيث سجله رسالة في جامعة الملك سعود!)

أقول: يا إخوتاه ما هذه الأساليب التي يترفع عنها من هو مثلكم!

1 - فالشيخان اللحيدان وأبو حيمد كلاهما من أهل العلم , وكان الأجدر أن يصدر اسميهما بكلمة (الشيخ فلان)!.

2 - ليس صحيحا ماذكره الأخ أبو أسيد أن طبعة اللحيدان أسوأ الطبعات , ولو أنصف لقال إنها الأجود قبل ظهور طبعة أبو حيمد. وأما الأسوأ - فحسب اطلاعي ومن أعرفه من مشايخي - أنها طبعة زايد , يليها الهندية , يليها ط الحيدان , يليها ط أبو حيمد.

هكذا بهذا الترتيب يكون العدل؛ بدليل أن عمل زايد في جميع تحقيقاته: نسخ الطبعات الهندية على حرف حديث , مع العناية بعلامات الترقيم , وتعليقات يسيرة.

وأما الشيخ اللحيدان فحسبك أنه رجع لمخطوطين أحدهما مكتمل , وجاء بزيادات كثيرة على الهندية وط زايد , وقابل عمله على طبعة زايد - وليته قابل على الهندية ولكن لعلها لم تتوفر لديه - وأثبت الفروق التي رآها مهمة , ولا يلزمه أن يثبت كل فرق؛ فلا يخفى أن هذا سذاجة! وعلق تعليقات مفيدة على كثير من المواطن , وفهرس للكتاب.

وبعد هذا كله يقول الأخ إن طبعة اللحيدان أسوأ الطبعات كلها!! هل هذا هو العدل الذي أمرنا الله به؟!

نعم طبعة الشيخ تيسير أجود , ولكن هذا لايعني أن يوصف من قبله بالسوء بلا تحفظ!

3 - وأما قول الأخ - فيما نقله عن الشيخ تيسير - إن الشيخ اللحيدان خلط بين روايتي الخفاف وزنجويه؛ فهذا خلاف الصواب؛ إذ قد ذكر اللحيدان في مقدمته 1/ 65 أنه حقق الكتاب على رواية الخفاف (مخطوط خ) وأثبت زوائد رواية زنجويه (مخطوط عنيزة) في الهامش إلا ما لا يستقيم النص إلا به , فأثبته بين قوسين , فأين الخلط؟؟ والمحققون قد ينقلون من غير الكتاب الأصلي لتصحيح ما لا بد منه مع حصره , فكيف ينكر النقل عن رواية أخرى للكتاب!

4 - ذكر الأخ ملاحظات وتهما عريضة بلا دليل واحد عليها , وبعضها أجاب عنها الأخ أبو السعادات , وبعضها محل اجتهاد , وبعضها يعرف حيفها من تأملها! وأظن الأخ يعلم أنه في هذا المنتدى يخاطب طلبة علم , فلا ينطلي عليهم كل شيء بلا تمحيص!

5 - قال: (بقي أن نتسائل: هل هذا هو محقق مصنف ابن أبي شيبة؟)

قلت: هذا التساؤل لامعنى له؟ فهل يريد الأخ - هداه الله - أن يربط بين التحقيقين؛ فإن كان أحدهما سيئا سحبه على الآخر؟ أو يريد أن أحد التحقيقين جيد والآخر سيء ويعجب من ذلك؛ فهذا - أيضا - لامعنى له؛ إذ قد تكون أعمال الشخص جيدة في عمل دون آخر , ومعلوم أن أكثر المحققين يعودون على أعمالهم القديمة ويستدركون ما أخطؤوا فيه , وما جد في علمهم! وقد ذكر الشيخ اللحيدان أنه سيعود على تحقيقه القديم بالمراجعة والتصحيح , وأرجو ألا ينفخه كما فعل الشيخ أبو حيمد.

6 - وأما قول الأخ أبو السعادات - فيما ينقله عن الشيخ اللحيدان - إن تيسير أبو حيمد ليس من أهل العلم بل من طلاب الشهادات الدنيوية! فهذا ليس بصحيح بل هو كإياه من أهل العلم بدليل اشتغالهما بتحقيق هذا الكتاب الذي لا ينتفع به إلا المتخصص بالحديث , وطلب الشهادة العليا لاينافي العلم الصحيح إذا خلصت النية.

7 - وقوله بعد ذلك (وقد كان أساء الأدب لماظهرت طبعتي للتاريخ الأوسط، وذهب للناشر يرعد ويزبد ويصيح ويدعي سؤ ء التحقيق وأنه ليس من عملي، وبلغ ذلك بعض المشايخ فنهره وزجره، كل ذلك لأنه أفسد عليه مقصده الدنيوي حيث سجله رسالة في جامعة الملك سعود!)

أقول: ما هكذا ينبغي أن يكون حال أهل العلم؛ فبينهم رحم وشيجتها أقوى من وشيجة النسب , بل الواجب أن يكون بعضهم ردءا لبعض , والتالي يكمل ما بدأه الأول , وأين نحن من قول الشافعي - رحمه الله - (ما ناظرت أحدا إلا وددت أن الله يظهر الحق على يديه)!!

8 - في نهاية القول نشكر الشيخين اللحيدان وأبو حيمد على تحقيقهما لكتاب نحن محتاجوه , فقد استفدنا من طبعة اللحيدان سابقا , وها نحن اليوم نستفيد من طبعة تيسير؛ ولعل الله يقيض للكتاب محققا آخر يتلافى النقص الذي عندهما إن وجد , ويختصر الطول الذي وقع في طبعة الشيخ تيسير (5 مجلدات = 125 ريالا). وطبعة اللحيدان (مجلدان = 45 ريالا). وطبعة زايد (مجلدان 35 ريالا). وطبعة الهند (مجلد واحد = 15 ريالا).

وكان الله في عون طلبة العلم , وأجرهم على الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير