تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تأملات في تحقيق الشيخ علي الحلبي لكتاب (الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث) لابن]

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[01 - 08 - 05, 02:20 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تأملات في تحقيق الشيخ علي الحلبي لكتاب (الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث) لابن كثير الدمشقي

قد أحسن العلامة أحمد شاكر رحمه الله في إخراج كتاب (اختصار علوم الحديث) للحافظ ابن كثير الدمشقي (ت774) وقد احتوى الكتاب على فوائد حديثية كثيرة من المؤلف ابن كثير والمحقق أحمد شاكر وله آراء اجتهادية ينفرد بها

وقد نشر هذا الكتاب في وقت كان العالم يعيش في ظلام دامس! وقد انتفع الكثير من طلاب الحديث بهذا الكتاب

وكان يستطيع أي طالب علم أن يقتنيه بسعر زهيد وقد طبع في مجلد واحد في (244) صفحة

ثم قام أحد الإخوة وهو الشيخ علي حسن الحلبي الأثري وهو متخصص وفقه الله (بتحقيق المحقق! وتهذيب المهذب! وتلخيص الملخص!) بإعادة تحقيق الكتاب مرة أُخرى

في مجلدين في (784) صفحة! (100 صفحة منها فهارس)!

حتى ينتفع طلاب العلم بتعليقاته السديدة! وحتى يكتمل هذا العقد وضع اسم الشيخ العلامة الألباني رحمه الله على غلاف الكتاب كعادته دائماً في كتبه! حتى لوكانت تعليقات الألباني لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة!

فالمهم هو وضع اسم الألباني لما يعلمه الجميع من مكانة الشيخ وكنت أتمنى لو لم يضع الحلبي اسم الألباني على غلاف الكتاب لأن مكانة الشيخ هي أجل من هذه التعليقات اليسيرة التي لا تليق بمكانة الشيخ الألباني فتعليقاته كانت معدودة محدودة يستطيع أي طالب حديث أن يأتي بها!

لكن يظهر أن الناحية التسويقية غلبت على الناحية الواقعية!

نسأل الله الإخلاص

ومن الأشياء التي تشكل على القارئ كثرة الحواشي على الكتاب فهناك حاشية للشيخ شاكر وحاشية للألباني وحاشية لحمزة وحاشية للمحقق علي الحلبي فقارئ الكتاب يقع في حيرة من هذه التعليقات! فهل هذا التعليق للألباني أو لأحمد شاكر؟

وإن كان المحقق وضع رموزا لكل منهما فحرف (ش*) لشاكر وحرف (ن) للألباني لكن هذا لايكفي فالأخ علي الحلبي قام بتضخيم الكتاب وتسمينه! من غير حاجة فكان يكفيه أن يضع تعليقاته وتعليقات الألباني وليس هناك ثمة حاجة لتعليقات الشيخ شاكر في هذا التحقيق

ومن أراد تحقيق الشيخ شاكر فعليه الرجوع لتحقيق الشيخ أحمد شاكر وهو متوفر بسعر زهيد!

وبذلك نستفيد من عدة أشياء

1 - تقليل حجم الكتاب

2 - رخص الكتاب وبيعه بسعر مناسب

3 - عدم تشتيت القارئ من كثرة الحواشي

4 - وضوح تعليقات الحلبي ومدى قوتها

5 - معرفة كلام الألباني ومقارنته بكلامه في كتبه الأخرى

6 - معرفة الفروقات بين النسختين والطبعتين

7 - وقد راجعت النقطة الأخيرة فوجدت أن الأخطاء التي وقع فيها الشيخ شاكرأو من أنابه في تعليقاته لاتستوجب إعادة طباعة الكتاب مرة أُخرى لأن هذه الأخطاء تعتبر محدودة وتعرف من خلال السياق ولا تغير المعنى وبعضها أخطاء مطبعية لكن يظهر أن متطلبات السوق اليوم تحتم على كثير من طلاب الحديث غربلة الكتب المطبوعة القديمة وإعادة طباعتها مرة أُخرى خدمة للعلم وأهله! والله المستعان

ـ[محمد براء]ــــــــ[05 - 08 - 05, 04:02 م]ـ

الله المستعان!!

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[05 - 08 - 05, 04:18 م]ـ

وكنت أتمنى لو لم يضع الحلبي اسم الألباني على غلاف الكتاب لأن مكانة الشيخ هي أجل من هذه التعليقات اليسيرة التي لا تليق بمكانة الشيخ الألباني فتعليقاته كانت معدودة محدودة يستطيع أي طالب حديث أن يأتي بها!

تعليقات الألباني زادت على مئتي تعليق , بمعنى أنها أكثر من نصف تعليقات أحمد شاكر - كما قال المحقق الحلبي -.

ولا أظن يا أخي - وفقك الله- أن المئتين قليلة!؟

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[05 - 08 - 05, 06:00 م]ـ

الأخ الفاضل أبو محمد القحطاني

القلة والكثرة هنا نسبية! و كنتُ أود أن آتي بتعليقات الألباني على كتاب الباعث الحثيث حتى تستفيد منها أنت وغيرك! لكن سبقتني!

قال الحلبي عن تعليقات الألباني: وإن لم تكن مهيأة للطبع فإنها كثيرة العدد. انتهى

قلت: إذا كانت غير مهيأة للطبع فلماذا تطبعها؟!

وقد كتب الألباني هذه التعليقات عام 1380 تقريباً

يعني قبل ست وأربعين سنة! فلا أدري كم كان عُمْر الحلبي في ذلك الوقت؟!

فالألباني رحمه الله لم يتقصد التعليق والشرح وإنما هو مرور سريع على الكتاب يستطيع أي طالب حديث الإتيان بأقوى وأكثر مما قاله الشيخ في هذا الكتاب ولهذا قلتُ ما قلت! وبسبب ذلك هناك مباحث كثيرة مهمة لم يعلق عليها الألباني

انظر مثلاً من تعليقات الشيخ الألباني:

1 - الأعمش:سليمان بن مهران وهو ثقة حافظ مدلس!

2 - - قتادة فيه نوع تدليس!

3 - بل إن معمراً دونهما في الضبط (يعني مالك وابن عيينة)

4 - ولكن لامنافاة بين هذا وبين الأجوبة الأخرى

5 - ومذهب الجمهور جواز المعارضة مع غيره

6 - برسان قبيلة من الأزد

7 - منه نسخة خطية في المكتبة الظاهرية

8 - عبد الرحمن

9 - كل واحد منهم عن الآخر

10 - نسبة إلى نجيرم محلة بالبصرة!

وهكذا أغلب تعليقات الألباني فربما لو جُمعت تعليقاته لن تزيد على أربع صفحات وبعضها تخريج للأحاديث يوجد أكثر منه بتوسع في كتبه الأخرى وما قيمة هذه الأربع صفحات من 784 صفحة مع الفهارس! وحبذا لو قام الحلبي بجمع جميع ماقاله الألباني في فهرس خاص به وضمه مع الفهارس الأخرى! وهل هناك شيء تراجع عنه الألباني خلال هذه الفترة الطويلة؟

وأحياناً يحصل تداخل بين تعليقات الألباني وبين تعليقات الحلبي حبذا لو وضع الحلبي عند آخر تعليق له حرف (ع) أو (ح) حتى نميز بين تعليقه وتعليق غيره

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير