حفاظاً على سرقتهم هذه ان تسرق! وكأن الناس ليس لهم حقوق في حفظ حقوقهم وجهودهم! أو انها تصبح كلأ مباحاً بعد موتهم!
وهذا، وان كنت قد ذكرته في ذلك المقال الاول المشار اليه، إلا اني أعدته هنا: لبيان عظيم جرم هذا السارق من وجه، واحاطة من لم يقف على مقالي الاول، بمختصر ما فيه من وجه آخر.
وبعد هذه الفضيحة، بالشواهد والدلائل الصحيحة: حار فكر هذا السارق! كيف يصنع؟ وأي خرق - عساه - يرقع! فسكت دهراً، وحين نطق، نطق كذباً ومكراً!.
فرد علي ضمن كتاب طبعه حديثاً سماه "الرد البرهاني، في الانتصار للعلامة المحدث، الامام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني" (وهو رد على جزء صغير، كتبه الدكتور ابو رحيم، بعنوان "حقيقة الايمان عند الشيخ الالباني" في مجلد، كان رده عليّ في الصفحات (235 - 238).
فرماني - أنا - بالسرقة!! ولبّس، ودلّس، وحرّف، بل وكذب! من غير حياء ولا أدب! ثم - في آخره - توعد وتهدد ان لم أكف: أن سيفعل!! وأنشد:
ان تنجوا (منا) تنجح من ذي عظيمة
وإلا فاني لا أظنك ناجيا
فتذكرت قول الشاعر المجيد، وأنشدت:
فدع السفاهة انها مذمومة
والكف عنها في العواقب أحمد
ودع التهدد بالحسام جهالة
فحسامك القطاع ليس له يد
من قد تركت به قتيلا أنبني
ممن توعّده، ومن تتهدد
ان لم امت الا بسيفك انني
لقرير عين بالبقاء مخلد
اسكت! فلولا الحلم جاءك منطق
لا مين فيه يذوب منه الجلمد
ينبي بأسرار لديك عجيبة!
لكن جميل الصفح مني أعود
وأنا أجمل بيان تلبيسه، وتدليسه وتحريفه، وكذبه في نقاط مختصرات:
احداهما:
لقبني - أو حاول - ب "وراق الجزيرة"! موهما انه لقبي! ومكتوب على رأس مقالي! بل زاد ان قال: (كما هو مثبت على رأس الصفحة، والانصاف عزيز)!!
وهذا كذب، فإن "وراق الجزيرة": اسم للصفحة التراثية، بـ "جريدة الجزيرة" وليست لقباً لي، ولا لغيري! وهذا ظاهر، الا انه يريد امراً ما! لم يتم له! شفاه الله، أو شافاه!
النقطة الثانية:
زعم ان بعض "الحزبيين" - كما سماهم، ولم يبين من يريد!! - حاولوا التلبيس! بأني - أنا - عبدالعزيز (بن عبدالله) الراجحي! الشيخ العالم الكبير، ليروج هؤلاء الملبسون - بزعمه - مقالي ذلك!!
وهذا كذب من وجهين:
1 - ان اسمي كتب ثلاثياً على المقال، بل وصورتي كانت معه، فكيف يكون التلبيس؟!
2 - ثم إن كون كاتبه: هذا أو ذاك، لا يغير في الحقيقة شيئاً - وليس هو محل النزاع، ولا طرفاً فيه - فالسارق سارق! والدليل قائم في (الفارق)!
النقطة الثالثة:
اغضب الحلبي كثيراً: تلقيب الدكتور ابو رحيم لي: بـ (الاستاذ)، فاشتط به الغضب، فقال: (فإذا بهذا الوراق - لرده على علي الحلبي - يصبح بقدرة قادر: استاذاً!. فأقول: أستاذ ماذا؟! يا هذا لعلها من بابة استاذيتك، الواردة اليك في الأحلام! في اليقظة والمنام!) أهـ كلام الحلبي.
وهذا تلبيس، يظهره أمور:
1 - اني عند هذا (السارق): مجهول حال! فلا يعرفني، أكنت استاذاً! أم لم أكن! فبم نفى ذلك، وقد أثبته ابو رحيم؟! أم ان ردي عليه، مسقط لاستاذيتي! ان كنت استاذاً؟!
2 - وكيف عرف ان سبب استاذيتي - عند الدكتور ابو رحيم - هي ردي عليه؟!
ثم ان الحلبي اصلا: لا يقيم لهذه الالقاب اعتباراً! لا (استاذ) ولا حتى (دكتور) فقد اعتبرها في كتابه هذا ص (42) وفي غير موضع: من (الإهالات)! التي لا تعبر - البتة - عن أي ثقة علمية، وانما هي محض (شهادات) فارغة! والقاب خاوية! كذا قال! فإن كانت لا قيمة لها - كما ذكر - فلم نفاها عني؟!
وكان الحلبي يعني بكلامه ذلك - في نفي قيمة الالقاب العلمية - الدكتور ابو رحيم! وجعل الحلبي العمدة في الثقة العلمية: إلى (الإجازات) فقال في كتابه ص 420: (فالاجازات العلمية من مشايخ العلم، وأهل الفضل: هي الاصل الأصيل، النافي جهل كل دخيل، وقد منّ الله علينا - وله الفضل وحده - بعدد منها، عن عدد منهم. واثباتهم في ذلك محفوظة، كالشيخ العلامةة حماد الانصاري، والشيخ العلامة بديع الدين السندي، والشيخ العلامة عطاء الله حنيف الفوجياني، والشيخ العلامة عبدالله بن سعيد اللحجي، والشيخ العلامة محب الله الراشدي، والشيخ العلامة محمد السالك الشنقيطي). ثم قال: (وغيرهم). ثم قال: (والاجازات العلمية هذه - في أصل وضعها - هي المعبرة تماماً، عن حقيقة الثقة العلمية، الممنوحة من قبل المجيز في المجاز) أهـ كلامه.
¥