22ـ اختار أن التأكيد بـ أجمع دون كل جائز، وفاقا للجمهور كما زعمه السيوطي، وفيه خلاف جمع من المتأخرين كابن مالك وأبي حيان وابن هشام والسيوطي رحمهم الله تعالى جميعا.
23ـ اختار أن لكنْ حرف عطف، وفاقا لما قرره جمع من النحاة كسيبويه والأخفش وأبي علي الفارسي وابن كيسان وابن عصفور، خلافا لما ذهب إليه ابن مالك وفاقا لـ يونس بن حبيب من أنها ليست عاطفة، وأنها حرف استدراك.
24ـ اختار أن ((سمعتُ)) مما ينصب مفعولين، وفاقا للأخفش وأبي علي الفارسي وابن بابشاذ وابن عصفور وابن الصائغ وابن أبي الربيع وابن مالك، خلافا للجمهور.
25ـ اختار أن حرف التعريف ثنائي، وهمزته همزة وصل زائدة معتد بها في الوضع، وهو مذهب سيبويه، وصححه المرادي، وفيه خلاف الخليل القائل بأنه ثنائي، وهمزته همزة قطع أصلية، إلا أنها حذفت في الوصل تخففا لكثرة الاستعمال، وتبعه عليه ابن مالك.
26ـ اختار أن الإعراب معنوي والحركات دلائل عليه، وفاقا لسيبويه والأعلم وابن يعيش وكثيرين، خلافا لابن درستويه وجماعة من المتأخرين كابن مالك، القائلين بأنه لفظي.
27ـ اختار أن إما حرف عطف، وفاقا لما استُظهر من كلام سيبويه، ولما قرره ابن هشام، وفيه خلاف يونس بن حبيب وأبي علي الفارسي وابن كيسان وابن عصفور وأبو الحسن الرماني القائلين بأنها غير عاطفة، بل ادعى ابن عصفور الإجماع على ذلك.
28ـ اختار أن الأسماء الخمسة معربة بالحروف نيابة عن الحركات، وفاقا لـ قطرب والزيادي والزجاجي من البصريين وهشام من الكوفيين في أحد القولين عنه، خلافا للمصرين معا كما تقدم في موضعه.
29ـ اختار أن حاشا تكون حرفا وفعلا متعديا، وفاقا لأبي عمر الجرمي والمازني والمبرد والزجاج وصححه المرادي، خلافا للبصريين القائلين بأنها حرف جر، والفراء وأكثر الكوفيين القائلين بأنها فعل لا فاعل له والله تعالى أعلم.
وبعد أن وصلت إلى نهاية هذا البحث المتواضع، فإني أسأل الله تعالى أن أكون سلكت فيه درب الإنصاف، وابتعدت في عبارات المصنف الإمام عن التكلف والإجحاف.
ويعلم الذي هو في السماء إله وفي الأرض إله أني بذلت الوسع في تتبع عبارات المصنف رحمه الله تعالى، مع إطالة النظر في بعضها، وسعيت لاستظهار المذهب الصحيح من عباراته المختزلة، وابتعدت ـ فيما أرجو ـ عن الإفراط والتفريط وإلزام ما لا يلزم.
وهذا آخر ما منَّ الله تعالى به عليَّ، مع اشتغال البال، وازدياد الأعباء والأثقال، فما كان به من خير فمردُّه إلى الله الكريم الوهاب، وما كان به من خطأ وخطل فمن نفسي وتقصيري وقلة علمي، فأستغفرُ الله العظيم منه.
إذا قصّرتُ رفقا بالملام ********** أرومُ وذاك من قوم كرام
كتب هذه الوريقات أبو بكر ماهر بن عبد الوهاب علوش أقال الله عثرته والمسلمين آمين.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[24 - 09 - 05, 01:30 م]ـ
- حواشي البحث -
(1) (بغية الوعاة ص 102ـ شذرات الذهب 6/ 62 ـ كشف الظنون 2/ 1796وما بعدها ـ هدية العارفين 2/ 145 ـ معجم المؤلفين 11/ 215)
(2) (بغية الوعاة ص 102ـ شذرات الذهب 6/ 62 ـ كشف الظنون 2/ 1796وما بعدها ـ هدية العارفين 2/ 145)
(3) (معجم المطبوعات العربية 1/ 26 ـ الأعلام 7/ 33)
(4) (شرح المكودي على الآجرومية ص24)
(5) (شرح المكودي على الآجرومية ص25 ـ نفح الطيب 7/ 123)
(6) (بغية الوعاة ص 102)
(7) (نفح الطيب 2/ 1172)
(8) (نفح الطيب 5/ 225)
(9) (معجم المؤلفين 11/ 128)
(10) (هدية العارفين 1/ 529 ـ الأعلام 3/ 318)
(11) (كشف الظنون 2/ 1796وما بعدها ـ هدية العارفين 2/ 198ـ الأعلام 7/ 47ـ معجم المؤلفين 9/ 54)
(12) (هدية العارفين 2/ 302)
(13) (معجم المؤلفين 1/ 152 ـ هدية العارفين 1/ 132)
(14) (كشف الظنون 2/ 1796وما بعدها ـ هدية العارفين 2/ 210 ـ الأعلام 7/ 50)
(15) (هدية العارفين 1/ 738)
(16) (إيضاح المكنون 2/ 420)
(17) (كشف الظنون 2/ 1796وما بعدها)
(18) (الأعلام 5/ 34)
(19) (هدية العارفين 1/ 344 ـ معجم المؤلفين 1/ 812)
(20) (هدية العارفين 1/ 239 ـ الأعلام 2/ 62)
(21) (كشف الظنون 2/ 1796وما بعدها ـ هدية العارفين 1/ 153ـ الأعلام 1/ 276)
(22) (إيضاح المكنون 2/ 164 ـ هدية العارفين 1/ 757 ـ خلاصة الأثر للمحبي ص 3243)
¥